وقّعت شركة نيوم مذكرة تفاهم مع الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية، تهدف إلى دعم توجه «نيوم» لتكون عاصمة عالمية للرياضات الإلكترونية ووجهة سياحية دولية. وجرى التوقيع في الرياض ضمن فعاليات حفل إطلاق التأشيرة الإلكترونية السياحية الجديدة. وستتيح هذه الاتفاقية بحث أوجه التعاون الممكنة مع الاتحاد لدعم جهود «نيوم» لاستضافة أول فعالية للرياضات الإلكترونية في عام 2020 وتثبيت مكانها على الخريطة العالمية لهذه الرياضات.
وتعتمد ألعاب الرياضات الذهنية والإلكترونية بشكل مباشر على القدرات العقلية، وكما هو الحال بالنسبة للرياضات الأخرى البدنية، فإن الألعاب الذهنية والإلكترونية تُطور وتحسن من أداء العقل البشري باستمرار الممارسة، بغضّ النظر عن القدرة العقلية للشخص، وبالتالي فهي ممارسة وتنشيط للعقل البشري وساحة صلبة لإثبات النخب الفكرية في المجتمعات.
وتملك السعودية مقومات كبيرة في مجال الرياضات الإلكترونية، حيث يوجد اهتمام بهذه الرياضات من قبل أبناء المملكة من الجنسين، كما أن 21 في المائة من الفئة الشابة في المملكة تمارس الألعاب الإلكترونية بصورة أسبوعية.
وقال رئيس الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية، الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، إن «نيوم» لديها كل المقومات لتكون عاصمة عالمية للرياضات الإلكترونية، والاتحاد ملتزم بأن يكون شريك «نيوم» في رحلتها لتحقيق هذا الهدف. إن «نيوم» هي أرض المستقبل، والاتحاد بوابة إلى جيل ورياضة المستقبل.
من جهتها، قالت جان باترسون المديرة العامة لقطاع الرياضة في «نيوم»: «نحن نرى أن الرياضات الإلكترونية جزء مهم مما سنقدمه في (نيوم)، ويعكس طموحنا لأن نكون الوجهة المفضلة للعيش والسياحة لجيل الشباب الذين يشكلون غالبية محبي الرياضات الإلكترونية. ونحن سعداء بالتعاون مع الاتحاد السعودي لتحقيق أهدافنا».
وتسعى «نيوم» أن تكون أبرز الوجهات العالمية لجذب المستثمرين والساكنين، من خلال توفير بيئة مستدامة بأعلى معايير جودة الحياة. وتهدف «نيوم» إلى استقطاب مليون ساكن و5 ملايين سائح بحلول عام 2030.
واحتضنت «نيوم» أنشطة وفعاليات رياضية، منها فعاليات الرياضات الجريئة في أواخر أبريل (نيسان) الماضي، والتي شهدت القفز بالسترات المجنحة وتسلق الجبال.
وتعد نيوم وجهة سياحية تم بناؤها بصورة جديدة كلياً لجذب الحالمين ونخبة العقول حول العالم؛ حيث ستكون موطناً للقطاعات الجديدة وحاضنة لتقنيات المستقبل، لتكون قوة اقتصادية عظمى ومركزاً رائداً للاستثمارات العالمية.
ويقول جيسون هاربورو، رئيس قطاع مستقبل الرياضة في «نيوم»، إن «فريق العمل يتطلع إلى اليوم الذي ستستضيف فيه (نيوم) مجموعة واسعة من الرياضات الجريئة لتصبح مركزاً عالمياً لهواة الرياضة والباحثين عن الإثارة ومركزاً رياضياً دولياً يحتضن أهم البطولات العالمية في كل المجالات».
وتسعى «نيوم» لتكون مركزاً عالمياً للرياضة، توحد فيه مجتمعاتها، وترسم فيه أسلوب حياة صحياً، وتساهم في اقتصاده المبتكر. فهناك 4 طموحات وأهداف تنبثق من رؤية قطاع مستقبل الرياضة في «نيوم»؛ هي أن تكون الرياضة نقطة انطلاق لأسلوب حياة صحي، وأن تكون منصة انطلاق لأحدث الرياضات الجريئة، وأن تكون عاصمة العالم في الرياضات الإلكترونية، وأن توفر أحدث المرافق وأكثرها تطوراً لاستضافة أهم الرياضيين حول العالم وإقامة أكبر الفعاليات الرياضية عالمياً.
يذكر أنه تم تأسيس شركة نيوم شركة مساهمة مقفلة، في يوم الثلاثاء 22 يناير (كانون الثاني) 2019 لتطوير المشروع الأكثر طموحاً في العالم. وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء قد سبق أن أعلن في 24 أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2017 في الرياض خلال النسخة الأولى من مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، عن إطلاق مشروع نيوم. وتلت الإعلان مرحلة التخطيط؛ حيث تم تعيين مجلس استشاري للمشروع ووضع استراتيجيات القطاعات الاقتصادية التي ستشكل مستقبل نيوم الاقتصادي.
وتتمتع منطقة نيوم بخصائص مهمة، أبرزها الموقع الاستراتيجي الذي يتيح لها أن تكون نقطة التقاء تجمع المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأميركا. وتقع المنطقة شمال غربي المملكة على مساحة تقدر بنحو 26.500 كم2. وتطل نيوم من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بسواحل يتجاوز طولها 450 كم، وتحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500. يضاف إلى ذلك اعتدال درجات الحرارة فيها.
وقد اشتُق اسم نيوم من جزأين؛ يتكون الجزء الأول من الأحرف الثلاثة الأولى NEO وهي بادئة لغوية في اللاتينية القديمة تعني «جديد»، أما الجزء الثاني M فيرمز إلى حرف الميم كونه الحرف الأول من كلمة «مستقبل» باللغة العربية. وبالتالي، فإن معنى «نيوم» هو المستقبل الجديد.
وتم تحديد 16 قطاعاً اقتصادياً لنيوم، ستسهم في تحفيز النمو والتنوع الاقتصادي، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتطوير الصناعات المتقدمة في نيوم، لتتنافس على مستوى عالمي مع أهم المناطق ذات التقدم الفائق في التقنية. وهي مستقبل الطاقة، ومستقبل الماء، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل التصنيع، ومستقبل الإعلام، ومستقبل الترفيه والثقافة والموضة، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل السياحة، ومستقبل الرياضة، ومستقبل التصميم والبناء، ومستقبل الخدمات، ومستقبل الصحة والرفاهية، ومستقبل التعليم، ومستقبل المعيشة الذي يمثل الركيزة الأساسية لباقي القطاعات.
«نيوم» عاصمة عالمية للرياضات الإلكترونية
مذكرة تفاهم تمنحها حق استضافة الفعاليات بدءاً من 2020
«نيوم» عاصمة عالمية للرياضات الإلكترونية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة