أزمة جديدة بين صلاح واتحاد الكرة المصري بسبب «جوائز فيفا»

النجم المصري محمد صلاح بقميص نادي ليفربول (رويترز)
النجم المصري محمد صلاح بقميص نادي ليفربول (رويترز)
TT

أزمة جديدة بين صلاح واتحاد الكرة المصري بسبب «جوائز فيفا»

النجم المصري محمد صلاح بقميص نادي ليفربول (رويترز)
النجم المصري محمد صلاح بقميص نادي ليفربول (رويترز)

قرر الاتحاد المصري لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، فتح تحقيق موسع لمعرفة ملابسات التصويت المصري في مسابقة الأفضل على مستوى العالم، كما أعلن الاتحاد أنه طلب إيضاحات من الاتحاد الدولي (فيفا) على خلفية التصويت لجوائزه السنوية، لا سيما أفضل لاعب، بعدما أثار النجم محمد صلاح جدلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وعدّل صلاح التعريف الشخصي على موقع «تويتر»، مكتفياً بعبارة أنه «لاعب نادي ليفربول» الإنجليزي، بدلاً من التعريف السابق «لاعب نادي ليفربول ومنتخب مصر»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأثار هذا التعديل جدلاً واسعاً، وفسّره غالبية المستخدمين بأنه اعتراض على التصويت المصري في جائزة أفضل لاعب، والذي اقتصر على الصحافي هاني دانيال الذي جاءت خيارته كالآتي: «السنغالي ساديو مانيه لاعب ليفربول في المركز الأول، البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب يوفنتوس الإيطالي ثانياً، ثم صلاح ثالثاً»، حسب التصويت المفصل الذي نشره «فيفا».
ومساء اليوم، نشر صلاح عبر «إنستغرام» صورة له وهو يحمل علم مصر، مع تعليق «مهما حاولوا يغيّروا حبي ليكي ولناسك مش هيعرفوا».
وبعد ساعات من هذا الجدل، أصدر الاتحاد المصري بياناً حمّل فيه «فيفا» مسؤولية غياب التصويت لصالح صلاح، من قائد المنتخب أحمد المحمدي ومدرب المنتخب الأولمبي شوقي غريب نيابةً عن المدير الفني للمنتخب الأول، نظراً إلى أن هذا المركز كان شاغراً خلال فترة التصويت.
وأوضح الاتحاد أنه قرر «فتح تحقيق لمعرفة ملابسات تصويت مصر في مسابقة الأفضل على مستوى العالم والسبب الذي أدى لعدم اعتماد صوت مصر»، مؤكداً أنه أرسل «استفساراً إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم عن الواقعة».
وحسب بيان الاتحاد، أرسل الأخير «صوتَي مصر إلى (فيفا) رسمياً يوم 15 أغسطس (آب) الماضي قبل انتهاء المدة المحددة بأربعة أيام، وتم تأكيد تسلم استمارة التصويت من قبل (فيفا) في اليوم الأخير للتصويت الموافق 19 أغسطس، وقبل تسلم اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد مسؤولياتها، حيث صدر قرار (فيفا) بتشكيلها يوم 20 أغسطس».
وتشكلت هذه اللجنة الخماسية لإدارة شؤون الاتحاد بعد استقالة أعضائه ورئيسه السابق هاني أبو ريدة، في يوليو (تموز) الماضي، إثر الخروج المفاجئ لمنتخب الفراعنة من الدور ثمن النهائي لكأس الأمم الأفريقية 2019.
وأوضح الاتحاد المصري في بيانه: «قام بالتصويت عن مصر كابتن المنتخب الوطني أحمد المحمدي، بينما تولى التصويت عن المدير الفني الكابتن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب الأولمبي بعد إقالة الجهاز الفني السابق وعدم تعيين جهاز فني جديد في ذلك الوقت»، مشدداً على أن «الصوتين قد منحا محمد صلاح نجم مصر المرتبة الأولى».
لكن موقع «في الجول» المصري نقل عن مصدر في الاتحاد السابق، قوله إن الخطأ الذي وقع هو أن الخطاب المرسل إلى «فيفا»، «يجب أن يحمل توقيع المدير الفني (السابق المكسيكي خافيير) أغيري والمحمدي، وهذا لم يحدث، فقد وقّع مكانهما علاء عبد العزيز مدير العلاقات العامة في الاتحاد آنذاك».
وأضاف: «(فيفا) رفض اعتماد التصويت لأن اللوائح تفرض أن يكون موقّعاً من المدرب واللاعب، وهو ما لم يحدث»، بسبب إقالة أغيري ومغادرة القائد المحمدي بعد انتهاء المشاركة المصرية في «أمم أفريقيا».
وأثارت القضية جدلاً واسعاً في مصر شمل محللين وصحافيين ولاعبين، وأعادت فتح ملف العلاقة الشائكة بين النجم الدولي والسلطات الكروية المصرية، والتي شهدت العديد من محطات الصعود والهبوط.
وكتب اللاعب الدولي السابق أحمد حسن عبر «تويتر»: «من حق صلاح أن يغضب وأن نلتمس له العذر ومن حق الجميع أن يسأل عن السبب وراء عدم وجود أصوات المدير الفني وكابتن منتخب مصر... ولكن تبقى الفرصة متاحة أمام صلاح لتحقيق الحلم الكبير بالحصول على الكرة الذهبية، فكل الدعم لصلاح في القادم لأنه لا يمثل نفسه بل يُمثلنا جميعاً».
وتوجه إليه الحارس السابق عصام الحضري بالقول: «يا جبل ما يهزك ريح، ولا يهمك يا فخر العرب، مصر حاجة والقلة الفاسدة المريضة دول حاجة تانية».
واختير الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب برشلونة الإسباني، أفضل لاعب في حفل الجوائز السنوية الذي أقيم أمس (الاثنين)، في مدينة ميلانو الإيطالية، متفوقاً على رونالدو وزميل صلاح في ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك.
وحل المهاجم المصري البالغ من العمر 27 عاماً، رابعاً في الترتيب.
وهذه ليست الأزمة الأولى بين النجم المصري واتحاد الكرة في بلاده، فقد سبق أن أثارت صورته على طائرة المنتخب إلى جانب شعارات رعاة المنتخب قبل انطلاق مونديال روسيا 2018، خلافاً بينه وبين مسؤولي الاتحاد، إذ شملت لائحة الرعاة إحدى شركات الاتصالات بينما يرتبط صلاح بعقد مع شركة أخرى منافسة لها. 
وخلال المونديال أيضاً، وجه صلاح انتقادات لاتحاد الكرة، وطلب وكيل أعماله «ضمانات تتعلق براحة محمد أثناء وجوده مع المنتخب الوطني، وضمانات بأن انتهاكات حقوق الصورة لن تحصل مجدداً».  


