مانشستر سيتي يلقّن واتفورد درساً بثمانية نظيفة في الدوري الإنجليزي

ليستر يقلب تأخره أمام توتنهام إلى فوز... وإيفرتون يسقط على أرضه أمام شيفيلد يونايتد

برناردو سيلفا (زاحفاً) يحرز هدفاً لسيتي ضد واتفورد أمس (رويترز)
برناردو سيلفا (زاحفاً) يحرز هدفاً لسيتي ضد واتفورد أمس (رويترز)
TT

مانشستر سيتي يلقّن واتفورد درساً بثمانية نظيفة في الدوري الإنجليزي

برناردو سيلفا (زاحفاً) يحرز هدفاً لسيتي ضد واتفورد أمس (رويترز)
برناردو سيلفا (زاحفاً) يحرز هدفاً لسيتي ضد واتفورد أمس (رويترز)

لقن فريق مانشستر سيتي ضيفه واتفورد درساً قاسياً في فنون كرة القدم وتغلب عليه 8 - صفر، خلال المباراة التي جمعتهما أمس في الجولة السادسة من منافسات الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وشهدت أيضاً هذه الجولة سقوط توتنهام في فخ الخسارة أمام ليستر سيتي 1 - 2 وفوز بيرنلي على نوريتش سيتي 2 - صفر وشيفيلد يونايتد على إيفرتون بذات النتيجة.
وأظهر مانشستر سيتي حامل اللقب قدراته الهجومية الفتاكة، مستعرضاً بثمانية أهداف نظيفة على حساب ضيفه واتفورد. ودخل فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا مباراته ضد متذيل الترتيب وهو مصمم منذ البداية على تعويض خسارته في المرحلة الماضية أمام نوريتش سيتي (2 - 3)، فدفع واتفورد ثمن استفاقة البطل وتكرر سيناريو المواجهة الأخيرة بينهما حين فاز فريق الـ«سيتيزينس» بسداسية نظيفة في نهائي كأس الرابطة، ليكمل ثلاثيته المحلية التاريخية.
وحسم سيتي اللقاء في دقائقه الأولى بوصوله إلى شباك ضيفه بعد 52 ثانية ثم تعزيز النتيجة بأربعة أهداف أخرى مع الوصول إلى الدقيقة 18 فقط، محققاً بذلك أسرع خماسية نظيفة في تاريخ الدوري الممتاز، قبل أن يكمل مهرجانه في الشوط الثاني بهدفين للبرتغالي برناردو سيلفا الذي كان نجم اللقاء بتسجيله ثلاثية.
ولم يمنح سيتي ضيفه واتفورد الذي مني بهزيمته الـ12 توالياً أمام منافسه في جميع المسابقات، أي فرصة لتكرار سيناريو المرحلة الماضية حين حول تخلفه أمام آرسنال بهدفين إلى تعادل 2 - 2 في أول مباراة له مع مدربه الجديد - القديم الإسباني كيكي سانشيس فلوريس الذي خلف مواطنه خافي غارسيا. ورفع حامل اللقب رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن وصيفه ليفربول المتصدر الذي يلعب اليوم مباراة نارية ضد ضيفه تشيلسي.
وعلى غرار مباراة منتصف الأسبوع ضد شاختار دانييتسك في دوري أبطال أوروبا (3 - صفر)، أجبر غوارديولا على إشراك لاعب الوسط البرازيلي فرناندينيو في قلب الدفاع إلى جانب الأرجنتيني نيكولاس أوتأميندي في ظل إصابة الفرنسي إيمريك لابورت وجون ستونز. ولم يعط سيتي فرصة لضيفه للدخول في أجواء اللقاء إذ وجد طريقه إلى الشباك بعد 52 ثانية فقط حين لعب البلجيكي كيفن دي بروين الكرة من الجهة اليمنى إلى داخل المنطقة، فانقض عليها الإسباني ديفيد سيلفا وحولها في شباك الحارس بن فوستر، مسجلاً أسرع هدف في الدوري الممتاز لهذا الموسم.
ولم ينتظر سيتي طويلاً لإضافة الهدف الثاني من ركلة جزاء انتزعها الجزائري رياض محرز من الحارس فوستر، وانبرى لها الأرجنتيني سيرخيو أغويرو بنجاح في الدقيقة 7. مسجلاً هدفه السابع في الدوري هذا الموسم والـ100 بقميص سيتي في الدوري على ملعب «الاتحاد»، ليصبح ثالث لاعب يصل إلى 100 هدف أو أكثر على ملعب واحد بعد الفرنسي تييري هنري على ملعب آرسنال السابق «هايبيري» (114)، وواين روني على «أولد ترافورد» (101).
ولم تمض سوى دقائق معدودة حتى وجه رجال غوارديولا الضربة القاضية لضيوفهم بهدف ثالث سجله محرز من ركلة حرة تحولت من وجه مدافع واتفورد توم كليفرلي وخدعت بن فوستر في الدقيقة 12، وبرابع من رأسية للبرتغالي برناردو سيلفا إثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى في الدقيقة 15، قبل أن يضيف أوتاميندي الخامس إثر ركلة حرة وتمريرة من مواطنه أغويرو في الدقيقة 18.
