ميسي يصوت لصالح رونالدو في جوائز «الأفضل» والبرتغالي يتجاهله

كلوب يخصص جزءاً من راتبه للعمل الخيري... ورئيس الفيفا يدعو لمكافحة العنصرية

ميسي أفضل لاعب وكلوب أفضل مدرب (إ.ب.أ)
ميسي أفضل لاعب وكلوب أفضل مدرب (إ.ب.أ)
TT

ميسي يصوت لصالح رونالدو في جوائز «الأفضل» والبرتغالي يتجاهله

ميسي أفضل لاعب وكلوب أفضل مدرب (إ.ب.أ)
ميسي أفضل لاعب وكلوب أفضل مدرب (إ.ب.أ)

اختار البرتغالي كريستيانو رونالدو التصويت لثلاثة لاعبين شبان في جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم، فيما منحه غريمه المتوّج بالجائزة الأرجنتيني ليونيل ميسي المركز الثاني. وفي نتائج التصويت التي أماط فيفا اللثام عنها، منح رونالدو صوته للمدافع الهولندي الشاب ماتيس دي ليخت زميله الحالي في يوفنتوس الإيطالي والمنتقل من أياكس أمستردام، ثم الهولندي الآخر لاعب الوسط فرنكي دي يونغ المنتقل من أياكس إلى برشلونة الإسباني والفرنسي كيليان مبابي هداف باريس سان جيرمان.
وحصل ميسي على 46 في المائة من نقاط ترتيب قادة ومدربي المنتخبات، والصحافيين والجماهير، مقابل 38 في المائة للهولندي فيرجيل فان دايك مدافع ليفربول الإنجليزي بطل أوروبا و36 في المائة لرونالدو، وذلك بنتيجة الحفل السنوي الذي أقيم الاثنين في دار أوبرا «لا سكالا» في مدينة ميلانو الإيطالية. في المقابل، صوّت ميسي نجم برشلونة الإسباني للسنغالي ساديو مانيه مهاجم ليفربول ثم رونالدو ودي يونغ.
ورشح المحللون فان دايك، أفضل لاعب من قبل الاتحاد الأوروبي، لنيل الجائزة بعد قيادة ليفربول إلى لقب دوري أبطال أوروبا والحلول ثانيا في الدوري المحلي بفارق نقطة عن مانشستر سيتي وبلوغ نهائي دوري الأمم الأوروبية، لكن ميسي أحرز الجائزة للمرة السادسة في مسيرته. وقاد ميسي (32 عاما)، حامل الكرة الذهبية خمس مرات، برشلونة إلى إحراز لقب الدوري الإسباني في الموسم الماضي، وتوج هدافا لليغا مع 36 هدفا. كما تصدر هدافي دوري أبطال أوروبا مع 12 هدفا، وبلغ نصف النهائي مع فريقه، قبل الخسارة أمام ليفربول (3 - صفر ذهابا، وصفر - 4 إيابا).
وعلى صعيد المنتخب، أقصي ميسي مع الأرجنتين في نصف نهائي بطولة كوبا أميركا الأميركية الجنوبية على يد البرازيل التي توجت لاحقا باللقب. وسجل ميسي 54 هدفا في 58 مباراة الموسم الماضي مقابل 31 هدفا في 47 مباراة لرونالدو البالغ 34 عاما. ومن جهة فان دايك، فقد فضل المدافع الفارع الطول ميسي في المركز الأول ثم زميليه المصري محمد صلاح (حل رابعا في الترتيب مع 26 في المائة) ومانيه (خامسا مع 23 في المائة).
وفي تفاصيل التصويت، حصل ميسي على 379 نقطة من قبل مدربي المنتخبات، مقابل 289 لفان دايك و307 لرونالدو. ولدى القادة، حل ميسي أيضا في الصدارة مع 377 نقطة، مقابل 337 لفان دايك و330 لرونالدو. لكن ممثلي وسائل الإعلام فضلوا فان دايك (462 نقطة)، ثم ميسي (364) ورونالدو (264). وفي تصويت الجماهير المسجلة على موقع فيفا الإلكتروني، حصل ميسي على 1.359728 مليون نقطة متقدما بفارق كبير عن رونالدو (962919 نقطة) وفان دايك (704235).
من جانبه صوت جمال بلماضي المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم، المتوج حديثا بلقب كأس أمم أفريقيا 2019 لصالح النجم المصري محمد صلاح والألماني يورغن كلوب، في استفتاء الفيفا لجائزتي أفضل لاعب ومدرب لعام 2019. وفضل بلماضي، التصويت لصالح ثلاثي ليفربول حامل لقب دوري أبطال أوروبا، حيث منح صوته لصلاح في المركز الأول ثم السنغالي ساديو ماني في المركز الثاني والمدافع الهولندي فان دايك في المركز الثالث.
واختار بلماضي، التصويت في جائزة أفضل مدرب للألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول ثم الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام الإنجليزي. واحتل بلماضي، المركز الرابع الذي تقاسمه مع الهولندي إريك تين هاغ مدرب أياكس أمستردام الهولندي.
أما رياض محرز، قائد المنتخب الجزائري ولاعب مانشستر سيتي، فقد صوت لميسي وساديو ماني ومحمد صلاح، في الاستفتاء الخاص بأفضل لاعب، في حين منح صوته لبلماضي وغوارديولا وديديه ديشامب مدرب منتخب فرنسا، في الاستفتاء الخاص بأفضل مدرب.
من جهة ثانية قرر يورغن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول، تخصيص نسبة واحدة في المائة من راتبه للعمل الخيري. وقال كلوب، الذي توج بجائزة أفضل مدرب خلال حفل الاتحاد الدولي (فيفا) لتوزيع جوائز «الأفضل» والذي أقيم في ميلانو، إنه جزء من جمعية «كومون جول» (هدف مشترك). وذكرت الجمعية، التي أسسها خوان ماتا لاعب خط وسط مانشستر يونايتد في عام 2017 أنها تهدف «إلى المساعدة في إحداث تغيير اجتماعي وتحسين الحياة».
وقال كلوب خلال حفل توزيع جوائز الفيفا الاثنين: «إنني فخور حقا وسعيد بإعلان أنني اعتبارا من اليوم أصبحت عضوا في عائلة كومون جول». وأضاف: «بالطبع يعرفها (الجمعية) البعض، وإن لم تكونوا تعرفونها، ابحثوا عبر غوغل. إنه أمر رائع».
من جانب آخر، قال السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلال حفل توزيع جوائز «الأفضل» من قبل الفيفا، إنه يجب اتخاذ موقف قوي ضد العنصرية، والتصدي للتمييز في كرة القدم. وأضاف إنفانتينو، بشأن الإساءة المزعومة بحق البرازيلي دالبرت مدافع فيورنتينا خلال مباراة الفريق أمام أتلانتا الأحد «شهدنا حلقة جديدة من مسلسل العنصرية في الدوري الإيطالي». وتابع: «هذا لم يعد مقبولا. ولا يفترض الاكتفاء بهذا القول. وإنما يجب مكافحة العنصرية. علينا إبعاد العنصرية عن كرة القدم والمجتمع، سواء في إيطاليا أو باقي أنحاء العالم».


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».