بيع مقتنيات مهندس هرم «اللوفر» في 3 مزادات علنية

بيع مقتنيات مهندس هرم «اللوفر» في 3 مزادات علنية
TT

بيع مقتنيات مهندس هرم «اللوفر» في 3 مزادات علنية

بيع مقتنيات مهندس هرم «اللوفر» في 3 مزادات علنية

يستعد ورثة المهندس المعماري الأميركي، الصيني المولد، ليو مينغ بي، لبيع المجموعة المتميزة من المقتنيات الفنية التي يملكها مع زوجته، وذلك في سلسلة من المزادات العلنية التي تديرها دار كريستيز وتقام في نيويورك وباريس وهونغ كونغ. ومينغ بي هو صاحب تصميم الهرم الزجاجي الموجود في ساحة متحف «اللوفر» في العاصمة الفرنسية، وقد توفي في الربيع الماضي عن مائة وعامين.
كان ليو مينغ بي من عشاق الفنون المعاصرة. وستُعرض للبيع 71 قطعة من مجموعته التي دأب على اقتنائها بمساعدة زوجته آيلين لو، التي شاركته هوايته وكانت قد سبقته في الرحيل. وجرى تقدير ثمن المجموعة التي ستُطرح للبيع خلال الخريف الحالي وقبل نهاية العام بما مجموعه 25 مليون دولار. ولكن هناك مقتنيات لن يشملها المزاد ومنها تخطيطات الفنان والنّحات الأميركي ألكسندر كالدر الذي كان من الأصدقاء المقربين للمهندس الشّهير الراحل. مع هذا ستُباع أعمالٌ مهمة للفنان الفرنسي، الصيني الأصل، تزاو ووكي، ومنها رسم يعود لعام 1950 قُدّر لوحده بأكثر من 830 ألف دولار. وهناك لوحة ثانية للرّسام مؤرخة في عام 1970 من الفن التجريدي يمكن أن يصل سعرها إلى خمسة ملايين دولار، وهي تعتبر «واسطة العقد» في هذه المجموعة.
يترقب مديرون المتاحف وهواة الفنون، أيضاً، بيع لوحات للفنان والكاتب الفرنسي جان دوبوفيه. وكان ليو مينغ بأي قد تعرّف على الفنان عام 1960. وطلب منه لوحة لمتحف «ناشنال غاليري» في واشنطن بشكل خاص، عندما تولّى تصميم المبنى الشرقي للمتحف. وهناك عمل للفنان الهولندي الأصل وليم دو كونينغ تعود لعام 1947. تبدو فيها تأثيرات الفنان الغسباني الشهير بيكاسو، قُدِّر سعرها بمليون دولار.
وبالإضافة إلى مجموعته الشّخصية كان المعماري العالمي يقتني الأعمال الفنية أو يوصي عليها لتناسب المباني التي كان يصممها ويشرف على تنفيذها. ومنها عمل للفنان تزاو ووكي جرى تنفيذه في ثمانينات القرن الماضي لمجمع «رافلز سيتي» التجاري في سنغافورة، وبيع في صيف العام الماضي بمبلغ 56 مليون دولار.



معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».