اتفاقية بين «العالم الإسلامي» وحكومة إندونيسيا لإنشاء متحف إسلامي في جاكرتا

د. العيسى ووزير الخدمة المدنية الإندونيسي بعد توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
د. العيسى ووزير الخدمة المدنية الإندونيسي بعد توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
TT

اتفاقية بين «العالم الإسلامي» وحكومة إندونيسيا لإنشاء متحف إسلامي في جاكرتا

د. العيسى ووزير الخدمة المدنية الإندونيسي بعد توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)
د. العيسى ووزير الخدمة المدنية الإندونيسي بعد توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

بالأحرف الكبيرة، أبرمت رابطة العالم الإسلامي، والحكومة الإندونيسية، اتفاقية، لإنشاء أكبر متحف تاريخي وحضاري عن السيرة النبوية والحضارة الإسلامية في جاكرتا، وهو يتفرع عن مثيله الرئيسي في المدينة المنورة، حيث افتتح تجربته الأولى شهر رمضان الماضي برعاية الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة.
ووقع الاتفاقية الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ومن الجانب الإندونيسي وزير الخدمة المدنية والإصلاح ونائب ديوان المساجد الإندونيسي الدكتور سفر الدين كامبو.
يشغل المتحف مساحة تتجاوز 100 ألف متر مربع قد وُضعَت مخططاته الهندسية وحُددّ موقع إنشائه في ضاحية بيوبو بجاكرتا، ويشتمل على عدة مرافق، من بينها قاعات مؤتمرات ومطاعم، ومن المتوقع أن يزور المتحف أكثر من أربعة ملايين شخص سنوياً بعد اكتماله. وكان المتحف الإسلامي الرئيسي في المدينة المنورة، لقي أصداء عالمية حيث تلقت الرابطة طلب 24 دولة بافتتاح فروع له فيها مع توفير كامل الدعم، ومن ذلك تخصيص الأراضي المناسبة وتذليل الصعوبات كافة. وأكد الدكتور العيسى، أن المشروع جاء بطلب من الحكومة الإندونيسية، وأن الرابطة تولي اهتماماً بالإرث التاريخي للسيرة النبوية والحضارة الإسلامية، لافتاً إلى أن المتحف مخصصٌ لإبراز السيرة النبوية والحضارة الإسلامية بأحدث ما توصلت إليه أساليب العرض مع الرسومات والمجسمات الاحترافية.
وأعلن العيسى، أن العاصمة جاكرتا أصبحت المحطة الفرعية الأولى التي تحتضن المتحف العالمي المتفرع عن مقره الرئيسي بالمدينة المنورة، مشيرا إلى أن المتحف سيُبرز مضامين السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، وسيتضمن فعاليات متعددة، كما سيحتضن حلقات للنقاش والتدريب، فضلاً عن تنظيم كثير من المؤتمرات والملتقيات والندوات.
من جهته، عبّر وزير الخدمة المدنية والإصلاح عن سروره والشعب الإندونيسي بتوقيع هذه الاتفاقية، وأكد أن الاتفاقية ستنطلق مثل شعاع من نور في جميع أنحاء إندونيسيا والبلدان المجاورة لها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.