وعلى غرار بداية الشوط الأول، ضرب سيتي في مستهل الثاني وسجل هدفه السادس في الدقيقة 48 عبر برنادو سيلفا الذي أضافه هدفه الشخصي الثاني إثر إرباك داخل منطقة الجزاء ومراوغة من ديفيد سيلفا، قبل أن تصل الكرة إلى البرتغالي الذي تلاعب بالدفاع وأدوعها أرضية في شباك فوستر.
ثم سرعان ما أضاف لاعب موناكو السابق هدفه الثالث بعد مجهود فردي لدي بروين في الدقيقة 60. مسجلاً الثلاثية الأولى له في 178 مباراة خاضها في الدوري، إن كان في البرتغال مع بنفيكا، فرنسا مع موناكو، أو إنجلترا مع سيتي الذي التحق به عام 2017، وذلك بحسب «أوبتا» للإحصاءات.
وكان سيتي قريباً من الثامن لكن الحظ عاند محرز بعدما ارتدت رأسيته من العارضة في الدقيقة 66. إلا أن دي بروين عوض الفرصة وكوفئ على جهوده في اللقاء بهدف في الدقيقة 85 بتسديدة قوية في سقف الشباك بعد تمريرة من محرز.
وقدم ماديسون (22 عاماً) أداءً لافتاً في هجوم بطل إنجلترا 2016، وشكل محطة أساسية في معظم التهديدات لمرمى توتنهام خلال المباراة، وصولاً إلى تسجيل هدف الفوز بتسديدة بعيدة المدى في الدقائق الأخيرة. وأتاح الفوز لليستر رفع رصيده إلى 11 نقطة. في المقابل، تجمد رصيد توتنهام عند ثماني نقاط في المركز الخامس. وتبادل ليستر بقيادة المدرب الإيرلندي الشمالي براندون رودجرز وتوتنهام بقيادة الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، الهجمات على مدى الشوطين، حيث كان فريق شمال لندن الأفضل في الأول، بينما عاد ليستر بقوة في الثاني.
وهدد توتنهام مرمى الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل مرتين في الدقائق الثلاث الأولى، عبر تسديدة بجانب القائم الأيسر للكوري الجنوبي سون هيونغ - مين، وأخرى لهاري كين بين يدي الدولي الدنماركي. في المقابل، برزت تحركات ماديسون في منطقة توتنهام، فهدد مرمى الحارس الأرجنتيني باولو غازانيغا بداية عبر تسديدة من حافة المنطقة مرت قريبة من القائم الأيسر في الدقيقة 13. وأتبعها بعد دقيقتين بمجهود فردي رائع في داخل المنطقة، اختتم بتسديدة أبعدها الحارس إلى ركنية.
وأثمرت هذه الركنية عن اهتزاز شباك توتنهام للمرة الأولى في الدقيقة التالية، إثر «دربكة» أمام المرمى انتهت بوضع الإسباني أيوزي بيريز الكرة في الشباك. لكن الهدف ألغي إثر العودة إلى تقنية الفيديو لوجود حالة تسلل. وصب ذلك في صالح توتنهام الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 29 عبر كين الذي استغل تمريرة بالكعب من سون وحاول تخطي اثنين من مدافعي ليستر. ومع اقترابه من المرمى، تعثر قائد المنتخب الإنجليزي وسقط مع اندفاعه بسرعة، لكنه أصر على متابعة المحاولة، وسدد الكرة وهو على الأرض، ليهز شباك شمايكل بشكل غير متوقع.
وفي الشوط الثاني، ضغط ليستر عبر ماديسون وجايمي فاردي الذي هدد مرمى توتنهام بتسديدة من مسافة قريبة أبعدها الحارس بصعوبة في الدقيقة 57. وللحظات، بدا أن توتنهام جعل مضيفه يدفع ثمن المحاولات الضائعة، بتسجيل العاجي سيرج أورييه الهدف الثاني بتسديدة قوية، لكنه ألغي بعدما تبيّن وجود تسلل بملليمترات على الكوري الجنوبي سون. وتسبب الإلغاء في الدقيقة 69 بفرحة عارمة لمشجعي ليستر، زاد منسوبها بعد أربع دقائق عندما استغل فريقهم بأفضل طريقة إلغاء الهدف، وحقق التعادل عندما تابع البرتغالي ريكاردو بيريرا كرة عرضية إلى داخل المنطقة من فاردي، احتكت بداني روز وتابعت طريقها إلى شباك حارسه في الدقيقة 70. وبنى ليستر بشكل مثالي على هذا الزخم، وحسم المباراة في الدقيقة 85 بتسديدة قوية التفافية من ماديسون من خارج المنطقة سكنت الزاوية اليمنى السفلية لمرمى غازانيغا، مسجلاً هدفه الأول في الدوري الممتاز منذ أبريل (نيسان) الماضي.


