الولادة الطبيعية بعد القيصرية قد تعرّض الأمهات لمضاعفات خطيرة

سيدة حامل في أحد مستشفيات بورتوريكو (أرشيف - رويترز)
سيدة حامل في أحد مستشفيات بورتوريكو (أرشيف - رويترز)
TT

الولادة الطبيعية بعد القيصرية قد تعرّض الأمهات لمضاعفات خطيرة

سيدة حامل في أحد مستشفيات بورتوريكو (أرشيف - رويترز)
سيدة حامل في أحد مستشفيات بورتوريكو (أرشيف - رويترز)

حذر العلماء من أن الأمهات اللواتي يحاولن الولادة بشكل طبيعي بعد خوضهن عملية قيصرية في ولادات سابقة قد تزيد لديهن فرص التعرض لمضاعفات خطيرة.
ويقول الباحثون إنه على الأمهات اللواتي خضعن لولادات قيصرية من قبل، عدم اللجوء إلى ولادة طبيعية بعد ذلك، لتجنب إلحاق الأذى بأنفسهن وبالأطفال، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وتتبع أكاديميو جامعة أكسفورد في بريطانيا أكثر من 74 ألف ولادة خاصة بالأمهات اللواتي سبق لهن أن خضعن لعملية قيصرية.
وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي خططن للولادة الطبيعية لأطفالهن قد يحتجن خلال العملية لنقل دم، أو قد يتعرضن بشكل أكبر للإصابة بـ«الإنتان»، أو ما يعرف بتعفن الدم.
وبحسب الدراسة، وجد الأطباء أن هؤلاء النساء أكثر عرضة للإصابة بتمزق الرحم 7 مرات أكثر من غيرهن، مما قد يؤدي إلى ولادة جنين ميت.
ويرى الخبراء أنه يجب تقديم المشورة للنساء اللواتي خضعن من قبل للعميات القيصرية حول المخاطر التي قد يتعرضن لها في حال قررن اختيار الولادة بطريقة طبيعية في المستقبل.
واستعرض الخبراء أكثر من 74 ألف ولادة في اسكوتلندا بين عامي 2002 و2015 من الأمهات اللواتي سبق لهن إجراء عملية قيصرية واحدة على الأقل.
ووُلد ما مجموعه 45.579 رضيعاً بطريقة العمليات القيصرية، و28.464 من خلال الولادة الطبيعية. وأظهرت النتائج أن نحو 1.8 في المائة من النساء اللواتي حاولن الولادة الطبيعية لاحقاً تعرضن لمضاعفات خطيرة.
وكانت احتمالات تمزق الرحم أعلى 7 أضعاف لدى الأمهات اللواتي خضعن للولادة الطبيعية، حيث بلغت 0.24 في المائة مقارنة بـ0.04 في المائة لدى الأخريات.
ويمكن أن يسفر تمزق الرحم عن إصابة الأم بنزيف حاد، وكذلك دفع الطفل إلى فجوة في البطن، الأمر الذي قد يؤدي إلى اختناقه.


مقالات ذات صلة

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الأمهات الجدد يمكنهن استئناف ممارسة الرياضة بالمشي «اللطيف» مع أطفالهن (رويترز)

لمحاربة «اكتئاب ما بعد الولادة»... مارسي الرياضة لأكثر من ساعة أسبوعياً

تشير أكبر دراسة تحليلية للأدلة إلى أن ممارسة أكثر من ساعة من التمارين الرياضية متوسطة الشدة كل أسبوع قد تقلل من شدة «اكتئاب ما بعد الولادة».

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك الحمل قد ينشط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات (رويترز)

الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي

اكتشفت مجموعة من الباحثين أن الحمل قد ينشّط فيروسات قديمة خاملة في الحمض النووي للأمهات، وذلك لزيادة الاستجابة المناعية التي تزيد من إنتاج كرات الدم الحمراء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

وسيلة لمنع الحمل قد تزيد خطر إصابة النساء بسرطان الثدي

أكدت دراسة جديدة أن النساء اللاتي يستخدمن اللولب الرحمي الهرموني وسيلةً لمنع الحمل قد يكون لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك توصي الإرشادات الدولية النساء الحوامل بالحد من كمية القهوة التي يقمن بتناولها (أ.ب)

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة في إصابة أطفالهن بفرط الحركة؟

هل يتسبب شرب النساء الحوامل للقهوة -حقّاً- في إصابة الأطفال ببعض الاضطرابات العصبية، مثل اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه؟

«الشرق الأوسط» (لندن)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.