غرق عدد من المهاجرين من المغرب والجزائر

لقي عدد من المهاجرين غير الشرعيين مصرعهم غرقاً أمس في حادثتين منفصلتين، إحداهما في المغرب والأخرى في الجزائر. وقالت السلطات المغربية أمس إنها انتشلت جثث 7 أشخاص من بينهم امرأة قبالة سواحل مدينة المحمدية التي تبعد 65 كيلومتراً جنوب العاصمة الرباط، بعد غرق قارب للمهاجرين بطرق غير قانونية. وجاء في بيان لوزارة الداخلية المغربية أنه «تم صباح اليوم (أمس) العثور على جثث 7 مواطنين مغاربة، من بينهم امرأة، لفظها البحر بالشاطئ الموجود بمنطقة عين حرودة، وذلك بعد جنوح الزورق المطاطي الذي كانوا يستقلونه بغرض الهجرة السرية قبالة ساحل المحمدية».
وأضاف البيان: «تم العثور على 3 أشخاص آخرين فاقدين الوعي وتم نقلهم للمستشفى الإقليمي بالمحمدية حيث استعادوا الوعي هناك بعد تلقيهم الإسعافات اللازمة». كما قالت السلطات المغربية إنها تبحث عن ناجين أو غرقى آخرين محتملين، موضحة أنها فتحت تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث. يذكر أن المغرب يعتبر بفضل موقعه الجغرافي القريب من أوروبا نقطة انطلاق للمهاجرين بطريقة غير مشروعة، خاصة القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء. وتقدم دول الاتحاد الأوروبي مساعدات مادية للمغرب في سبيل الحد من تدفق المهاجرين بطريقة غير مشروعة على دول الاتحاد انطلاقاً من الأراضي المغربية. وزاد الضغط على المغرب بعد إغلاق السواحل الليبية في وجه المهاجرين بموجب اتفاق مع إيطاليا للحد من الظاهرة.
وفي الجزائر أيضاً، أعلنت وزارة الدفاع الوطني أمس أن خفر السواحل تدخل خلال عملية بحث وإنقاذ لمهاجرين غير شرعيين، لإجلاء 5 أشخاص وانتشال جثة بالساحل الغربي للبلاد. وقالت الوزارة على موقعها الإلكتروني أمس إن عملية الإنقاذ جرت على بعد 37 ميلاً بحرياً شمال شاطئ تنس بولاية الشلف. ولفتت إلى إحباط خفر السواحل وجهاز الدرك الوطني، الذي يتبع وزارة الدفاع، محاولات هجرة غير شرعية لـ116 شخصاً كانوا على متن قوارب تقليدية الصنع، بشواطئ ولايات وهران ومستغانم والشلف. وكشفت مصادر عن وفاة طفل يبلغ من العمر 10 سنوات، فيما نجا 20 شخصاً تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل بولاية وهران، إثر انقلاب قاربهم في عرض البحر. وأوضحت المصادر أن 5 أطفال، تتراوح أعمارهم من سنتين إلى 11 عاما، بالإضافة إلى 4 نساء و11 رجلاً، جرى إنقاذهم بعدما كانوا يتطلعون لبلوغ الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط.