العرب يهيمنون على «أم الألعاب» في «آسياد إينشيون»

الصين تفرض إيقاعها الإبداعي في منافسات الغطس وتواصل صدارة «ألعاب آسيا»

العداءة البحرينية مريم جمال فازت بذهبية سباق 1500 متر
العداءة البحرينية مريم جمال فازت بذهبية سباق 1500 متر
TT

العرب يهيمنون على «أم الألعاب» في «آسياد إينشيون»

العداءة البحرينية مريم جمال فازت بذهبية سباق 1500 متر
العداءة البحرينية مريم جمال فازت بذهبية سباق 1500 متر

خطف العرب أمس الاثنين 4 ذهبيات من أصل 7 وزعت أمس في أم الألعاب حيث اليوم الثالث من منافسات ألعاب القوى في دورة الألعاب الآسيوية المقامة حاليا في إينشيون الكورية الجنوبية، وأحرزت قطر 3 ذهبيات والبحرين واحدة.
واحتفظت العداءة البحرينية مريم جمال بذهبية سباق 1500 متر للسيدات بعد أن قطعت المسافة بزمن 4.09.90 دقيقة، وتقدمت على مواطنتها ميمي بيليتي (4.11.03 دقيقة)، وذهبت البرونزية إلى الهندية جوشيا بوتيا أورشاتيري (4.13.46 دقيقة).
وكانت جمال (30 عاما) أحرزت ذهبيتي 800 و1500 متر في الدورتين السابقتين في الدوحة (2006) وغوانغجو (2010)، إضافة إلى ذهبية 1500 متر مرتين في بطولة العالم عامي 2007 في أوساكا و2009 في برلين، وبرونزية 1500 متر في أولمبياد لندن 2012.
وانطلقت الهندية منذ البداية في مقدمة المتنافسين، ثم تجاوزتها بيليتي في آخر 400 متر وأصبحت على مشارف منصة التتويج لكن خبرة مريم جمال لعبت الدور الحاسم بعد أن اندفعت بأقصى سرعتها في آخر 100 متر وتمكنت من الوصول في المركز الأول.
وحلت الإماراتية بيتليم بلاينة التي كانت بين كوكبة المتنافسات حتى اللفة الأخيرة، في المركز الرابع (4.17.12 دقيقة)، فيما احتلت اليمنية ملايين الشلبي المركز السادس عشر الأخير (5.30.50 دقيقة) بفارق نحو 30 ثانية عن ماريكيتا دوس سانتوس من تيمور الشرقية.
وأحرز العداء القطري محمد القرني ذهبية سباق 1500 متر للرجال قاطعا المسافة بزمن 3.40.23 دقيقة، وتقدم على البحريني رشيد رمزي (3.40.95 دقيقة)، وجاء العراقي عدنان طعيس ثالثا (3.42.50 دقيقة).
وكان القرني مرافقا وملاصقا لمتصدر السباق البحريني بنسون كيبلاغات سوريي الذي اندفع بقوة مع الإعلان عن اللفة الأخيرة، وحميت المنافسة وأصبحت ثلاثية في آخر 200 متر مع انقضاض رمزي على الصدارة، لكن القرني لعب لعبة الشاطر بدوره وانطلق بأقصى سرعة في آخر 100 متر متجاوزا البحرينيين ليصل في المقدمة.
واستفاد العراقي طعيس، حامل فضية دورة غوانغجو 2010 في سباق 800 متر، من استهتار البحريني سوريي بعد أن فقد الأمل بالذهب، واستمتع بالبرونزية تاركا المركز الرابع لسوريي الذي سجل 3.44.20 دقيقة.
وكان 8 عدائين عرب احتلوا المراكز الأربعة الأولى في كل من مجموعتي التصفيات وشاركوا في النهائي.
ووصل السعودي عبد الله عبيد الصالحي خامسا (3.48.50 دقيقة)، والفلسطيني وسام المصري سادسا (7.48.97 دقيقة)، والقطري حمزة درويش تاسعا (3.52.16 دقيقة)، فيما لم ينطلق الكويتي عمر الرشيدي.
ووفى القرني الذي أحرز قبل يومين ذهبية 5 آلاف متر بوعده بإحرازه ذهبية 1500 متر بعد أن تذمر من التأخير الذي حصل بعد السباق الأول حيث تأخر حتى الثالثة صباحا بسبب إجراءات الكشف عن المنشطات وخلل فني في برنامج حافلات النقل من الملعب إلى قرية الرياضيين.
وأعرب القرني عن سعادته العارمة، مؤكدا أنه أوفى بالوعد الذي قطعه، وقال: «نعم، لقد أوفيت بالوعد بإحراز الميدالية الذهبية الثانية». وتابع: «كسبت الرهان، وآمل النجاح في بقية بطولات الموسم، والتوفيق لبقية زملائي في الدورة الآسيوية».
وكان القرني عاد إلى قرية الرياضيين في الثالثة فجرا أول من أمس بسبب إجراءات المنشطات وخلل في تنظيم التنقلات بعد فوزه بذهبية 5 آلاف متر، ثم خاض تصفيات سباق 1500 متر بعد ساعات معدودة فقط في صباح ذلك اليوم التالي قبل أن يتوج جهوده بذهبية ثانية أمس كما وعد.
وأحرز العداء القطري أبو بكر كمال علي ذهبية 3 آلاف متر موانع بزمن 8.28.72 دقيقة، وتقدم على البحريني طارق مبارك طاهر، بطل الدورة السابقة في غوانغجو الصينية 2010 (8.39.62 دقيقة) والهندي نافين كومار (8.40.39 دقيقة).
وجاء البحريني ديجيني ريغاسا موتوما في المركز الخامس (8.43.69 دقيقة)، فيما خسر السعودي علي العامري برونزيته في الصين بحلوله سابعا (9.04.87 دقيقة).
وعوض أبو بكر كمال إخفاقه في سباق 5 آلاف متر حيث حل رابعا بعد أن تسيد السباق من بدايته وحتى نهايته، وكان منافسه الوحيد بعد الأمتار الأولى صاحب ذهبية غوانغجو قبل أن يصبح خارج السرب قبل اللفات الثلاث الأخيرة (1200 متر) حيث بدأ يتنافس مع نفسه حتى نهاية السباق وكما هو متوقع، خطف القطري معتز برشم صاحب ذهبية مسابقة الوثب العالي.
وارتفع معتز برشم إلى 2.35 متر، وجاء أمام الصيني غوو ويي جانغ (2.33 متر)، وشقيقه الأصغر معمر برشم (2.25 متر) وتعثر معتز الذي سجل في لقاء بروكسل، المرحلة الرابعة عشرة الأخيرة من الدوري الماسي لألعاب القوى، ثاني أفضل رقم في التاريخ (2.43 متر) مرة واحدة في 2.20 متر، إلا أنه تابع بثبات ومن المحاولة الأولى حتى تخلص من الصيني عند حاجز 2.35 متر.
وفشل برشم في كسب التحدي الكبير بتسجيل رقم قياسي عالمي، عندما أخفق في اجتياز 2.40 متر، ونجح السوري مجد الدين غزال في اجتياز 2.10 متر، و2.15 متر، ثم 2.20 متر من المحاولة الأولى، لكنه أخفق في محاولاته الثلاث لاجتياز 2.25 متر.
وصارت المنافسة ثلاثية بين معتز برشم وشقيقه والصيني جانغ، إلا أن معمر توقف عند حاجز 2.29 في 3 محاولات.
وحل السعودي نواف اليامي في المركز الثالث عشر (2.15 متر)، ومواطنه هاشم عتيبة في المركز السابع عشر الأخير (2.10 متر).
وحلت السورية هبة عمر في المركز الثامن في رمي القرص للسيدات (45.81 متر)، وجاءت القطرية أسرار المناعي في المركز الحادي عشر الأخير (35.19 متر)، والقطرية بشاير المنوري في المركز الحادي عشر الأخير أيضا في الوثب الطويل (4.34 متر).
وافتتحت الصين منافسات الغطس بإحراز أول ميداليتين في الغطس الإيقاعي في خطوة أولى على طريق الاحتفاظ بالميداليات العشر المخصصة لهذه الرياضة كما درجت العادة.
وفي منافسات الرجال، فاز الصينيان آي سين تشن ويان كوان جانغ بذهبية المنصة الثابتة من ارتفاع 10 أمتار، وحصل الكوريان الجنوبيان يونغ نام كيم، وها رام وو على الفضية، والماليزيان يي ويي تشو، وازي ليانغ اوي على البرونزية.
ولدى السيدات، أحرزت الصينيتان تينغ ماو شي، ومين تشيا وو ذهبية المنصة المتحركة بارتفاع 3 أمتار، وحلتا أمام الماليزيتين جون هونغ تشيونغ، ويان يي نغ، وذهبت البرونزية للكوريتين الشماليتين اوغ يونغ تشو، وجي نوك كيم.
وفي الملاكمة، ضمن الأردني عبادة الكسبة (20 عاما) على الأقل برونزية في وزن 60 كلغ بفوزه على الكوري الجنوبي سون تشون هان في ربع النهائي.
والمهم في هذا الفوز هو أن الكسبة تغلب على حامل الميدالية الفضية في أولمبياد لندن 2012 الذي يكبره بعشر سنوات من الخبرة ويحتل المركز السابع في التصنيف العالمي لعام 2014.
وبلغ الأردني الآخر عدي الهنداوي نصف النهائي في وزن 75 كلغ وضمن برونزية على الأقل باستبعاد منافسه الهندي اويجار سينغ تابا لمخالفته القوانين خلال النزال.
ومن سوء حظ العراقيين وحيد عبد الرضا (75 كلغ) وعمار حسن (60 كلغ) أنهما وقعا في مواجهة ملاكمين من الفيليبين أقوى وأفضل فنيا فخرجا من ربع نهائي الوزنين، كما خرج القطري عبد الرحمن عبد الله، والفلسطيني فداء ارشاد، والكويتي زيد المطيري.
وكانت المشاركة العربية في سباقات الدراجات على الطريق للسيدات مخيبة للغاية واقتصرت على السوريتين ربى هيلان وصبا الراعي والأردنيتين رزان صبح وسماح خالد.
وحلت هيلان في المركز الحادي عشر وتقدمت على الأردنيتين صبح وخالد اللتين جاءتا في المركزين التاسع عشر والعشرين على التوالي، وحجزت السورية الراعي لنفسها دون منافسة المركز الثالث والعشرين الأخير.
وفي المصارعة الحرة خرج من الدور الأول كل من القطري حسين أحمد غودوي واليمني إسماعيل علي صالح والسعودي زكريا عبد الله في وزن 61 كلغ. وخرج من الدور ذاته في وزن 74 كلغ اليمني محمد القهالي، وفي وزن 125 كلغ السعودي سالم صالح.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.