الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات في الضفة

اعتقل منذ عام 2000 أكثر من 119 ألف فلسطيني

TT

الجيش الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات في الضفة

شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت عدداً من قيادات حركة حماس. وتركزت الاعتقالات في جنوب الضفة الغربية وشملت مسؤولين في الحركة وأسيرا سابقا وناشطين. وعادة تشن إسرائيل اعتقالات ليلية بشكل يومي لمطلوبين لها وناشطين من مختلف الفصائل الفلسطينية. ويوجد في السجون الإسرائيلية نحو 6000 أسير فلسطيني.
وأكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في تقرير له بمناسبة الذكرى الـ19 لاندلاع انتفاضة الأقصى التي توافق الثامن والعشرين من سبتمبر (أيلول) لعام 2000، أنه رصد 119 ألف حالة اعتقال نفذتها سلطات الاحتلال خلال تلك السنوات، من بينهم 2070 امرأة وفتاة، و16490 طفلا، و68 نائباً في المجلس التشريعي، بينما أصدرت محاكم الاحتلال ما يزيد عن 29821 قرار اعتقال إداري. وأوضح الباحث «رياض الأشقر» الناطق الإعلامي للمركز بأنه حين اندلاع انتفاضة الأقصى لم يكن في سجون الاحتلال سوى 700 أسير فقط، ثم ارتفع هذا العدد بشكل كبير نتيجة سياسة الاعتقالات العشوائية التي نفذتها سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين وخاصة الضفة الغربية المحتلة، إلى أن وصل في أعلى معدلاته في عام 2004 إلى 12 ألف أسير وأسيرة، ثم انخفض تدريجيا، إلى أن وصل عددهم في الوقت الحالي إلى 5700 أسير، بينهم 40 أسيرة، و220 طفلاً.
وجاءت الاعتقالات مع إغلاق الضفة الغربية وقطاع غزة أمس بمناسبة الأعياد اليهودية. ويعني الإغلاق منع سكان الضفة الحاصلين على تصاريح من الوصول إلى القدس. وتستغل عادة الجماعات المتطرفة الأعياد من أجل اقتحام المسجد الأقصى ودعت «جماعات الهيكل» أنصارها وجمهور المستوطنين إلى تنظيم اقتحامات جماعية وواسعة للمسجد الأقصى اليوم الأحد بمناسبة عيد «رأس السنة العبرية». ويفترض أن يشارك في هذه الاقتحامات حاخامات وعدد من أعضاء الكنيست الإسرائيلي.
وكان عشرات المستوطنين نظموا الخميس، مسيرة في محيط المسجد الأقصى، احتفالاً «برأس السنة العبرية وبداية الشهر العبري». ويصادف «رأس الشهر العبري» الجديد مساء الأحد، وتنطلق معه سلسلة من الأعياد اليهودية أهمها في 14 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل «عيد العرش»، وفي 16 «عيد الغفران».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.