الولايات المتحدة تعيد فتح سفارتها في مقديشو بعد 28 عاماً من إغلاقها

قوات إيطالية وصومالية قرب موقع الهجوم على القوة الإيطالية في مقديشو (رويترز)
قوات إيطالية وصومالية قرب موقع الهجوم على القوة الإيطالية في مقديشو (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعيد فتح سفارتها في مقديشو بعد 28 عاماً من إغلاقها

قوات إيطالية وصومالية قرب موقع الهجوم على القوة الإيطالية في مقديشو (رويترز)
قوات إيطالية وصومالية قرب موقع الهجوم على القوة الإيطالية في مقديشو (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، أمس (الأربعاء)، أنها أعادت فتح سفارتها في العاصمة الصومالية، مقديشو، بعد 28 عاماً من إغلاقها، نتيجة غرق البلاد في حرب أهلية، في إشارة إلى تحسن العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
وقال السفير دونالد ياماموتو، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية: «اليوم نعيد التأكيد على العلاقات بين الشعب الأميركي والشعب الصومالي، وبلدينا». وأضاف: «يوم مهم وتاريخي، يعكس تقدم الصومال خلال السنوات الأخيرة، وخطوة أخرى في سبيل ضبط الانخراط الدبلوماسي الأميركي في مقديشو وتنظيمه، منذ الاعتراف بالحكومة الفيدرالية في الصومال عام 2013».
وجاء في البيان أن «الولايات المتحدة ستظل شريكاً قوياً للصومال في جهودها لبناء دولة مستقرة وديمقراطية وذات مصداقية».
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية لوكالة «رويترز» إن الولايات المتحدة هي أكبر مانح للصومال، وأضاف أنه عام 2018 تلقى الصومال مساعدات بقيمة 730 مليون دولار من واشنطن.
وأغلقت واشنطن سفارتها في مقديشو بعد الإطاحة بالنظام العسكري للرئيس محمد سياد بري عام 1991. وعينت بعثة دبلوماسية دائمة في مقديشو في 2018؛ لكنها كانت تعمل في العاصمة الكينية نيروبي.
ولا يزال البلد الفقير الواقع في منطقة القرن الأفريقي يشهد وجوداً للحركات المتطرفة. فالاثنين، أعلنت حركة «الشباب» المتطرفة مسؤوليتها عن هجوم على قاعدة أميركية في الصومال، تعتبر نقطة انطلاق لعمليات الطائرات المسيرة، وعن هجوم آخر منفصل على موكب ضم مستشارين عسكريين إيطاليين تابعين للاتحاد الأوروبي.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.