الهند تشدد القيود في كشمير بعد خطاب عمران خان

عنصر بالأمن الهندي أثناء إغلاق طريق بالقرب بينما تم فرض قيود صارمة في الشطر الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير (أ.ف.ب)
عنصر بالأمن الهندي أثناء إغلاق طريق بالقرب بينما تم فرض قيود صارمة في الشطر الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير (أ.ف.ب)
TT

الهند تشدد القيود في كشمير بعد خطاب عمران خان

عنصر بالأمن الهندي أثناء إغلاق طريق بالقرب بينما تم فرض قيود صارمة في الشطر الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير (أ.ف.ب)
عنصر بالأمن الهندي أثناء إغلاق طريق بالقرب بينما تم فرض قيود صارمة في الشطر الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير (أ.ف.ب)

شددت‭‭ ‬‬السلطات في الجزء الخاضع للهند من إقليم‭‭ ‬‬كشمير القيود على الحركة، اليوم (السبت)، لمنع أي احتجاجات محتملة بعد خطاب ألقاه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان.
وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس، حذر خان من «حمام دم» بمجرد أن ترفع الهند القيود التي فرضتها في كشمير منذ أن ألغت الشهر الماضي الحكم الذاتي الذي حظيت به المنطقة لعقود، واعتقلت الآلاف.
وبعد وقت قصير من الكلمة، ترك المئات من سكان كشمير منازلهم ورددوا الهتافات دعماً لخان في وقت متأخر ليل الجمعة، داعين إلى استقلال كشمير.
وقال مسؤولون وشاهدان إن سيارات «فان» تابعة للشرطة، ومزودة بمكبرات للصوت، أذاعت، يوم السبت، نبأ القيود على الحركة في بعض أجزاء كشمير، كما انتشرت قوات إضافية لمنع خروج أي احتجاجات، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
ومنعت القوات الوصول إلى مركز الأعمال الرئيسي في سريناجار باستخدام الأسلاك الشائكة.
وقال مسؤول بالشرطة: «كان هذا لازماً بسبب خروج احتجاجات في أنحاء مختلفة من مدينة سريناجار الليلة الماضية بعد وقت قصير من كلمة عمران خان».
وتمثل كشمير ذات الأغلبية المسلمة نقطة للتوتر والخلاف بين الهند وباكستان المسلحتين نووياً، اللتين خاضتا حربين من حروبهما الثلاث بسبب الإقليم. وتحكم كل منهما جزءاً من كشمير وتطالب بالسيادة عليه بالكامل.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».