إنقاذ مستكشف كهوف إسباني علق داخل أحدها 12 يوما

على عمق 400 متر بغابات الأمازون في بيرو

المستكشف تيرسيرو في صورة تذكارية مع منقذيه
المستكشف تيرسيرو في صورة تذكارية مع منقذيه
TT

إنقاذ مستكشف كهوف إسباني علق داخل أحدها 12 يوما

المستكشف تيرسيرو في صورة تذكارية مع منقذيه
المستكشف تيرسيرو في صورة تذكارية مع منقذيه

تم إنقاذ مستكشف كهوف إسباني علق لنحو أسبوعين داخل كهف على عمق 400 متر في باطن الأرض بغابات الأمازون في بيرو بسلام.
وعلق سيسليو لوبيز تيرسيرو في الكهف 12 يوما في المنطقة الشمالية من غابات الأمازون في بيرو، حيث يمكن أن تنخفض الحرارة إلى 10 درجات مئوية، وتصل الرطوبة إلى 100 في المائة، حسب «رويترز». وقال عامل الإنقاذ خافيير فارجي، لـ«رويترز»، إنه بعد انتشال «لوبيز تيرسيرو» من الكهف قال إنه يأمل في أن يتعافى سريعا لمواصلة استكشاف المنطقة.
وذكرت محطة تلفزيون «آر بي بي» المحلية أن أكثر من 100 عامل إنقاذ - من بينهم بضعة زملاء من إسبانيا سافروا إلى أميركا الجنوبية للمساعدة في جهود الإنقاذ - صفقوا واحتضنوا بعضهم بعضا فور ظهور لوبيز تيرسيرو على سطح الأرض. وقالت وسائل إعلام محلية إن لوبيز تيرسيرو تعرض لإصابة في الظهر عندما سقط داخل الكهف.
وقال فارجي إنه بعد انتشال المستكشف الإسباني من الكهف نقل إلى مخيم مؤقت لتلقي إسعافات أولية قبل أن تنقله طائرة هليكوبتر إلى العاصمة ليما.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».