رباعية الهلال تحطم السد القطري... وتقربه من النهائي الآسيوي

{الموج الأزرق} نجح في إغراق منافسه على ملعبه وبين جماهيره

فرحة هلالية تكررت أمس 4 مرات في شباك السد القطري (أ.ف.ب)
فرحة هلالية تكررت أمس 4 مرات في شباك السد القطري (أ.ف.ب)
TT

رباعية الهلال تحطم السد القطري... وتقربه من النهائي الآسيوي

فرحة هلالية تكررت أمس 4 مرات في شباك السد القطري (أ.ف.ب)
فرحة هلالية تكررت أمس 4 مرات في شباك السد القطري (أ.ف.ب)

قاد الفرنسي غوميز مهاجم الهلال السعودي فريقه للاقتراب من نهائي دوري أبطال آسيا بعد تغلب «الأزرق» على مستضيفه السد القطري في ذهاب الدور نصف النهائي 4 – 1، وافتتح الضيوف التسجيل بعد مرور ربع ساعة الأولى عن طريق غوميز مهاجم الهلال «هدف في مرماه»، لكن الفرنسي سرعان ما عاد بفريقه لأجواء اللقاء وعدل النتيجة، قبل أن يصنع هدف الانتصار لزميله علي البليهي، وأضاف الضيوف هدفين على التوالي في شوط المباراة الثاني عن طريق سالم الهاجري «هدف في مرماه»، واختتم محمد الشلهوب الأهداف الهلالية.
وجاءت بداية اللقاء الذي أقيم في الدوحة وسط حضور جماهيري كبير بتحفظ من جانب الفريقين كما كان متوقعاً في المباريات الحاسمة، مع أفضلية لأصحاب الأرض في السيطرة على زمام المبادرة، وكاد أكرم عفيفي مهاجم السد أن يفتتح التسجيل بعد مرور الدقيقة الخامسة من عمر اللقاء من تسديدة زاحفة تصدى لها عبد الله المعيوف حارس الهلال بصعوبة، ومن كرة متبادلة بين ياسر الشهراني وسالم الدوسري حاول الأخير التسديد مباشرة على المرمى لكنها استقرت في أحضان سعد الشيب حارس أصحاب الأرض، وقاد حسن الهيدوس هجمة مرتدة سداوية تدخل المعيوف وأنهى خطورتها.
وحالت صلابة الدفاع القطري والضغط على حامل الكرة من وصول الهلاليين لمرماهم، حتى حضر هدفهم الأول بعدما حول أكرم عفيفي كرة عرضية حاول الفرنسي غوميز مهاجم الهلال إبعادها لكنها استقرت في شباك فريقه. وكان هذا الهدف الباكر كفيلاً بتسيد أصحاب الأرض منطقة المناورة في ظل ابتعاد غالبية لاعبي الهلال عن مستواهم المعروف، واعتماد لاعبي السد على الكرات الطويلة المرسلة للاعبي الأطراف لاستغلال تقدم ظهيري الجنب محمد البريك وياسر الشهراني، في الوقت لاقى الهلاليون صعوبة في بناء الهجمات بسبب التكتلات الدفاعية، وأبعد بوعلام كرة هلالية خطرة في اللحظة الأخيرة قبل وصولها للفرنسي غوميز.
وبعد مرور الثلث ساعة الأولى تحسن أداء الضيوف، وحرم سعد الشيب حارس السد الهلاليين من هدف التعديل وتصدى لتسديدة جوفينكو لتعود الكرة من جديد لكارليو الذي صوب بقوة في الزاوية البعيدة، غير أن الشيب كان في أفضل حالاته للفرصة الهلالية الأخطر على دفعتين، وطالب الفريق بركلة جزاء بعد تعرض محمد البريك لإعاقة داخل منطقة الجزاء لكن الحكم أمر باستمرار اللعب، ومن جملة فنية زرقاء تبادل سلمان الفرج وكارليو وياسر الشهراني الكرة بكل سلاسة حتى الوصول لمنطقة جزاء السد، لكن تدخل الدفاع القطري وأبعدها لركلة زاوية، لم تستغل بالشكل المحبب للروماني رازفان مدرب الهلال.
وأهدر سالم الدوسري فرصة مواتية للوصول لشباك الفريق القطري وتردد ما بين التسديد والتمرير، وعاد الفرنسي غوميز وأهدر فرصة هلالية ومرت تسديدته الزاحفة بجانب القائم، لكن الثالثة كانت ثابتة من الفرنسي الذي تلقى تمريرة رائعة من الإيطالي جوفينكو صوبها الأول من أعماق قلبه في شباك أصحاب الأرض. وبسبب الضغط الهلالي المتكرر اضطر عبد الكريم حسن مدافع السد لإعاقة محمد البريك وحرمه من هجمة واعدة لم يتردد الحكم في إشهار البطاقة الصفراء لمدافع السد، لكن اللاعب احتج بطريقة مبالغة بسلوك غير رياضي وتبع البطاقة الصفراء حمراء مباشرة.
النقص العددي لأصحاب الأرض في وقت باكر بعدما خسروا الظهير الأيسر، منح الضيوف فرصة فرض أسلوبهم الفني والسيطرة على منطقة المناورة بفضل تحركات جوفينكو وسالم الدوسري وكارليو وسلمان الفرج الذي كان من أهم مفاتيح اللعب الهلالية وصاحب التمرير الحاسم للاعبي الأطراف، وحاول حسن الهيدوس لاعب السد خطف هدف التقدم من جديد وصوب كرة بعيدة المدى مرت بسلام على مرمى عبد الله المعيوف، وقاد كارليو هجمة هلالية واعدة وأهدى جوفينكو كرة على طبق من ذهب على مشارف منطقة الجزاء، لكن الأخير فضل التمرير لياسر الشهراني المتواجد في مصيدة التسلل.
ووقف القائم مع الضيوف وحرم أكرم عفيفي مهاجم السد من هدف صريح كأول تهديد صريح بعد الهدف الأول، وأنقذ سعد الشيب حارس السد فريقه من هدف محقق بعد انفراد تام للفرنسي غوميز، تصدى لها الشيب وحولها لركلة زاوية نفذها الإيطالي جوفينكو لتجد علي البليهي في الموعد أسكنها مدافع الهلال شباك السد في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط، وتكرر ظهور البطاقة الصفراء للاعبي السد بسبب خشونتهم مع لاعبي الهلال واعتراضهم على قرارات الحكم، وتلقى أكرم عفيفي بطاقة ومثلها لبونجاح.
وفي شوط المباراة الثاني، واصل الهلاليون فرض أسلوبهم الفني وبحثوا عن حسم بطاقة التأهل في وقت باكر، وكان لهم ما أرادوا وبالخطأ أحرز سالم الهاجري مدافع السد هدفاً في مرماه بعد تمريرة متقنة من ياسر الشهراني. وتلاعب محمد كنو لاعب الهلال بالدفاع القطري وتوغل داخل منطقة الجزاء وقدم كرة حريرية لزميله محمد الشلهوب البديل الهلالي والأخير وضع كل خبرته في التسديد وأرسلها في الزاوية البعيدة هدفاً هلالياً رابعاً. وأهدر سالم الدوسري فرصة محققة بعد انفراد تام في المرمى، وسير الضيوف الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء كيفما يشاءون بتناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين لاستهلاك الدقائق المتبقية، بعدما اطمأنوا على نتيجة اللقاء.


