التحالف يدمر تعزيزات للميليشيات في صعدة

مقتل طفل بانفجار لغم في خوخة الحديدة

TT

التحالف يدمر تعزيزات للميليشيات في صعدة

سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية في محافظة صعدة، شمال غربي صنعاء، بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية المساندة للجيش الوطني اليمني، في إطار استكمال تطهير المحافظة من قبضة الانقلابيين، بالتزامن مع قتلى وجرحى في معارك أخرى تشهدها مختلف جبهات القتال في اليمن، واستحداث ميليشيات الانقلاب مواقع جديدة في مديرية حيس، جنوب محافظة الحديدة، الواقعة غرب اليمن، وذلك في إطار تصعيدها العسكري المستمر في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة، واستمراراً لخروقاتها وانتهاكاتها اليومية للهدنة الأممية، كما قُتل طفل بانفجار لغم حوثي في الخوخة، جنوب الحديدة.
جاء ذلك في الوقت الذي أعلنت اللجنة الأمنية في تعز حظر التجوال ليلاً وتحريم التجنيد خارج إطار الدولة في تعز، المحاصرة من قبل الانقلابيين منذ أكثر من 4 سنوات، ومواجهات متقطعة يشهدها عدد من المواقع، شرق وغرب المحافظة، بين الجيش والانقلابيين.
ووجّهت اللجنة الأمنية في تعز «باستكمال رفع بقية النقاط العشوائية والمواقع المستحدثة وتأمين خط التربة، ومنع تحركات الدراجات النارية ليلاً بعد الساعة 8 مساءً».
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة الأمنية في تعز، الأحد، لمناقشة آخر التطورات الأمنية والعسكرية في المحافظة، برئاسة قائد محور تعز نائب رئيس اللجنة، اللواء الركن سمير عبد الله الصبري، وبحضور وكيل أول المحافظة، الدكتور عبد القوي المخلافي؛ حيث جرت مناقشة التحضيرات لاحتفالات العيد الوطني الـ57 لثورة 26 سبتمبر (أيلول).
ووفقاً لمركز إعلام محور تعز العسكري، فقد تطرق الاجتماع، أيضاً، إلى «مناقشة إشكالية الجرحى ومستشفى الثورة»، مشدداً في الوقت ذاته «على سرعة حل الإشكاليات في مستشفى الثورة ووضع الحلول اللازمة».
وشددت «أمنية» تعز على «ضرورة تحريم التجنيد خارج إطار الدولة».
ومن جانبه، حثّ وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبد القوي المخلافي، على «الالتزام بالعمل المؤسسي في إطار الشرعية واستكمال تحرير المحافظة».
وعلى وقع المعارك العنيفة التي تشهدها جبهة كتاف، شرق محافظة صعدة، معقل ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي أحرز فيها الجيش الوطني، بإسناد من تحالف دعم الشرعية، خلال الأيام الماضية، تقدمات كبيرة، وكبّد فيها ميليشيات الانقلاب الخسائر البشرية والمادية، استهدفت، الأحد، مقاتلات تحالف دعم الشرعية عربات عسكرية تابعة لميليشيات الحوثي في المديرية.
وقال مركز كتاف العسكري الحكومي، إن «مقاتلات التحالف العربي تمكنت من اصطياد عربات عسكرية تتبع الميليشيات الحوثية كانت تقوم بعملية التموين والتعزيز في كتاف وما حولها».
وأوضح أن «هذه رسالة واضحة للمغرّر بهم في كتاف بأن أجواء كتاف مراقبة من قبل الطيران وتحت الجاهزية العالية لأي تحركات مريبة يلجأ لها العدو (الميليشيات الحوثية)».
ووجّهت قيادة كتاف «المواطنين بالابتعاد عن المواقع التي تتخذها الميليشيات مقارّ لها».
