رحب المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، بالتوصل إلى اتفاق لتشكيل اللجنة الدستورية في سوريا وقرب البدء بأعمالها بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254، مطالباً السلطات السورية بعدم إعاقة هذا العمل. وشدد على وجوب أن تعي إيران أن «سوريا دولة عربية ومكانها الطبيعي هو بين أشقائها العرب»، مطالباً بوقف «تدخلها السافر» في سوريا.
وكان المعلمي يتحدث في جلسة مجلس الأمن حول سوريا، فلاحظ أن «هيئة التفاوض السورية» المعارضة أظهرت تعاوناً مع المبعوث الخاص. وطالب السلطات السورية بـ«اغتنام هذه الفرصة والانخراط بجدية وصدق في أول اجتماعات اللجنة الدستورية الذي سيُعقد نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، وعدم إعاقتها»، مؤكداً أنه «عليها أن تدرك أن الخطوة الأولى في سبيل الحل السياسي تتطلب الانخراط بشكل جدي في العملية السياسية واتخاذ خطوات ملموسة في هذا الشأن». وحض على تحكيم العقل «حتى يتم إخراج سوريا من أزمتها التي طال أمدها منذ ثماني سنوات، واستغلها أعداء الشعب السوري وأعداء الأمة العربية من أجل تنفيذ أجندات خارجية تهدف لإغراق المنطقة في الدمار كجزء من سياسات هدامة طائفية يسعى القائمون عليها إلى التوسع في المنطقة وإبقائها مشتعلة خدمةً لهذه الأجندات». وقال: «يجب أن ندرك أن الميليشيات الطائفية الإرهابية المدعومة من إيران التي تغلغلت في الأراضي السورية كان لها دور أساسي في الدمار الذي حل بسوريا»، ولذلك فإن «أي حل للمسألة السورية يستوجب إخراج هذه الميليشيات من الأراضي السورية، وعلى إيران أن تعي أن سوريا دولة عربية ومكانها الطبيعي هو بين أشقائها العرب وأن تدخلها السافر في سوريا خير دليل على أن نظام إيران الإرهابي حوّلها من دولة طبيعية تحترم المواثيق والقوانين الدولية وحسن الجوار إلى دولة مارقة تعيث في الأرض فساداً بغضّ النظر عن المعاناة التي تتكبدها شعوب المنطقة من جراء ذلك».
وأعلن أن الحكومة السعودية «ترفض وتدين قتل المدنيين وتشريدهم واستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا»، فضلاً عن أنها تدعو إلى «محاسبة مرتكبي هذه الجرائم غير الإنسانية». وأوضح أن «الجرائم المرتكبة في إدلب يجب أن تتوقف فوراً وبلا شروط»، معلناً دعم المملكة العربية السعودية «للشعب السوري وبكل السبل النزيهة من أجل إعادة سوريا إلى الطريق الصحيح وتجنيب شعبها المزيد من الدمار والمعاناة، وضمان عودة اللاجئين الآمنة وفقاً للمعايير الدولية والأممية». ودعا المجتمع الدولي إلى «الوحدة في دعم جهود الأمم المتحدة والمبعوث الأممي للوصول إلى الحل السياسي المنشود وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، مع أهمية احترام سيادة الأراضي السورية».
واستخدم مساعد وزير الخارجية الإيراني غلام حسين دهقاني، حق الرد على المعلمي، مما استوجب رداً ثانياً من المندوب السعودي لتفنيد الادعاءات الإيرانية، ولمطالبة طهران بوقف تدخلاتها في الشؤون الداخلية للدول العربية، من البحرين إلى اليمن ومن العراق إلى سوريا وفي العديد من البلدان الأخرى.
السعودية: مكان سوريا بين أشقائها العرب وعلى إيران وقف تدخلها السافر
السعودية: مكان سوريا بين أشقائها العرب وعلى إيران وقف تدخلها السافر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة