البيت الأبيض: فتح تحقيق بشأن عزل ترمب يدمر العملية التشريعية

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال إعلانها فتح تحقيق رسمي بهدف عزل ترمب  (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال إعلانها فتح تحقيق رسمي بهدف عزل ترمب (أ.ب)
TT

البيت الأبيض: فتح تحقيق بشأن عزل ترمب يدمر العملية التشريعية

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال إعلانها فتح تحقيق رسمي بهدف عزل ترمب  (أ.ب)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي خلال إعلانها فتح تحقيق رسمي بهدف عزل ترمب (أ.ب)

قال البيت الأبيض إن قرار مجلس النواب بفتح تحقيق رسمي بشأن عزل الرئيس دونالد ترمب "دمر أي فرصة لتقدم العملية التشريعية لشعب هذا البلد من خلال تركيز كل طاقته على الهجمات السياسية الحزبية".
وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني جريشام، في بيان نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء، أن "هجماتهم (الديمقراطيين) على الرئيس وجدول أعماله ليست حزبية فقط، بل أيضا مثيرة للشفقة وتنم عن إهمال في واجبهم الدستوري".
وأعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي الديموقراطية نانسي بيلوسي، اليوم (الثلاثاء)، فتح تحقيق رسمي بهدف عزل الرئيس دونالد ترمب المشتبه بانتهاكه الدستور عبر السعي للحصول على مساعدة دولة أجنبية لإيذاء خصمه الديموقراطي جو بايدن.
وقالت بيلوسي إنّ «تصرفات رئاسة ترامب كشفت عن الحقائق المشينة لخيانة الرئيس لقسمه وخيانته لأمننا القومي وخيانته لنزاهة انتخاباتنا».
وأضافت «لذلك، أعلن اليوم أنّ مجلس النواب يفتح تحقيقاً رسمياً لعزل الرئيس».
من جهته أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء) في نيويورك أنّه في حال أطلق خصومه الديموقراطيون في الكونغرس إجراءات لعزله فإنّ هذا الأمر سينعكس «إيجابياً» على فرصه في إعادة انتخابه لولاية ثانية.
وقال ترمب المرشّح لولاية ثانية في الانتخابات المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 إنّ «الجميع يقولون إنّ هذا الأمر سيكون إيجابياً لي في الانتخابات».
كما أعلن ترمب في وقت سابق اليوم أنه سمح بنشر فحوى المحادثة الهاتفية التي أجراها مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والتي يتّهمه خصومه الديموقراطيون بأنّه ارتكب خلالها تجاوزات يمكن إذا ثبتت أن تؤدي لبدء إجراءات في الكونغرس لعزله.
وقال ترمب في تغريدة على تويتر «أنا الآن في الأمم المتحدة حيث أمثّل بلدنا، ولكنّي سمحت بأن يُنشر غداً (الأربعاء) المحضر الكامل لمحادثتي الهاتفية مع الرئيس الأوكراني».
وعدّ الاتهامات بممارسة ضغوط على الرئيس الأوكراني لفتح تحقيق بحق نجل المرشح الديمقراطي جو بايدن أمراً «سخيفاً».
وطالب مرشّح الحزب الديمقراطي الأوفر حظاً للانتخابات التمهيدية الأميركية جو بايدن، مساء الجمعة الماضية، الرئيس ترمب بنشر نصّ محادثة هاتفية كشف عنها عميل في الاستخبارات الأميركية، وقد يكون ترمب طلب خلالها من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تزويده معلومات حول عائلة بايدن.
وعمل نجل بايدن، هانتر بايدن، لصالح مجموعة غازية أوكرانية منذ عام 2014 حين كان والده نائباً للرئيس السابق باراك أوباما.
وفي مقابلة نُشرت الخميس الماضي، قال رودي جولياني، المحامي الخاص للرئيس الأميركي، إنّه طلب من كييف التحقيق بشأن نجل بايدن، وبالأخص «النظر في الادعاءات التي تورّط جو بايدن بشكل غير مباشر في فضيحة فساد».
وأكد ترمب، أمس (الاثنين)، أنّه «غير قلق على الإطلاق» من احتمال بدء الديمقراطيين في الكونغرس إجراءات لعزله.


مقالات ذات صلة

سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

أوروبا الرئيس المنتخَب دونالد ترمب (أ.ب)

سفير ألمانيا في واشنطن: سياسات ترمب تنطوي على «أقصى قدر من الاضطراب»

حذر السفير الألماني لدى الولايات المتحدة في وثيقة سرية من أن الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترمب ستحكم سيطرتها على سلطات إنفاذ القانون.

«الشرق الأوسط» (برلين )
العالم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

حذّر وزير الخارجية الفرنسي من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في واشنطن بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)

حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة... وترمب يرجح مهلة 90 يوماً

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، إنه يفكر في منح تطبيق «تيك توك» مهلة ثلاثة أشهر قبل تنفيذ الحظر الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب متوسطاً الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أثناء استعدادهم لتوقيع اتفاقية جديدة في بوينس آيرس عام 2018 (أ.ب)

ترمب يوسّع قائمة المنظمات التي يهدّد بالانسحاب منها

منذ صعوده إلى السلطة للمرة الأولى عام 2016 تحت شعار «أميركا أولاً»، انسحب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من عدد من المنظمات والاتفاقيات الدولية، مما دفع

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب رفقة ميلانيا وبارون ترمب قبل توجهه إلى واشنطن (ا.ب)

ترمب يعرب عن اهتمامه بزيارة الصين خلال أول 100 يوم في منصبه

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أبلغ مستشاريه بأنه يريد السفر إلى الصين بعد توليه منصبه، لتعميق العلاقة مع الرئيس الصيني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».