اليمن يطالب بوقف الدور التخريبي لإيران وأذرعها

دعا وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، إلى العمل على وضع حد للدور التخريبي لإيران وأذرعها الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك إنهاء الانقلاب الحوثي الذي ترعاه طهران.
جاءت تصريحات الحضرمي خلال كلمة بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حيث أكد فيها أن ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران هدمت خلال بضع سنوات حلم جميع اليمنيين بالحرية، والمواطنة المتساوية، والعيش الكريم.
وتوعد الوزير اليمني بإسقاط ما وصفه بـ«خرافة الحق الإلهي» الذي تدعيه الجماعة الحوثية لحكم البلاد، كما توعد بإجهاض كل مشاريع التمزيق في اليمن، وصولاً إلى صيغة اليمن الاتحادي الجديد الذي توافق عليه اليمنيون.
واتهم الحضرمي إيران بأنها «البلد الراعي الأول للإرهاب في العالم الذي قام من أجل تحقيق أطماعه التوسعية في المنطقة بتكريس أموال شعبه من أجل دعم ميليشياته ووكلائه خارج أرضه بالسلاح والمال والخبرات التخريبية»، بحسب تعبيره.
وأوضح وزير الخارجية اليمني أن الميليشيات الحوثية دمرت بدعم إيراني منذ عام 2014 كل ما هو جميل في اليمن، وانقلبت على الدولة ومؤسساتها بقوة السلاح، وفجّرت المنازل ودور العبادة، وقصفت الأبرياء وسرقت قوتهم، وصادرت الحريات واختطفت الناشطين وكل من عارضها، وملأت أرجاء اليمن وترابه الطاهر ومياهه النقية بكل أنواع الألغام المحرمة دولياً.
وأعرب الوزير اليمني عن تقدير بلاده لدعم التحالف بقيادة السعودية، الذي جاء بطلب رسمي من الرئيس عبد ربه منصور هادي، وفقاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لتحقيق أهداف نبيلة، وهي مواجهة ميليشيات الحوثي والمشروع الإيراني التوسعي، واستعادة الدولة والشرعية، والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة وسلامة الأراضي اليمنية.
وأكد الوزير اليمني أن إيران وأذرعها العسكرية في المنطقة العربية بما فيها الحوثيون وحزب الله تشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي، واصفاً إيران بـ«الدولة المارقة» التي قال إنها «لا تحترم القانون الدولي ولا التزاماتها كدولة عضو في الأمم المتحدة».
وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية التي ترفع شعار الثورة الإيرانية وتنتهج نهجها في القمع والتنكيل والتعذيب، حولت بعض المناطق في اليمن إلى منصات لإطلاق الصواريخ لتهديد أمن الجيران والملاحة الدولية في البحر الأحمر، كما أشار إلى التقارير الأممية التي تكشف وتؤكد حجم الدعم الذي تتلقاه ميليشيا الحوثي من إيران.
وشدد الحضرمي على إدانة الهجمات الإرهابية على منشأتي «أرامكو السعودية»، وقال: «ونحن إذ ندين هذا الهجوم الإرهابي، نؤكد ضرورة أن يتم التصدي له وتحميل فاعليه المسؤولية كاملة، ولا نعده هجوماً على المملكة العربية السعودية فقط، ولكن على الاقتصاد العالمي وتهديداً خطيراً للأمن والاستقرار الدولي».
ودعا وزير الخارجية اليمني إلى إلزام الجماعة الحوثية بتنفيذ اتفاق السويد بالانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة وتنفيذ اتفاق إطلاق الأسرى وفك الحصار الجائر عن مدينة تعز.