أحكام بالسجن المشدد للعشرات من أنصار الإخوان لتورطهم في أعمال عنف

قرار رئاسي يضع مزيدا من الضوابط أمام استيراد الأسلحة والذخائر

أحكام بالسجن المشدد للعشرات من أنصار الإخوان لتورطهم في أعمال عنف
TT

أحكام بالسجن المشدد للعشرات من أنصار الإخوان لتورطهم في أعمال عنف

أحكام بالسجن المشدد للعشرات من أنصار الإخوان لتورطهم في أعمال عنف

أصدر القضاء المصري أمس عددا من الأحكام المشددة بحق العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، المصنفة رسميا كتنظيم إرهابي، وذلك عقب إدانتهم بارتكاب أعمال عنف وتخريب، خلال المظاهرات التالية لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي عن الحكم العام الماضي. ويأتي هذا في وقت أصدر فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس قرارا بقانون يضع المزيد من العراقيل على استيراد الأسلحة داخل البلاد، حيث يشترط موافقة وزارة الدفاع على ترخيص وزارة الداخلية لاستيراد الأسلحة النارية والذخائر.
وتتهم السلطات المصرية جماعة الإخوان، بالوقوف وراء أعمال العنف والتفجيرات التي تزايدت في مصر مؤخرا، والتي أدت لمقتل المئات من رجال الشرطة والجيش. وصدرت المئات من الأحكام القضائية، بحق قيادات وأنصار الإخوان، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، وصلت إلى حد الإعدام.
وقضت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، أمس (الثلاثاء) برئاسة المستشار محمد علي الفقي، بمعاقبة 63 متهما بالسجن لمدة 15 عاما، وتغريم كل منهم مبلغا وقدره 20 ألف جنيه، ومعاقبة 5 متهمين آخرين بالسجن لمدة 10 سنوات وتغريم كل منهم مبلغا وقدره 10 آلاف جنيه، وذلك لإدانتهم بارتكاب أعمال العنف وقطع الطريق واستخدام أسلحة نارية العام الماضي بمنطقة «الأزبكية» وسط العاصمة القاهرة.
وتعود وقائع العنف إلى احتفالات ذكرى السادس من أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، حيث دارت اشتباكات بين متظاهري الإخوان المسلمين وقوات الأمن في منطقة الأزبكية بالقرب من ميدان رمسيس.
وكانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين في تحقيقاتها تهم الشروع في القتل، والبلطجة، واستعمال القوة والعنف مع الشرطة، وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص، وحيازة أسلحة بيضاء دون ترخيص، وتخريب المنشآت العامة، والتجمهر وقطع الطريق، وتعطيل وسائل النقل، وحيازة مواد معجلة للاشتعال (مولوتوف).
وفي قضية أخرى، قضت محكمة استئناف بني سويف، الدائرة السابعة جنايات المنيا، أمس أحكاما بالسجن المشدد 18 عاما لـ18 متهما ينتمون لجماعة الإخوان، جميعهم هاربون، في التهم الموجهة للمتهمين وأبرزها التحريض على العنف، وإثارة الشغب، وتعطيل العمل بالدستور، والانضمام لجماعه إرهابية.
وجاء في حكم المحكمة، التي رأسها المستشار سعيد يوسف محمد، السجن 5 سنوات عما نسب إلى المتهمين في التهمة الأولى، والسجن 5 سنوات وتغريم كل واحد منهم 100 ألف جنيه عما نسب إليهم في التهمة الثانية، وتغريم كل واحد منهم 30 ألف جنيه عما نسب إليهم في التهمة الثالثة، والسجن 5 سنوات عما نسب إليهم في التهمة الرابعة، والحبس 3 سنوات وتغريم كل واحد منهم 5 آلاف جنيه عما نسب إليه في التهمة الخامسة، وإلزام جميع المتهمين بالمصاريف.
وفي السياق ذاته، قررت نيابة شرق الإسكندرية الكلية أمس تجديد حبس خلف أحمد بيومي محامي جماعة الإخوان بالإسكندرية وعضو مجلس نقابة المحامين بالإسكندرية لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، في اتهامه بالتحريض على اشتباكات وقعت بين عناصر من جماعة الإخوان والأهالي أدت لقتل شخصين وإصابة 45 آخرين قبل أشهر، حيث ضبط المتهم، وأمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيق وتقرر تجديد ذلك الحبس.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.