13 محامياً لنتنياهو يحاولون إلغاء اتهامه بالفساد والرشوة

رام كابسي محامي نتنياهو يصل إلى مقر المستشار القضائي للحكومة أمس (إ.ب.أ)
رام كابسي محامي نتنياهو يصل إلى مقر المستشار القضائي للحكومة أمس (إ.ب.أ)
TT

13 محامياً لنتنياهو يحاولون إلغاء اتهامه بالفساد والرشوة

رام كابسي محامي نتنياهو يصل إلى مقر المستشار القضائي للحكومة أمس (إ.ب.أ)
رام كابسي محامي نتنياهو يصل إلى مقر المستشار القضائي للحكومة أمس (إ.ب.أ)

حضر 13 محامياً، بينهم ثلاثة من كبار المحامين في إسرائيل، جلسات الاستماع في وزارة القضاء، أمس، في محاولة أخيرة لمنع محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم فساد خطيرة. ويسعى هؤلاء إلى إقناع المستشار القضائي للحكومة أبيحاي مندلبليت، ووكيل النيابة العام شاي نتسان، بأن محاكمة نتنياهو غير مجدية لأنه «لم يتورط في قضايا خطيرة».
وحسب الاتفاق بين محامي نتنياهو ووزارة القضاء، ستستغرق جلسات الاستماع أربعة أيام عمل، بدأت أمس وتنتهي الاثنين المقبل. وستجرى في مكتب المستشار القضائي للحكومة الذي أبلغ محامي نتنياهو أن بإمكانهم استغلال هذا الوقت لطرح طعونهم وتعهد بأن يقتصر دور النيابة ومحاميها على توجيه الأسئلة. وبعد الانتهاء من الاستماع، يتفرغ المستشار وطواقمه لدراسة الملفات واتخاذ قرارات نهائية بشأنها. ويتوقع أن يصدر قراره بمحاكمة نتنياهو ونوعية بنود الاتهام في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل أو ديسمبر (كانون الأول).
ووفقاً لمصادر مقربة من التحقيق، فإن الصراع يدور حالياً حول نية المستشار تقديم لائحة اتهام واحدة تتضمن بنود اتهام خطيرة مثل تلقي الرشا، وهي تقود من يدان بها في المحكمة إلى السجن الفعلي، وتقديم لائحتي اتهام تحتويان على بنود أخف، مثل خيانة الأمانة والاحتيال.
المعروف أن الشرطة أوصت بمحاكمة نتنياهو في ثلاثة ملفات فساد خطيرة. أخطرها هو الملف الذي يعرف باسم «القضية 4000»، وبموجبه قام نتنياهو باستغلال نفوذه بصفته رئيس حكومة ووزير اتصالات، بمنح امتيازات لشركة «بيزك» ومالكها رجل الأعمال شاؤول ألوفيتش، تقدر أرباحها بمئات ملايين الدولارات، مقابل أن يضمن ألوفيتش أن يحظى نتنياهو بتغطية إيجابية وداعمة له في موقع «واللا» الإلكتروني الذي يملكه.
وأفردت النيابة لهذا الملف يومين كاملين، لأنها تعتبره «الأكثر دسماً». وهناك ملفان آخران أوصت الشرطة بلائحة اتهام بشأنهما، وتقرر تخصيص يومي الأحد والاثنين المقبلين لجلسات الاستماع بشأنهما، هما «القضية 1000» المتعلقة بحصول نتنياهو وزوجته ونجله على منافع وهدايا من أثرياء، و«القضية 2000» المتعلقة بمحادثات بين نتنياهو ومالك صحيفة «يديعوت أحرونوت» أرنون موزيس، بطريقة ألوفيتش نفسها: ضرب صحيفة «يسرائيل هيوم» التابعة لنتنياهو مقابل تحسين صورة نتنياهو في «يديعوت أحرونوت».
وقال رام كاسبي، محامي نتنياهو، إنه يعتقد أن مندلبليت «سيبلور قراراته بشكل مهني وموضوعي، ويتجاهل الضجيج في الخلفية والمظاهرات الفظة والتي لا داعي لها والضغوطات الإعلامية». لكن مراقبين اعتبروا هذا «الغزل» مجرد كلام في الهواء هدفه دفع مندلبليت إلى تخفيف وطأة الإجراءات القانونية على نتنياهو، بل والسعي إلى التوصل معه لصفقة يعتزل بموجبها السياسة مقابل إلغاء الاتهامات. لكن كاسبي المعروف أنه متخصص في إبرام صفقات كهذه، نفى أن يكون هناك حديث عن صفقة.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.