وذكرت القيادة، في بيان لها، أنه «في إطار التنسيق الكامل بين القوات الحكومية في محور كتاف في الميدان وطيران التحالف العربي المشترك، نفّذ الطيران الجوي، السبت، غارات استهدفت أفراداً وعربات ومواقع الميليشيات الحوثية، المدعومة إيرانياً بوادي الخراشب والمواقع المحيطة بكتاف، وتمت الإصابة بدقة متناهية». وقالت إن «الميليشيات الحوثية تعيش في هذه المناطق حالة من الفزع والخوف نظراً للاستهدافات المتواصلة وللالتفاف الذي تنفذه القوة الحية على الأرض».
وأوضحت أنه «كان هناك اجتماع ضمّ القيادات الميدانية بالمحور وقادة الألوية، ترأسه اللواء رداد الهاشمي، قائد المحور، وجّه القوات المرابطة كافة بأخذ الحيطة والحذر والضرب بيد من حديد، ثأراً للأرض والإنسان»، مشدداً تأكيده على «أهمية استكمال تحرير صعدة، وأن العزيمة قوية، ولن نتأثر بأي عائق أمامنا، الهدف موضوع، والخطة كذلك، والدعم مستمر، بل في زيادة، لا نقصان».
ومساء السبت، سقط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية، بغارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية، استهدفت تحصينات لميليشيات الحوثي الانقلابية في شجع ومربع الحماد، في جبهة النقعة بمديرية الصفراء، شمال صعدة، بحسب ما أفاد به مصدر عسكري، نقل عنه مركز إعلام الجيش، إذ أوضح أن «الميليشيات كانت تستخدمها نقطة للتجمع وحشد التعزيزات وتخزين الأسلحة، باعتبارها منطلقاً لمهاجمة قوات الجيش الوطني بالصفراء».
وأكد المصدر أن «الضربات الجوية كانت كثيفة ومركزة، وحقّقت أهدافها بدقة عالية، وتمكنت من تدمير عدد من الثكنات والتحصينات الحوثية ومخابئ الأسلحة المتنوعة، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات».
وفي محافظة الحديدة الساحلية، غرب اليمن، تواصل جماعة الحوثي تصعيدها العسكري في مختلف مناطق ومديريات المحافظة، وذلك في إطار سلسلة خروقاتها وانتهاكاتها اليومية السافرة للهدنة الأممية.
وقتل طفل بانفجار لغم حوثي، الأحد، شرق مدينة الخوخة، جنوب الحديدة. وقال أهالي المنطقة، بحسب ما نقل عنهم مركز إعلام قوات ألوية العمالقة المرابطة في جبهة الساحل الغربي، إن «الطفل عبده يوسف حسن يبلغ من العمر 10 سنوات، خرج يرعى الأغنام في منطقة قريبة من منزله في قرية اليابلي، وعند مروره في إحدى المزارع انفجر به لغم من مخلفات ما زرعته الميليشيا، أودى بحياته على الفور»، وإن «عدداً من الأهالي حاولوا إسعاف الطفل إلى المستشفى الميداني في مدينة الخوخة، إلا أنه كان قد فارق الحياة على الفور».
واستهدفت ميليشيات الحوثي، الأحد، مواقع متفرقة للقوات المشتركة شرق مدينة الحديدة. وقالت مصادر عسكرية ميدانية إن «الميليشيات قصفت مواقع القوات المشتركة المتمركزة في شارع الخمسين ومواقع أخرى في شارع 7 يوليو (تموز) شرق المدينة بمدفعية الهاون الثقيل من عيار 120 وبمدفعية الهأوزر».
وأضافت أن «القصف المدفعي الذي شنته الميليشيات أعقبه استهداف مكثف بالأسلحة الرشاشة الثقيلة (م.ط) من عيار 23 وبالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وسلاح 12.7 وبالأسلحة القناصة».
وذكرت ذات المصادر، بحسب مركز إعلام العمالقة، أن «الميليشيات استحدثت مواقع ومتارس جديدة لها شرق مديرية حيس، في الوقت الذي رصدت تحركات لمجاميع مسلحة تابعة للميليشيا في تلك المواقع».
ولفت إلى أن «هذا التصعيد الذي تقوم به الميليشيات الحوثية تزامن مع قيام عناصر الميليشيا باستهداف مواقع القوات المشتركة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عيار 14.5 وبسلاح معدل البيكا وبالأسلحة القناصة».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.