بلدة إسبانية تحتفل بمدينة «لوشة» تخليدا للثقافة العربية والإسبانية

أكثر المدن أهمية وفيها ولد الكاتب «الخطيب» وزير وشاعر غرناطة

مدينة «لوشة» الإسبانية
مدينة «لوشة» الإسبانية
TT

بلدة إسبانية تحتفل بمدينة «لوشة» تخليدا للثقافة العربية والإسبانية

مدينة «لوشة» الإسبانية
مدينة «لوشة» الإسبانية

سقطت مدينة «لوشة» الإسلامية عام 891 هـ / 1486 م، وهي بلدة «Loja»بالإسبانية، الواقعة جنوب إسبانيا، بعد أن صمدت سنين طويلة أمام الهجمات الإسبانية، خصوصا عام 1482 عندما هاجمها الجيش الإسباني، وواجهه الجيش العربي بقيادة الشيخ علي العطار، في الدفاع عن المدينة دفاعا مستميتا، وانتصر على الإسبان، لكن هذا الانتصار لم يدم طويلا إذ عاد جيش إيزابيل الكاثوليكية ملكة كاستيا وفرناندو الثاني ملك أراغون إلى محاصرة المدينة حتى سقطت عام 1486.
وتعتبر مدينة «لوشة» من أكثر المدن أهمية بالنسبة لمملكة غرناطة، وذلك لموقعها الاستراتيجي للدفاع عن مملكة غرناطة، وفيها ولد الكاتب لسان الدين بن الخطيب، وزير وشاعر غرناطة، وبسقوطها تعبد الطريق أمام الجيش الإسباني كي يزيد من انتصاراته، ومن حصار مملكة غرناطة التي لم تستطع المقاومة إلا سنوات قليلة، حتى اضطرت إلى الاستسلام عام 1492، وبذلك سقطت آخر مملكة عربية إسلامية في الأندلس.
وقد أحيا أهالي المدينة، خلال أيام الجمعة والسبت والأحد، ذكرى الوجود العربي والإسباني في المدينة باحتفال أطلقوا عليه: «لوشة، مملكتان وثقافتان»، أي الثقافة العربية الإسلامية والثقافة الإسبانية المسيحية، وقام طلاب المدارس، يوم الجمعة، بزيارة عدد من المحال والمعارض الخاصة لعرض قطع فنية تمثل الحضارتين الأندلسية والإسبانية، ومشاهدة نشاطات مسرحية وفنية قامت بها فرق خاصة ترتدي ملابس ذلك العصر، وإعداد وجبات طعام شعبي من إعداد أهالي المدينة.
وفي يوم السبت جرى استعراض عسكري رمزي يمثل الجيش العربي والجيش الإسباني، ثم يشتبك الجيشان في معركة ظهرا، وفي الليل أقيمت مسيرة تحمل الفوانيس طافت مركز المدينة. وفي صباح يوم الأحد يقوم أبو عبد الله الصغير، ملك غرناطة، من على قصبة المدينة، بتوجيه نداء إلى قواته لصد الهجوم الإسباني والاشتباك معه، لكن النتيجة النهائية هي انتصار الجيش الإسباني.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.