مقالات ذات صلة

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

رياضة عالمية الألماني هانز فليك مدرب برشلونة (إ.ب.أ)

فليك: تركيز برشلونة ينصب على ليغانيس

قال هانز فليك، مدرب برشلونة، السبت، إن فريقه يوجه كل تركيزه إلى مباراة ليغانيس المقررة الأحد.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني: لو نورمان سيحصل على فرصة المشاركة مع أتلتيكو

قال دييغو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، السبت، إن روبن لو نورمان سيحصل على فرصة اللعب لفترات أطول.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي (أ.ف.ب)

إنريكي: أقدّم أفضل موسم في مسيرتي

أصر الإسباني لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت، على أنّ الأرقام تؤكد أنّه يخوض «الموسم الأفضل» في مسيرته.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان يواصل مهاجمة لاعبيه (أ.ف.ب)

فونسيكا: على لاعبي ميلان الارتقاء لمستوى النادي العريق

قال باولو فونسيكا، مدرب ميلان، اليوم (السبت)، إن لاعبي الفريق بحاجة إلى تحسين نهجهم وموقفهم والارتقاء إلى مستوى التاريخ العريق للنادي.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
رياضة عالمية أتالانتا هزم كالياري وابتعد بصدارة «السيريا إيه» (أ.ب)

الدوري الإيطالي: أتالانتا يبتعد بالصدارة

حقق أتالانتا رقماً قياسياً جديداً للنادي بفوزه العاشر على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي بتغلبه 1-صفر على كالياري، السبت.

«الشرق الأوسط» (كالياري)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.