بوتين يحمي شبكة الإنترنت ويستبعد السيطرة عليها

بوتين يحمي شبكة الإنترنت ويستبعد السيطرة عليها
TT

بوتين يحمي شبكة الإنترنت ويستبعد السيطرة عليها

بوتين يحمي شبكة الإنترنت ويستبعد السيطرة عليها

رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الاربعاء)، أنه "لا بد" من اتخاذ إجراءات "لحماية" شبكة الانترنت الروسية. لكنه استبعد "سيطرة كاملة" للدولة عليها.
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الأمن القومي، حسب شريط فيديو بثه الموقع الرسمي للكرملين، "اليوم، لا بد لنا من وضع واتخاذ سلسلة إجراءات إضافية لحماية الانترنت" الروسية.
واكد الرئيس الروسي أن الكرملين "لن يحد من الدخول الى الانترنت، ولن يعمل على وضعها تحت السيطرة الكاملة" للدولة. كما أضاف أن "خطوة كهذه ليست واردة أصلا". وأشار الى ضرورة "تحسين" حماية مواقع الانترنت التي تستخدمها "هيئات عامة" لاستبعاد أي "تدخل غير قانوني في طريقة عملها أو لمنع تسريب معلومات سرية". كما ندد بمحاولات "بعض الدول استخدام الاوضاع المهيمنة في شبكة الانترنت عالميا، ليس لبلوغ اهدافها الاقتصادية فقط، وانما السياسية والعسكرية أيضا"؛ في إشارة بالكاد تكون مبطنة الى الولايات المتحدة.
وقال بوتين، إن عدد الهجمات على الانترنت ضد مواقع روسية "ازداد بشكل ملحوظ في الفترة الاخيرة، وخصوصا خلال الاشهر الستة المنصرمة"، أي منذ ضم القرم وتدهور النزاع المسلح في شرق اوكرانيا.
كما يهدف المشروع الى "حماية المواطنين بوجه المخاطر المرتبطة باستخدام الانترنت لبث معلومات بكل حرية ذات طابع إرهابي ومتطرف". وبالتالي، فان روسيا ستواصل حظر مواقع تعتبرها متطرفة على "غرار ما تفعله دول أخرى في العالم".
وكان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف أعلن الشهر الماضي، أن السلطات تدرس "ضمان أمن" القطاع الروسي في شبكة الانترنت في حال حدوث أزمة خطيرة.
ويقول خبراء أن موسكو تخشى أن تترك عقوبات غربية محتملة مستقبلا تداعيات على شبكة الانترنت الروسية.



برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
TT

برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)

حذرت وزيرتان في الحكومة الألمانية، الأحد، من أنه ستجري إحالة أنصار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى القضاء إذا فروا إلى ألمانيا.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الأسبوعية: «سنحاسب جميع رجال النظام على جرائمهم المروعة بكل ما يسمح به القانون من شدة».

من جهتها، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر للصحيفة نفسها: «إن حاول رجال نظام الأسد المروع الفرار إلى ألمانيا، فعليهم أن يعلموا أنه ليس هناك عملياً أي دولة تلاحق جرائمهم بالشدة التي تلاحقها بها ألمانيا». وأضافت: «كل من كان ضالعاً في فظاعات ليس بمأمن من الملاحقات هنا».

ودعت بيربوك إلى أن «تعمل السلطات الأمنية الدولية وأجهزة الاستخبارات معاً بشكل وثيق إلى أقصى حد ممكن»، وسبق أن أدانت ألمانيا قضائياً عدداً من مسؤولي حكومة الأسد عملاً بمبدأ الاختصاص الدولي الذي يسمح بإجراء محاكمةٍ أياً كان مكان ارتكاب الجرائم.

وحكم القضاء الألماني في يناير (كانون الثاني) 2022 بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ إذ عُدَّ مسؤولاً عن مقتل 27 معتقلاً، وتعذيب 4 آلاف آخرين على الأقل في معتقل سرّي للنظام في دمشق بين 2011 و2012.

وبعد عام في فبراير (شباط) 2023 في برلين، حُكم بالسجن مدى الحياة على عنصر في ميليشيا موالية للنظام السوري أُوقِفَ في ألمانيا في 2021، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

كما يحاكَم حالياً في فرنكفورت الطبيب العسكري السوري علاء موسى لاتهامه بالتعذيب والقتل، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مستشفيات عسكرية سورية.

كما لاحقت السلطات الألمانية أفراداً لم يكونوا أعضاءً في حكومة الأسد لارتكابهم جرائم في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023 وجَّه مدَّعون عامّون ألمان التهمة رسمياً إلى سورييْن يُشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «داعش»، بارتكاب جرائم حرب في محيط دمشق.

وتؤوي ألمانيا أكبر جالية سورية في أوروبا بعد استقبالها نحو مليون نازح ولاجئ فارين من هذا البلد جراء الحرب.