حملة عسكرية للميليشيات ضد قرى في إب

TT

حملة عسكرية للميليشيات ضد قرى في إب

شنت الميليشيات الحوثية الموالية لإيران حملة عسكرية في عدد من القرى بمنطقة العود التابعة لمحافظة إب الخاضعة للجماعة شملت التنكيل بسكانها. وذكرت مصادر قبلية أن أبناء القرى تصدوا للقوات الحوثية بأسلحتهم الشخصية واشتبكوا معهم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من عناصر الجماعة، إضافة إلى مقتل 3 من رجال القبائل الذين تصدوا للهجمات. وأوضحت المصادر أن عناصر الميليشيات استقدموا مئات المسلحين على متن عربات عسكرية مدججين بمختلف أنواع الأسلحة إلى قريتي العجلة وعبد القوي فاضل، وقرى مجاورة في مديرية النادرة المجاورة الواقعة شرق محافظة إب، قبل أن تندلع المواجهات.
ووفق ما ذكرته المصادر، أقدمت الجماعة الحوثية على اقتحام منزل الزعيم القبلي خولان فاضل، وقامت بتصفيته إلى جانب أحد أقاربه في قرية عبد القوي فاضل. وأكدت المصادر أن سكان القرى المجاورة تداعوا لمواجهة الحملة الحوثية التي تتذرع الجماعة أنها تتعقب مطلوبين لها تتهمهم بمناهضتها، وهو من الموالين للرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح.
وأفاد شهود في المنطقة بأن الجماعة الحوثية أطلقت القذائف الصاروخية على منازل السكان في المنطقة التي تحاول إخضاع سكانها لحكمها الانقلابي ونزع أسلحتهم خوفاً من الانقلاب عليها.
وذكر شهود قبليون أن مسلحي الميليشيات اعتقلوا عدداً من سكان المنطقة التي قاموا باقتحامها واقتادوهم إلى أماكن مجهولة وسط مخاوف من قيام الجماعة بتصفيتهم. وكانت الجماعة الحوثية نفذت عدداً من الحملات العسكرية السابقة في مناطق متفرقة في محافظة إب، في الأشهر الماضية لإحكام قبضتها على المحافظة، بالتزامن مع الحملة العسكرية الواسعة التي كانت تمكنت خلالها من إخضاع قبائل حجور في مديرية كشر شمال محافظة حجة الحدودية.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تتكبد فيه الجماعة خسائر كبيرة على مستوى قياداتها الذين يتساقطون تباعاً في مناطق محافظات صعدة والبيضاء والضالع. واعترفت الجماعة الأحد الماضي، بمقتل اثنين من كبار قياداتها مع 6 آخرين من عناصرها يرجح أنهم لقوا حتفهم في ضربات لطيران تحالف دعم الشرعية. وشيع كبار القادة الحوثيين في صنعاء القائدين؛ وهما اللواء محمد علي حسين دعبش المعروف المعين من قبل الجماعة قائداً لمحور البيضاء والعميد أحمد يحيى هادي شرويد، إلى جانب الستة عناصر الآخرين.
إلى ذلك، أفاد مسافرون على الطرق الرئيسية بين محافظتي ذمار البيضاء بأن عناصر الجماعة شنوا في الأيام الماضية حملات اعتقال في صفوف المسافرين، ونقلوا كثيراً منهم إلى سجون سرية في محافظة ذمار. وتتهم الميليشيات الحوثية المعتقلين - وفق العادة - بأنهم من المؤيدين للحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها، في وقت يقضي فيه كثير منهم أوقاتاً عصيبة في المعتقلات بموجب تهم ملفقة، وفق ما يقوله حقوقيون يمنيون.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».