انتقادات حادة لرئيس أوكرانيا بعد نشر محادثته الهاتفية مع ترمب

الرئيس الأميركي يعتبر إطلاق إجراءات لعزله بسبب مكالمة هاتفية «نكتة»

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال اللقاء في نيويورك (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال اللقاء في نيويورك (أ.ف.ب)
TT

انتقادات حادة لرئيس أوكرانيا بعد نشر محادثته الهاتفية مع ترمب

الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال اللقاء في نيويورك (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي خلال اللقاء في نيويورك (أ.ف.ب)

أثار نشر مضمون الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والأوكراني فلاديمير زيلينسكي ردود فعل حادة في أوكرانيا حيث وصف البعض ذلك بـ«العار» على كييف بسبب انصياعها لواشنطن، على حد قولهم.
وكتب النائب المعارض الموالي للغرب فولوديمير أرييف الذي كان قريباً من الرئيس السابق بترو بوروشينكو ويتواجه مع السلطات الحالية، على «فيسبوك»: «ترمب وضع زيلينسكي في موقف سيئ جداً». وأضاف أن الرئيس الأوكراني «وعد» فعلياً محادثه بإجراء تحقيق حول خصمه السياسي جو بايدن عبر التدخل في نشاطات القضاء والمجازفة بتقويض الدعم المقدم لكييف «من جانب الحزبين» الديمقراطي والجمهوري.
ورأى رواد آخرون للإنترنت مثل ميكولا نياجيتسكي، النائب الآخر الموالي لبوروشنكو، أن الرئيس الأوكراني يستحق أن «تتم إقالته»، خصوصاً بسبب ما أعلن عنه من عزم على التحكم بالمدعي العام.
وكتبت الصحافية المخضرمة ناستيا ستانكو على «فيسبوك»: «عار». ورأى يفغن ماغدا مدير معهد السياسة العالمية في كييف أن النص يدل على أن الرئيس زيلينسكي: «لا يملك أي فكرة حول فن التفاوض أو القانون الدولي».
لكن ماركيان لوبكيفسكي السفير السابق الذي كان مستشاراً لرئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو رأى العكس. وقال إن «الرئيس زيلينسكي تصرف بطريقة سليمة».
من جهة أخرى، قالت النائبة السابقة الموالية للغرب فيكتوريا فويتسيتسكا: «كيف يمكننا التفاوض مع فرنسا وألمانيا بعد الآن؟»، في إشارة إلى جزء من الحوار اتهم فيه ترمب الأوروبيين، وخصوصاً فرنسا وألمانيا، بعدم تقديم الكثير لأوكرانيا، ورد زيلينسكي: «إنني متفق معك ألفاً في المائة».
في موازاة ذلك، وصف ترمب الأسباب التي دفعت الديمقراطيين إلى إطلاق إجراءات لعزله بـ«النكتة». ونفى وجود أي مخالفة في الاتصال الذي أجراه بزيلينسكي بعد نشر نص المحادثة التي طلب فيها الرئيس الأميركي من نظيره الأوكراني فتح تحقيق يتعلق بخصمه الديمقراطي جو بايدن.
وفي محاولة للتقليل من أهمية هذه المحادثة التي اعتبرتها المعارضة «مروّعة» وتجعل الرئيس الأميركي في وضع صعب، وصف ترمب السبب الذي استند إليه خصومه لإطلاق إجراءات لعزله بـ«النكتة».
وفي مؤتمر صحافي في أحد فنادق نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حاول ترمب التقليل من أهمية الانتقادات. وقال «إنها نكتة!». وأضاف: «عزلٌ من أجل هذا؟ عندما تعقد اجتماعاً رائعاً وتجري اتصالاً هاتفياً رائعاً»، متهماً الديمقراطيين بأنهم «فعلوا كل ذلك خلال أسبوع اجتماعات الأمم المتحدة هذا مخطط له بالتأكيد».
وأظهر مضمون المكالمة الهاتفية الذي نشره البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي طلب فعلاً من نظيره الأوكراني التحقيق بشأن نجل جو بايدن.
ويحقّق الديمقراطيون، الذين أطلقوا الثلاثاء إجراءات رسمية لعزل الرئيس، في ما إذا كان ترمب قد مارس ضغطاً على حكومة أجنبية للتحقيق في شأن معارض سياسي له وما إذا كان قد استغلّ مساعدات لأوكرانيا تبلغ قيمتها 400 مليون دولار لممارسة ذلك الضغط.
وأكد ترمب أنه لم يمارس «أي ضغوط» في هذه المحادثة على زيلينسكي الذي قال بعد أول لقاء له مع ترمب في نيويورك: «كان اتصالاً هاتفياً عادياً». وأضاف: «لم يمارس أحد ضغوطاً علي».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.