كندا تحقق في تعيين سوري مقرب من النظام قنصلاً فخرياً

TT

كندا تحقق في تعيين سوري مقرب من النظام قنصلاً فخرياً

أعلنت حكومة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أنها تنظر في كيفية حصول مقرّب من الرئيس السوري بشار الأسد على موافقة لتعيينه في منصب دبلوماسي في كندا.
وكشفت مجلة «ماكلينز» الاثنين، أن وسيم الرملي، رجل الأعمال السوري المقيم في مونتريال والمقرب من النظام السوري، عين مؤخراً قنصلاً فخرياً، بعد لقاء مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته جاستن ترودو، خلال اجتماع لجمع الأموال للحزب الليبرالي.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، خلال مؤتمر صحافي: «هذا الوضع غير مقبول، ونحن ننوي التصرف سريعاً جداً». وشددت على أن كندا تعتبر نظام الأسد «مذنباً بجرائم حرب»، وقالت إنها ناقشت التعيين مع ترودو صباح الثلاثاء.
وكانت الوزيرة قد كتبت على «تويتر» مساء الاثنين: «أنا مصدومة لتعليقات القنصل الفخري السوري في مونتريال للصحافة، والآراء التي عبر عنها على شبكات التواصل الاجتماعي».
وذكر مصدر قريب من الملف لوكالة الصحافة الفرنسية، أن مكتب فريلاند لم يتبلغ بالأمر «لأن تعيين شخص غير رفيع المستوى، يتم عادة من قبل موظفين كنديين عاديين».
وستعيد الحكومة الكندية النظر في معاييرها المتعلقة بالتعيينات، وهي تدرس إمكانية إقالة وسيم الرملي، بحسب هذا المصدر.
والرجل الذي يقود سيارة «هامر» حمراء، وضع عليها صورة لبشار الأسد، وعلماً سورياً في شوارع مونتريال، نشر صورة له إلى جانب الرئيس السوري على حسابه على «فيسبوك»؛ حيث لا يخفي دعمه للنظام.
وعادة لا يكون القنصل الفخري دبلوماسياً محترفاً، وغالباً لا يتلقى راتباً، ولا يحق له التعبير علناً عن آرائه السياسية.
ومن خلال تسلمه منصب قنصل فخري، يصبح الرملي مرجع الاتصال الرسمي بين عشرات آلاف اللاجئين الذي هربوا من الحرب في سوريا واستقبلتهم حكومة ترودو في السنوات الأخيرة، وبين إدارة بلادهم.
وفرضت كندا عقوبات على نظام الأسد، واستقبلت نحو 60 ألف لاجئ سوري منذ وصول ترودو إلى السلطة عام 2015. وقد قام رئيس الوزراء شخصياً باستقبال بعضهم وإهدائهم معاطف.
ويفترض أن تعيد القنصلية السورية في مونتريال فتح أبوابها، في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، وستكون مع مكتب آخر في فانكوفر، التمثيل الدبلوماسي الوحيد لسوريا في أميركا الشمالية، بحسب المجلة.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.