الآلاف يتظاهرون في العاصمة السويسرية ضد تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات

جانب من المظاهرة المعارضة لشبكات الجيل الخامس (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرة المعارضة لشبكات الجيل الخامس (أ.ف.ب)
TT

الآلاف يتظاهرون في العاصمة السويسرية ضد تكنولوجيا الجيل الخامس للاتصالات

جانب من المظاهرة المعارضة لشبكات الجيل الخامس (أ.ف.ب)
جانب من المظاهرة المعارضة لشبكات الجيل الخامس (أ.ف.ب)

تظاهر آلاف الأشخاص، السبت، في العاصمة السويسرية برن، احتجاجاً على نشر شبكات الجيل الخامس للاتصالات في البلاد، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
ورفع المحتجون، الذين تجمّعوا أمام البرلمان السويسري للتنديد بتكنولوجيا يعتبرونها ضارة بالصحة، لافتات كتب عليها «قاطعوا الجيل الخامس» أو «دائماً أسرع، أعلى، أبعد، على حساب الإنسان والبيئة. أوقفوا تكنولوجيا الجيل الخامس».
وقالت نائبة رئيس جمعية «فرنكنسيا»، التي دعت إلى الاحتجاجات، تاملين شيبلر أولمان، في بيان، إنّ «تجمّع هذا العدد الكبير من الناس إشارة قوية إلى رفض إدخال (الجيل الخامس) بلا ضوابط».
وبعد كوريا الجنوبية، تعدّ سويسرا بين أولى الدول التي أطلقت «الجيل الخامس»، وهي بنية تحتية للاتصالات تقع في صلب مواجهة تكنولوجية بين الولايات المتحدة والصين.
ويخشى رافضو «الجيل الخامس» من تداعيات الإشعاعات الكهرومغنطيسية، فيما اضطرت عدّة كانتونات تحت ضغط تنظيم عرائض إلكترونية إلى تجميد إجراءات إنشاء أبراج هوائية، كما حصل في جنيف، وفود، وفرايبورغ، ونوشاتل. وقالت هذه الكانتونات إنّ التجميد إجراء وقائي.
بدوره، يدعو الاتحاد السويسري للأطباء النافذ في البلاد إلى الحذر، ويقول «ما دام لم يثبت علمياً أنّ زيادة في الحد الأقصى للإشعاعات الحالية ليس له تداعيات على الصحة، يتوجب رفض زيادتها».
ويسعى رافضو «الجيل الخامس» لإطلاق مبادرة لتنظيم استفتاء حول المسألة. وسيكون عليهم جمع مائة ألف توقيع في غضون 18 شهراً.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.