مقالات ذات صلة

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

رياضة عالمية رحل أشوورث عن يونايتد يوم الأحد الماضي بموجب اتفاق بين الطرفين (رويترز)

أموريم: أهداف مانشستر يونايتد لن تتغير برحيل أشوورث

قال روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، إن رحيل دان أشوورث عن منصب المدير الرياضي يشكل موقفاً صعباً بالنسبة للنادي لكنّ شيئاً لم يتغير فيما يتعلق بأهدافه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ب)

غوارديولا: «سُنة الحياة» هي السبب فيما يجري لمانشستر سيتي

رفض المدرب الإسباني لمانشستر سيتي الإنجليزي بيب غوارديولا اعتبار الفترة الحالية التحدي الأصعب في مسيرته.

رياضة عالمية نونيز متحسراً على إضاعة فرصة تهديفية في إحدى المواجهات بالدوري الإنجليزي (رويترز)

نونيز يرد على الانتقادات بهدوء: معاً... نستعد لما هو قادم

رد داروين نونيز مهاجم فريق ليفربول الإنجليزي على الانتقادات لأدائه برسالة هادئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إنزو ماريسكا (رويترز)

ماريسكا: سيتم التدوير بين اللاعبين في مواجهتي آستانة وبرينتفورد

يأمل إنزو ماريسكا، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي تشيلسي الإنجليزي، ألا يكون بحاجة لأي لاعب من اللاعبين الذين سيواجهون فريق آستانة، الخميس.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (أ.ف.ب)

هل تكون وجهة غوارديولا الجديدة تدريب منتخب وطني؟

أعطى بيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إشارة واضحة عن خططه عقب انتهاء مهمته مع الفريق مشيرا إلى أنه لا يرغب في البدء من جديد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.