القاهرة تحتفي بإطلاق اسم الباز على الكويكب 7371

العالم المصري لـ «الشرق الأوسط»: أنا أول جيولوجي يُمنح هذا التكريم

العالم المصري فاروق الباز
العالم المصري فاروق الباز
TT

القاهرة تحتفي بإطلاق اسم الباز على الكويكب 7371

العالم المصري فاروق الباز
العالم المصري فاروق الباز

أطلق الاتحاد العالمي للفلك، اسم العالم المصري فاروق الباز على الكويكب 1978 VA6، بعد 41 عاماً على اكتشافه، الأمر الذي استقبلته الأوساط الرسمية المصرية بحفاوة بالغة.
وهنأت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، الباز، وقالت السفيرة نبيلة مكرم، في بيان أمس، إنّ التكريم جاء لدور العالم المصري مع وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، بداية، بمشروع أبوللو لاستكشاف سطح القمر في منتصف ستينات القرن الماضي، مروراً بتصوير الأرض من المدار على رحلة أبوللو سيوز الأميركية - الروسية المشتركة.
والكويكب 1978 VA6 الذي حمل اسم الباز، يقع ضمن حزام الكويكبات، الذي يقع في منطقة بين كوكبي المريخ والمشتري التي تضم كمية هائلة من الكويكبات الصغيرة التي تتكون في الأساس من الصّخور وبعض المعادن، وترتيبه الـ«7371» من حيث الاكتشاف، واكتشفه الفلكيان آليانور هيلين وسيليت باس في 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 1978، بواسطة المرصد الفلكي «بالومار».
وسبق للاتحاد العالمي للفلك إطلاق أسماء فلكيين على كويكبات الحزام، لكنها المرة الأولى التي يطلق فيها اسم عالم جيولوجي على أحد الكويكبات، كما أكد الدكتور الباز في تصريح لـ«الشرق الأوسط».
ومنذ اكتشف الكويكب الذي حمل مؤخرا اسم الباز، كان معروفا برقم VA6 أو 7371. ويضيف الباز: «استبدال الرقم ليكون باسمي بقرار من الاتحاد العالمي للفلك يعد تكريماً لا يعلوه أي تكريم علمي».
وعن أسباب هذا التكريم، أوضح الباز أنّ الرّسالة التي تلقاها من الاتحاد تشير إلى أنّها «بسبب مساعدته رواد الفضاء على تحديد موقع هبوط مركبة الفضاء «أبوللو 11»، وتدريبه رواد الفضاء من أبوللو 15 في مجال الجيولوجيا، وهو ما ساعد على جمع عيّنات من القمر هي الأكثر فائدة علميا حتى الآن».
والعالم المصري فاروق الباز من مواليد الثاني من يناير (كانون الثاني) 1938، في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وحصل على شهادة البكالوريوس في علوم الكيمياء والجيولوجيا في جامعة عين شمس، وحصل على شهادة ماجستير في الجيولوجيا، عام 1961، والدكتوراه في عام 1964، ومن ثمّ عمل في وكالة «ناسا» من خلال برنامج أبوللو.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.