افتتاح معبر القائم ـ البوكمال لتنشيط التبادل التجاري

TT

افتتاح معبر القائم ـ البوكمال لتنشيط التبادل التجاري

بحضور مسؤولين في كل من العراق وسوريا، تم استئناف حركة التجارة للبضائع والسلع، بعد افتتاح منفذ القائم الحدودي بين البلدين، المغلق منذ عام 2013.
وقال أحمد الدليمي قائمقام قضاء القائم الاثنين، إن «منفذ القائم الحدودي مع الجانب السوري تم استئناف العمل به أمام مرور السلع والبضائع وكذلك المسافرين، بعد توقف دام سنوات بسبب سيطرة تنظيم (داعش) على مدينة القائم، التي تبعد نحو 300 كيلومتر غربي العاصمة الاتحادية بغداد».
وأشار الدليمي إلى أن «افتتاح المعبر سينعش الوضع الاقتصادي في المدينة والمحافظة بصورة عامة، ويساهم في تشغيل الأيدي العاملة والعاطلين عن العمل». وأوضح أن «المعبر جاهز من الناحيتين الأمنية والفنية لمرور البضائع والمسافرين؛ حيث إنه مزود بأجهزة فحص، من شأنها أن تساهم في حركة المرور بالمنفذ الحدودي، بالإضافة إلى وجود تنسيق بين الحكومتين العراقية والسورية لمنع تسلل الإرهابيين عبر الحدود».
من جهتها، أعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق، أن مسؤولين عراقيين وسوريين حضروا حفل الافتتاح، بينما أكد السياسي العراقي المستقل أحمد العسافي لـ«الشرق الأوسط»، أن «افتتاح هذا المعبر مهم جداً لجهة تبادل السلع والبضائع بين العراق وسوريا؛ فضلاً عن المسافرين الذين يواجهون صعوبة الآن في الحصول على تذاكر سفر بين البلدين، بسبب قلة الرحلات الجوية، بينما كانت معظم حركة السفر بين البلدين تتم عبر هذا المنفذ».
وأضاف أن «حركة التجارة ومختلف أنواع السلع والبضائع والمنتجات النفطية وسواها كانت نشيطة من خلال هذا المعبر، قبل السيطرة عليه من قبل تنظيم (داعش) الإرهابي عام 2013، حتى قبل احتلاله الموصل وباقي المحافظات الغربية»، مبيناً أن «افتتاح هذا المنفذ سيحد عمليات التهريب التي نشطت خلال الفترة الماضية، والتي عادت بفوائد كبيرة على التجار والمهربين؛ فضلاً عن تنظيم (داعش) نفسه، الذي استغل غلق المنفذ لزيادة موارده المالية، عبر عمليات التهريب بين العراق وسوريا»، مؤكداً أن «استئناف الحركة بين الجانبين سيضاعف مسؤولية الجهات الرسمية في كل من البلدين، لحماية الطريق الرابطة، وهو ما يعني قطع الطريق أمام محاولات التسلل من وإلى سوريا والعراق».
يذكر أن القوات العراقية كانت قد حررت المعبر من «داعش» في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017؛ لكن إعادة افتتاحه تأجلت عدة مرات، إما بسبب عدم الاطمئنان إلى الوضع الأمني وإما بسبب عمليات إعادة تشغيله.
ويتشارك العراق مع سوريا في ثلاثة معابر رئيسية، وهي القائم من الجانب العراقي، الذي يقابله البوكمال من الجانب السوري، والوليد من جانب العراق، ويقابله التنف على الجانب السوري، ومعبر ربيعة من الجانب العراقي، والذي يقابله اليعربية في سوريا.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.