مظلوم عبدي: آلية أمن الحدود مع تركيا لمصلحة السوريين

TT

مظلوم عبدي: آلية أمن الحدود مع تركيا لمصلحة السوريين

أكد مظلوم عبدي القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» العربية - الكردية، أنّ الخطوات التي تنفذها قواته في المنطقة الحدودية السورية - التركية، تأتي ضمن التزامهم بتفاهمات «آلية أمن الحدود» المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن بداية أغسطس (آب) الماضي، مشيراً أن قواته قدمت «الكثير من التضحيات في سبيل الدفاع عن المنطقة»، واتخذت خطوات عديدة للوصول إلى حلول للأزمة السورية، للوصول إلى صيغة مشتركة مع كافة الأطراف المشاركة بالملف السوري بهدف الحفاظ على المكتسبات التي تحققت على أرض الواقع.
وقال عبدي في كلمة ألقاها يوم أمس أمام جمع من الطلبة الأكراد والهيئة التدريسية في جامعة «روج أفا» الخاصة في مدينة القامشلي: «ما تم التوصل إليه من توافقات بين الولايات المتحدة الأميركية وتركيا و(قسد) حول الحدود التركية، كان بهدف المحافظة على المكتسبات المتحققة، والتوصل إلى تفاهمات لحل الأزمة السورية والتهديدات التي تواجه المنطقة».
وفي محاولة لتهدئة بواعث القلق التركي والتزاماً ببنود تفاهم أمن الحدود؛ دمرت «قوات سوريا الديمقراطية» أمس المزيد من التحصينات العسكرية في مدينة تل أبيض التابعة لمحافظة الرقة، وخرجت دورية مشتركة بين قوات أمن الحدود التابعة لـ«مجلس تل أبيض العسكري» برفقة الجنود الأميركيين وجرى ردم المزيد من المواقع والنقاط العسكرية التي انسحبت منها القوات وسلمتها للمجلس، كما سيرت قوات أمن الحدود التابعة لـ«مجلس رأس العين» برفقة القوات الأميركية بداية الشهر الجاري عدة دوريات مشتركة لتفقد آليات تطبيق بنود الاتفاقية الأمنية وردم التحصينات العسكرية في النقاط التي انسحبت منها «قوات سوريا الديمقراطية».
وأضاف عبدي: «كان من الضروري مساندة هذه الخطوات الهادفة إلى حل المشاكل العالقة، ونحن على يقين بأنها في مصلحة الشعب السوري، وهذا الاتفاق يتم تطبيقه على الأرض ولا يزال جارياً»، مضيفاً «يتوجب في البداية الدفاع عن شعبنا ومجتمعنا وثورتنا ومكتسباتنا الكبيرة المتحققة في وجه أي اعتداء، يتوجب علينا بناء مؤسساتنا مؤسسات سوريا المستقبل على أسس سوريا تعددية ديمقراطية».
وأعلن مسؤول عسكري في البنتاغون الأسبوع الماضي أنّ الولايات المتحدة مستمرّة في إرسال أسلحة ومركبات عسكرية للمقاتلين الأكراد في سوريا كي يواصلوا محاربة تنظيم داعش الإرهابي، وذلك رغم إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا على الحدود مع تركيا.
من جانبه، حذر عبدي من قدرة تنظيم داعش المتطرف بالظهور في المناطق التي كان يسيطر عليها سابقاً في شرق سوريا، وقال: «خلاياه النائمة تتمتع ببعض حرية التنقل في المناطق المتاخمة للمنطقة الحدودية مع العراق المجاور والأماكن الواقعة غرب نهر الفرات»، وطالب بتقديم المزيد من الدعم من الولايات المتحدة الأميركية، «كخطوة لمنع تنظيم داعش من الظهور مجدداً في المنطقة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.