أطلقت الشرطة في هونغ كونغ الغاز المسيل للدموع بكثافة لتفريق محتجين من أنصار الديمقراطية نظموا مسيرة رغم الحر الشديد، اليوم (السبت)، بعدما أزالت مجموعات من الموالين للصين رسائل الاحتجاج المناهضة للحكومة عن جدران تعرف باسم «جدران لينون».
وجاء إطلاق أول دفعة من قنابل الغاز المسيل للدموع بعدما ألقى محتجون قنبلتين حارقتين نحو صف من قوات الشرطة يقترب منهم، وفق وكالة «رويترز».
وتجمع المتظاهرون في بلدة توين مون، في غرب الأقاليم الجديدة، حيث أحرق بعضهم علم الصين بينما حطم آخرون حواجز خشبية ومعدنية وأعمدة خاصة بالمرور لاستخدامها في نصب حواجز على الطرق أضرموا النار في واحد منها على الأقل.
وحطم بعض المحتجين معدات في محطة لقطارات الترام والتقطوا الحجارة من جانبي القضبان. ووجه آخرون طفايات الحريق نحو الشرطة.
وأغلقت متاجر كثيرة أبوابها واعتقلت الشرطة عددا من الأشخاص. وقالت في بيان: «خرب محتجون متطرفون المرافق في محطة لايت ريل تاون سنتر في توين مون بعصي معدنية وألقوا أشياء على قضبان الترام وأقاموا الحواجز بالقرب منها وعرقلوا حركة المرور». وأضافت أن «المحتجين المتطرفين ألقوا أيضا قنابل حارقة مما يشكل تهديدا خطيرا لسلامة الآخرين وأفراد الشرطة».
وتقهقر مئات المحتجين أمام صفوف قوات شرطة مكافحة الشغب عندما أطلقت الغاز المسيل للدموع، وركض كثيرون منهم عبر طريق سريع ليتجمعوا مجدداً ويغلقوا مزيداً من الطرق.
وقبل ذلك، أزالت مجموعات من الموالين للصين رسائل احتجاج مناهضة للحكومة عن الجدران التي تعرف باسم «جدران لينون». ومزق عشرات الأشخاص أوراقاً ملونة ملصَقة مثل الفسيفساء تحمل رسائل تدعو إلى الديمقراطية وتندد بالتدخل الصيني في المستعمرة البريطانية السابقة. وتقع هذه الجدران في أماكن عدة مثل محطات الحافلات وقطارات الأنفاق ومراكز التسوق وأسفل جسور المشاة وعلى امتداد طرق مخصصة للمشاة.
وحض برلماني مؤيد لبكين يدعى جونيوس هو أنصاره على تنظيف محيط جدران لينون التي يصل عددها إلى مائة تقريباً. وقال في رسالة على موقع «فيسبوك أمس (الجمعة): «من أجل السلامة» لن يجري تنظيف «جدران لينون»، بل الشوارع فقط من القمامة. إلا أن أنصاره لم يلتزموا بالدعوة.
يذكر أن جون لينون، هو موسيقي بريطاني راحل كان عضوا في فرقة «بيتلز»، وأقيم له جدار في العاصمة التشيكية براغ التي عانت إبان الحكم الشيوعي في الثمانينات، تغطيه كلمات من أغاني الفرقة ورسائل عن سياسية.
وبدأت الاحتجاجات في هونغ كونغ في يونيو (حزيران) بسبب مشروع قانون، قررت السلطات سحبه، كان من شأنه السماح بتسليم أشخاص إلى الصين لمحاكمتهم هناك. ثم اتسعت مطالب المحتجين لتصل إلى دعوات لإجراء انتخابات.
7:57 دقيقة
الشرطة تفرّق محتجّين في هونغ كونغ... وحملة مضادة لمؤيّدي بكين
https://aawsat.com/home/article/1912341/%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%B7%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D9%91%D9%82-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D9%91%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D9%88%D9%86%D8%BA-%D9%83%D9%88%D9%86%D8%BA-%D9%88%D8%AD%D9%85%D9%84%D8%A9-%D9%85%D8%B6%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%85%D8%A4%D9%8A%D9%91%D8%AF%D9%8A-%D8%A8%D9%83%D9%8A%D9%86
الشرطة تفرّق محتجّين في هونغ كونغ... وحملة مضادة لمؤيّدي بكين
الشرطة تفرّق محتجّين في هونغ كونغ... وحملة مضادة لمؤيّدي بكين
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة