فرنسا وإسبانيا على رأس الجنسيات الأكثر طلباً للمشاركة في «داكار السعودية»

الفيصل: العدد الكبير دليل على العمل الدؤوب وانفتاح المملكة على العالم

الفرنسيون يتصدرون قائمة الراغبين بالمشاركة في «رالي داكار السعودية» حتى الآن (تصوير: علي الظاهري)
الفرنسيون يتصدرون قائمة الراغبين بالمشاركة في «رالي داكار السعودية» حتى الآن (تصوير: علي الظاهري)
TT

فرنسا وإسبانيا على رأس الجنسيات الأكثر طلباً للمشاركة في «داكار السعودية»

الفرنسيون يتصدرون قائمة الراغبين بالمشاركة في «رالي داكار السعودية» حتى الآن (تصوير: علي الظاهري)
الفرنسيون يتصدرون قائمة الراغبين بالمشاركة في «رالي داكار السعودية» حتى الآن (تصوير: علي الظاهري)

كشفت «الهيئة العامة للرياضة» أن عدد الجنسيات الجاهزة للمشاركة في «رالي داكار السعودية 2020» بلغ حتى الآن 56 جنسية، متأهبة لخوض السباق الذي سيُقام على أراضي المملكة العربية السعودية، في الفترة من 5 إلى 17 يناير (كانون الثاني) 2020.
وتصدَّرت فرنسا وإسبانيا والأرجنتين وجمهورية التشيك وهولندا قائمة الدول الأكثر طلباً للمشاركة في هذا الرالي المكوَّن من 12 مرحلة، تمنح المتسابقين فرصة التسابق على مسار يجمع تاريخ المملكة العريق وحاضرها المشرق ومستقبلها الواعد.
وسينطلق المتسابقون من جدة، وصولاً إلى «نيوم»، مدينة المستقبل، مروراً بالمواقع التاريخية في مدينة الرياض، وبعد ذلك يواجهون تحدياً غير مسبوق عند وصولهم إلى صحراء الربع الخالي، حيث الكثبان الرملية اللامتناهية، ومنها إلى منطقة القدية، حيث خط النهاية.
ووجّه عدد من المتسابقين المعروفين في سباقات الراليات العالمية الدعوة للمشاركة في «رالي داكار السعودية 2020»، حيث وجهت المتسابقة الإسبانية ليا سانز، التي شاركت في 9 سباقات ماضية الدعوة عبر حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في هذا الرالي المرتقب، فيما أكد المتسابق الصيني وي هان أن المشاركة في «رالي داكار السعودية 2020» كان حلماً له، موجهاً الدعوة لجميع زملائه المتسابقين بسرعة التسجيل للمشاركة في هذا الرالي العالمي.
ورحَّب الأمير عبد العزيز الفيصل، رئيس «الهيئة العامة للرياضة» بالمتسابقين من مختلف دول العالم، قائلاً: «المملكة ترحب بجميع السائقين القادمين من أكثر من 50 دولة مختلفة للمشاركة في (رالي داكار السعودية 2020)، وهذا العدد الكبير من الجنسيات دليل على العمل الدؤوب التي تقوم به المملكة، بانفتاحها على العالم، وتنظيمها لأهم الأحداث الرياضية والترفيهية لمواطني وسكان المملكة، وكذلك للسائحين القادمين من الخارج».
بينما قال الأمير خالد بن سلطان الفيصل رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية: «ستكون النسبة الأكبر من مجريات السباق على تضاريس صحراوية مختلفة، من أجل إضافة نكهة خاصة لهذا السباق، والمرور بإحدى أشهر الصحارى، وهي صحراء الربع الخالي، ليتسنى للمتسابقين المشاركة وخوض مغامرة جديدة عليهم».
وسيشارك في السباق كثير من المتسابقين المحترفين على سيارات معدلة خصيصاً للسباق، حيث تنقسم هذه المركبات إلى 5 فئات، وهي الدراجات الرباعية و«سايد باي سايد» والشاحنات والدراجات النارية والسيارات (المخصصة للصحراء)، وتم تصميم السيارات خصيصاً للتعامل مع 12 مرحلة مختلفة تمتاز بالتضاريس المتنوعة، وتستمر عبر آلاف الكيلومترات، ولا يزال التسجيل مفتوحاً لجميع الفئات من خلال زيارة الموقع الإلكتروني.
يُذكر أن «رالي داكار» انطلق عام 1979 من العاصمة الفرنسية باتجاه داكار عاصمة السنغال، قبل أن ينتقل في عام 2009 إلى أميركا الجنوبية، ليحل ضيفاً على تشيلي والأرجنتين حتى عام 2019. قبل أن يكتب رالي داكار فصلاً جديداً عندما يحل ضيفاً على المملكة العربية السعودية.
وانطلق السباق فعلياً في عام 1978، ويبدأ من باريس حتى مدينة داكار عاصمة السنغال، وللسباق مسار مختلف في كل عام لكنه دائماً ما ينتهي في العاصمة السنغالية.
وفي عام 2008، كان مسار السباق يمر على الجزائر ثم المغرب، فأُلغي السباق بسبب التهديدات من قبل بعض الجماعات المتشددة، ومقتل عدد من السياح الفرنسيين في موريتانيا قبيل انطلاقة نسخة 2008، وتقرر نقله إلى أميركا الجنوبية، وهي المرة الأولى التي يجري فيها السباق خارج أوروبا وأفريقيا، واستمرّ بين عامي 2009 و2018 في القارة الأميركية الجنوبية، في كل من الأرجنتين، وتشيلي، وبيرو، وبوليفيا، كما كانت باراغواي محطة مختصرة له.
وواجه تنظيم الرالي في القارة الجنوبية تعقيدات كثيرة، بسبب سياسة التقشف التي اتبعتها الكثير من حكومات هذه الدول والقيود الجوية، وأقيم «رالي دكار 2019» في دولة واحدة هي بيرو، بعد قرار بوليفيا وتشيلي بالانسحاب، وتتضمن 10 مراحل خاصة، مقابل 14 للنسخة السابقة التي أُقيمت في كل من الأرجنتين، وبوليفيا، وبيرو.
وجاء مسار السابق ما بين باريس العاصمة الفرنسية، وينتهي بداكار، العاصمة السنغالية، ولكن حصلت تغييرات في محطات الانطلاق والنهاية على مدى تاريخ هذا السباق، حيث كان يُطلَق عليه في بداية الأمر «رالي باريس داكار»، وظلّت نقطة البداية والنهاية لمدة 10 سنوات ما بين باريس وداكار، قبل أن يكسر مدينة غرناطة الإسبانية الاحتكار الفرنسي، وتكون نقطة لانطلاق السباق، في عام 2000، كانت نقطة البداية من داكار على خلاف العادة منذ بداية مسابقات الرالي، وكانت القاهرة العاصمة المصرية نقطة النهاية، كأول بلد عربي يكون طرفاً في بداية ونهاية السباق، ويتوج الفائزين على أراضيه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.