استبق المشير خليفة حفتر، القائد العام لقوات «الجيش الوطني» الليبي، الاجتماع الوزاري حول ليبيا، الذي عقد أمس على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، بالتأكيد للمرة الأولى منذ إطلاقه حرب «تحرير» العاصمة طرابلس قبل نحو 6 أشهر، على دعمه الحوار الوطني والعملية السياسية في ليبيا.
وقال بيان للقيادة العامة للجيش، مساء أول من أمس، تلاه الناطق الرسمي باسمها اللواء أحمد المسماري: «إننا كنا دوماً دعاة سلام، وسعينا جاهدين من خلال المفاوضات التي انخرطنا فيها السنوات الماضية، للوصول إلى حلول مقبولة لتحقيق مطالب الشعب الليبي في التنمية وحقّه في عملية سياسية ديمقراطية نزيهة وآمنة».
وأضاف أنه «لا بد من الحوار في نهاية المطاف، ولا بد من عملية سياسية، ولا بد من الحوار الوطني الشامل الذي يحافظ على الوحدة الوطنية»، مشيراً إلى مطالبة الجيش «بشكل دائم ومتكرر بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية، وتعاطينا بإيجابية، وما زلنا مع كل المبادرات التي تمكننا من تحقيق ذلك».
وشدّد حفتر على أهمية تبني «الحوار الضامن لوحدة ليبيا وسيادتها»، والذي أكدنا بأنه «لا مجال أمامه طالما بقيت المجموعات الإرهابية والإجرامية المسلحة تسيطر على مقاليد ومناحي الحياة في العاصمة طرابلس».
ويعتبر هذا الموقف مغايراً لرفض حفتر المعلن لدعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، العودة إلى طاولة الحوار، واعتباره أنّ الحلّ العسكري للنزاع هو الطريق الأمثل. وبمبادرة من فرنسا وإيطاليا، عُقد اجتماع دولي بشأن ليبيا في الأمم المتحدة، على هامش أعمال الجمعية العامة، على أمل التمهيد لعقد مؤتمر دولي قد تنظّمه ألمانيا لإخراج ليبيا من أتون الحرب الأهلية.
ميدانياً، قال المركز الإعلامي لغرفة «عمليات الكرامة» التابع لـ«الجيش الوطني» إن سلاحه الجوي قام أمس بدكّ معاقل الميليشيات في طرابلس، مشيراً في بيان له، إلى أنه واصل ضرب غرف الطائرات المسيّرة؛ حيث دمر طائرتين تركيتين مسيّرتين يستخدمهما الأتراك في حربهم على قوات الجيش، في قاعدة معيتيقة بالعاصمة طرابلس.
بدورها، اتهمت عملية «بركان الغضب» التي تشنّها قوات حكومة السراج «الجيش الوطني» مجدداً باستهداف مطار معيتيقة الدولي، ونشرت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» صوراً فوتوغرافية تظهر تصاعد أعمدة الدخان حول المطار، دون أن تشير إلى أي خسائر بشرية أو مادية في المطار المغلق منذ نحو 3 أسابيع.
ونقلت وسائل إعلام محلية موالية لحكومة السراج عن أحمد بوشحمة، آمر غرفة العمليات الميدانية بعملية «بركان الغضب»، قوله إن الطائرة التي قصفت المطار هي طائرة حربية، وليست طائرة مسيّرة. وبحسب بيان مقتضب، بثّته السفارة الأميركية في ليبيا على موقع «تويتر» أول من أمس، عبّر السفير الأميركي ريتشارد نورلاند خلال اجتماع مع مسؤولين عن أمن الطيران خلال برنامج تدريبي في تونس مموّل من حكومة بلاده، عن استمرار قلق الولايات المتحدة بسبب الهجمات التي تستهدف المطارات المدنية، كما ناقش أهمية تعزيز قطاع الطيران المدني في ليبيا.
إلى ذلك، أعلنت مجموعة «عمليات الردع» التابعة للجيش الوطني عن ضبط 54 من المهاجرين غير الشرعيين كانوا مختبئين في إحدى المزارع جنوب أجدابيا، على بعد 150 كيلومتراً شرقي مدينة بنغازي، دون الكشف عن جنسياتهم.
وقالت المجموعة، في بيان لها، أول من أمس، إنه تمت مداهمة المزرعة وضبط السائق ومركبة آلية كانت بصدد نقلهم بطريقة غير شرعية، وتم مصادرتها وإحالة السائق إلى جهات الاختصاص.
على صعيد آخر، كشف فرج أبو مطاري وزير المالية بحكومة السراج عن تعرضه لإطلاق نار من قبل شخص يزعم أنه يتولى منصب نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية، بسبب خلافات حول امتناع الوزارة عن دفع مرتبات عناصر الجهاز. وسرد فرج في رسالة وجّهها إلى النائب العام ووزير الداخلية، ونشرتها وسائل إعلام محلية، تعرضه لاعتداء من قبل مسلحين داخل مكتبه بطرابلس، أول من أمس، مشيراً إلى إصابته برصاصة في يده جراء تعرضه لإطلاق نار.
حفتر يرحب بالعملية السياسية
«الجيش الوطني» استهدف غرف الطائرات المسيّرة في طرابلس
حفتر يرحب بالعملية السياسية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة