إدخال معدات لمستشفى في غزة ضمن تفاهمات إسرائيل مع «حماس»

سمحت إسرائيل، أمس (الثلاثاء)، بإدخال معدات وتجهيزات مستشفى ميداني ستقيمه جمعية خيرية إنسانية أميركية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس».
وقال مصدر في «حماس» لوكالة الأنباء الألمانية، إن المعدات والتجهيزات تم إدخالها عبر معبر «كرم أبو سالم» (كيرم شالوم) لإقامة المستشفى الميداني في شمال قطاع غزة. وأكد المصدر أن إقامة وتشغيل المستشفى الميداني تندرج ضمن تفاهمات تعزيز وقف إطلاق النار مع إسرائيل التي تتوسط بها مصر والأمم المتحدة وقطر منذ عدة أشهر.
بموازاة ذلك، ذكر المكتب الإعلامي للمعابر في غزة، أن وفداً أميركياً دخل إلى القطاع عبر حاجز «بيت حانون» (إيرز) الخاضع لسيطرة إسرائيل في شمال قطاع غزة من أجل متابعة الإشراف على تجهيز المستشفى.
وفي يوليو (تموز) الماضي، أعلنت الحكومة الفلسطينية أنها لا تعارض مشروع إقامة مستشفى ميداني في قطاع غزة شرط أن يتم ذلك بالتنسيق معها. وفي حينه صرح رئيس الوزراء محمد أشتية، في بيان للحكومة، بأنه «لم ينسق معنا أحد بخصوص المستشفى المنوي إقامته بتمويل من مؤسسة أميركية خاصة، وبموافقة إسرائيلية على الحدود الشمالية لقطاع غزة، ولا نعلم ماهية هذه المؤسسة ولمن تتبع، لكن الحكومة على استعداد للجلوس وبحث المشروع».
وشدد أشتية على أن أي نشاط في قطاع غزة «يجب أن يخدم المصلحة الفلسطينية ويخدم أهلنا، ويسهّل حياتهم في ظل الوضع المتفاقم هناك»، مشيراً إلى أن الحكومة «تبذل كل جهد ممكن لإنهاء الانقسام والوصول إلى الوحدة الفلسطينية، وسنبقى ملتزمين كامل الالتزام تجاه أهلنا في قطاع غزة».
من جهتها، رفضت حركة حماس موقف الحكومة من مشروع إقامة مستشفى على حدود قطاع غزة. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان، إن «محاولات حكومة أشتية التشويش على إقامة المستشفى لحل الأزمة الصحية المتفاقمة التي صنعها الاحتلال الإسرائيلي، تأتي في إطار محاولاتهم المستمرة للتضييق على أهلنا في غزة ومفاقمة أزماتهم وضرب مقومات وعوامل صمودهم».