جهود أميركية لحل غموض الأمراض ذات الصلة بالتدخين الإلكتروني

فتح قصر الإليزيه مقر الحكم في فرنسا أبوابه أمام الجمهور بمناسبة اليوم العالمي للتراث (أ.ف.ب)
فتح قصر الإليزيه مقر الحكم في فرنسا أبوابه أمام الجمهور بمناسبة اليوم العالمي للتراث (أ.ف.ب)
TT

جهود أميركية لحل غموض الأمراض ذات الصلة بالتدخين الإلكتروني

فتح قصر الإليزيه مقر الحكم في فرنسا أبوابه أمام الجمهور بمناسبة اليوم العالمي للتراث (أ.ف.ب)
فتح قصر الإليزيه مقر الحكم في فرنسا أبوابه أمام الجمهور بمناسبة اليوم العالمي للتراث (أ.ف.ب)

كشفت اختبارات تجريها الولايات المتحدة على مئات أصيبوا بأمراض في الرئة تهدد حياتهم ومرتبطة باستخدام السجائر الإلكترونية عن شيء غريب: وجود العديد من الجيوب الزيتية في رئة المرضى تسد الخلايا المسؤولة عن إزالة وترغب الدكتورة دانا ميني - ديلمان التي تقود الاختبارات في المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أتلانتا في كشف السبب وراء وجود تلك الجيوب الزيتية. وستساعد الإجابة على هذا السؤال في معرفة ما إذا كانت هذه الخلايا تلعب دوراً مهماً في تفاقم الأمراض ذات صلة بالتدخين الإلكتروني الذي أودى بحياة سبعة أشخاص وأصاب 530 بالمرض حتى الآن. وقد تكشف الإجابة أيضاً عما إذا كان بعض هذه الحالات يحدث دون اكتشافه. وقالت ميني - ديلمان في حديث عبر الهاتف لوكالة «رويترز»: «نتطلع للشراكة مع أي مختبر يمكن أن يساعد في تحديد‭‭ ‬‬طبيعة تلك‭‭ ‬‬الدهون (الزيوت)». وقالت مجموعة من الباحثين تعكف على دراسة تأثير التدخين الإلكتروني على المدى البعيد لـ«رويترز» إنها بدأت في إعادة فحص عينات لخلايا رئة تم أخذها من أشخاص خلال السنوات الأخيرة في سياق الأبحاث المتعلقة بالخلايا المناعية المشبعة بالزيوت لدى أناس استخدموا السجائر الإلكترونية لكنهم لم يصبوا بأمراض.
ووجد الباحثون أن أحد الاحتمالات أن هذه الرواسب نتاج استنشاق‭‭ ‬‬زيوت السجائر الإلكترونية مثل تلك التي تحتوي على مادة رباعي هيدروكانابينول (تي إتش سي)، وهو أحد مكونات الماريغوانا، أو خلات فيتامين إي. ويُعتبر كلاهما من المواد المساهمة في الإصابة بالأمراض الراهنة.
ويعتقد بعض الباحثين أن الزيوت تتشكل داخل الرئتين كرد فعل طبيعي للجسم على الكيماويات الموجودة في كثير من وسائل التدخين الإلكتروني.
ويقول الباحثون إن من بين النظريات المطروحة أن تدخين تلك المواد الكيماوية ربما يضعف الجهاز المناعي ويجعل مدخني السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.