انتخابات برلمانية الأحد في تونس وسط مشهد سياسي جديد

أحد المارة يقرأ منشوراً انتخابياً في منوبة (أ.ف.ب)
أحد المارة يقرأ منشوراً انتخابياً في منوبة (أ.ف.ب)
TT

انتخابات برلمانية الأحد في تونس وسط مشهد سياسي جديد

أحد المارة يقرأ منشوراً انتخابياً في منوبة (أ.ف.ب)
أحد المارة يقرأ منشوراً انتخابياً في منوبة (أ.ف.ب)

دعي أكثر من سبعة ملايين ناخب للمشاركة في الانتخابات التشريعية التونسية التي تُجرى الأحد وتأتي بين دورتين رئاسيتين، وقد تفضي الى مشهد سياسي جديد وبرلمان مكوّن من كتل صغيرة.
والانتخابات النيابية هي الثانية منذ إقرار دستور جديد للبلاد عام 2014. وكانت مقررة قبل الانتخابات الرئاسية، لكن إثر وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي في 25 يوليو (تموز)، تم تقديم الرئاسية الى 15 سبتمبر (أيلول). وبالتالي، تأتي الانتخابات التشريعية بعد ثلاثة أسابيع من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي كانت بمثابة «زلزال انتخابي» نتج عنه تأهل أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد المستقل، ورجل الإعلام نبيل القروي الموقوف بتهم تبييض أموال وتهرب ضريبي، الى الدورة الثانية، بعد أن قدّما برامج انتخابية تقوم على القطع مع السياسات الحالية للدولة في معالجة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
وتتنافس على 217 مقعداً في البرلمان أكثر من 1500 قائمة حزبية وائتلافية ومستقلة بأكثر من 15 ألف مرشح.
ولا يبدو حزب النهضة ذو المرجعية الإسلامية وغريمه حزب نداء تونس، الفائز بانتخابات 2014، قادرين على الإمساك بزمام اللعبة السياسية. فيما استفاد حزب تحيا تونس الذي أسسه رئيس الوزراء يوسف الشاهد من تراجع نداء تونس، والتحق به عدد من قيادات الأخير سعياً إلى احتلال مقاعد في البرلمان.
ويدخل حزب قلب تونس ومؤسسه نبيل القروي الانتخابات النيابية بحافز كبير مدعوماً بترشح رئيسه للدورة الرئاسية الثانية في إطار ما عرف بتصويت «العقاب» ضد المنظومة الحاكمة وممثليها الذين لم يقدموا حلولاً اقتصادية واجتماعية للتونسيين.
ويبرز في انتخابات 2019 النيابية متنافسون جدد انطلقوا في نشاطهم السياسي منذ أشهر، أبرزهم جمعية «عيش تونسي» الثقافية الممولة من المرشحة على قائمة ولاية بنزرت (شمال) ألفة تراس، زوجة غيوم رامبورغ، الموظف الكبير السابق في وزارة المال الفرنسية الذي عرف بأنه أحد داعمي حملة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
واستناداً الى دراسات غير رسمية، من المتوقع أن تستفيد اللوائح المستقلة من التوجه العام للناخب التونسي الذي عبّر عن رفضه لسياسات الحكم الحالية. وفي السياق، يتوقع أن ينال ائتلاف الكرامة الذي يترأسه المحامي الشاب سيف الدين مخلوف مركزاً متقدماً.
وسيتولى الحزب الفائز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان تقديم تشكيلة للحكومة في مدة لا تتجاوز الشهرين، على أن يصادق عليها البرلمان بأكثرية 109 أصوات. لكن ومع تقدم العديد من الأحزاب للانتخابات النيابية، يتوقع أن يكون الحزب الفائز مدعواً للتوافق مع أطراف أخرى ليتمكن من تحصيل الغالبية. وإن فشل في ذلك، يقترح رئيس الدولة رئيس حكومة ويكلفه تشكيل حكومته وعرضها على البرلمان.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.