التمارين الرياضية المفرطة ترهق المخ وتزيد الاندفاع

التمارين الرياضية المفرطة ترهق المخ وتزيد الاندفاع
TT

التمارين الرياضية المفرطة ترهق المخ وتزيد الاندفاع

التمارين الرياضية المفرطة ترهق المخ وتزيد الاندفاع

بعد التدريبات الرياضية المفرطة من المتوقع أن يصاب الجسم بالتعب، ولكن هل مثل هذه التدريبات تجعل الذهن متعباً أيضاً؟ أجابت دراسة جديدة عن هذا السؤال بالإيجاب. وذكر موقع «ساينس ديلي» المعنيّ بشؤون العلم أنه عندما فرض الباحثون تدريباً مفرطاً على الرياضيين الذين يشاركون في السباقات الثلاثية، وجدوا شكلاً من أشكال التعب الذهني.
واشتمل هذا التعب على تراجع النشاط في جزء المخ المسؤول عن اتخاذ القرارات. وتصرف الرياضيون أيضاً بشكل مندفع حيث اختاروا المكافآت الفورية بدلاً من تلك التي تأخذ وقتاً أطول لإنجازها. هذه الدراسة نشرت في دورية «كارنت بيولوجي»، حسب وكالة الأنباء الألمانية. ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة ماتياس بيسيليونيه بمستشفى «بيتي سالبترير» في باريس: «المنطقة الجبهية التي تأثرت جراء الإفراط في التدريبات الرياضية كانت هي نفسها المنطقة التي أظهرت ضعفاً أمام العمل المعرفي المفرط في دراساتنا السابقة... وبالتالي بدت هذه المنطقة بالمخ نقطة ضعيفة من شبكة المخ المسؤولة عن التحكم المعرفي». وبشكل عام تشير الدراسات إلى وجود صلة بين الجهد الذهني والبدني، وكلاهما يتطلب تحكماً معرفياً. وتشير الدراسات إلى أن السبب في ذلك هو أن هذا التحكم ضروري في التدريب الرياضي المفرط للحفاظ على الجهد البدني والوصول إلى هدف بعيد يتطلب تحكماً معرفياً.
ويقول بيسيليونيه: «يحتاج المرء إلى التحكم في العملية التلقائية التي تجعله يتوقف عندما تؤلمه العضلات أو المفاصل». وفي حين أن تمارين التحمل جيدة بشكل عام للصحة، فإن المبالغة فيها يمكن أن تكون لها آثار عكسية على المخ، حسبما أظهرت الدراسة.


مقالات ذات صلة

6 فوائد صحية للمشي اليومي

صحتك المشي اليومي يسهم في تعزيز الصحة ودعم الحالة النفسية (رويترز)

6 فوائد صحية للمشي اليومي

أكدت كثير من الدراسات أهمية المشي اليومي في تعزيز الصحة، ودعم الحالتين النفسية والجسدية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك زيوت البذور يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون (رويترز)

للوقاية من سرطان القولون... تجنب استخدام هذه الزيوت في طهي الطعام

حذَّرت دراسة من أن زيوت البذور -وهي زيوت نباتية تستخدم في طهي الطعام، مثل زيوت عباد الشمس والذرة وفول الصويا- يمكن أن تتسبب في إصابة الأشخاص بسرطان القولون.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق يعاني الكثير من الأشخاص من كثرة التفكير وقت النوم (أ.ف.ب)

كيف تتغلب على كثرة التفكير وقت النوم؟

يعاني كثير من الأشخاص من كثرة التفكير ليلاً؛ الأمر الذي يؤرِّقهم ويتسبب في اضطرابات شديدة بنومهم، وقد يؤثر سلباً على حالتهم النفسية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.