مقالات ذات صلة

اشتباه بكسر في عظام وجه عطية الله لاعب الأهلي المصري

رياضة عربية يحيى عطية الله بعد إصابته في مواجهة الأهلي وسموحة (النادي الأهلي)

اشتباه بكسر في عظام وجه عطية الله لاعب الأهلي المصري

أعلن الأهلي، متصدر الدوري المصري الممتاز، الثلاثاء، احتجاز لاعبه يحيى عطية الله في أحد مستشفيات القاهرة للاشتباه في «إصابته بكسر في عظام الوجه».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية إمام عاشور يحتفل بهدفه الثاني في مرمى سموحة (النادي الأهلي)

«الدوري المصري»: الأهلي إلى القمة بثنائية في سموحة

انفرد الأهلي حامل اللقب بصدارة الدوري المصري الممتاز لكرة القدم بفوزه 2 - صفر على ضيفه سموحة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية السويسري مارسيل كولر المدير الفني لفريق الأهلي المصري (إ.ب.أ)

وعكة صحية تغيّب كولر عن مران الأهلي

غاب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني لفريق الأهلي المصري، عن مران فريقه الختامي استعداداً لمواجهة سموحة الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري (الاتحاد المصري لكرة القدم)

وزير الرياضة المصري للاتحاد الجديد: مهم ضمان بلوغ مونديال 2026

حرص أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة المصري على زيارة مقر اتحاد بلاده لكرة القدم، اليوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عربية المصري والزمالك تعادلا سلباً في الإسكندرية (نادي الزمالك)

«الكونفدرالية الأفريقية»: الزمالك يتعادل مع المصري… ويحافظ على الصدارة

حافظ الزمالك المصري، حامل اللقب، على صدارة المجموعة الرابعة في بطولة الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم، رغم تعادله سلباً مع مضيفه ومواطِنه المصري.

«الشرق الأوسط» (الإسكندرية )

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.