وزعت «مؤسسة بوغوصيان للفنون» جائزة الفنانين اللبنانيين الشباب، التي تمنحها سنوياً، في «فيلا عوده» في بيروت، مساء الأربعاء 18 سبتمبر (أيلول)، بحضور وليد مسلم مدير عام «الكونسرفاتوار» سابقاً، ممثلاً وزير الثقافة الدكتور محمد داود، وسفير بلجيكا لدى لبنان هوبير كورمان، ومديرة المؤسسة في بيروت ماري بوغوصيان سلامة، وحفل من الفنانين التشكيليين والمصوّرين الفوتوغرافيين والشخصيات الثقافية والتربوية.
ومنحت جائزة الرسوم التعبيرية للفنانة جوان باز (33 سنة) وهي أستاذة في الجامعة الأميركية في بيروت، ومديرة في مهرجان «Beirut Animated Festival»، وعرضت أعمالها في باريس والشارقة وبيروت، وصدر لها كتابان. أما أعمالها فهي تحمل لغة خاصة مفعمة بالشاعرية والفكاهة والحنين إلى الماضي.
بينما منحت جائزة الرسم إلى جوني سمعان (36 سنة) الذي درس في كليات الفنون بين سوريا ولبنان. وقد لفتت لوحاته النظر من حيث الخط الفني المميز والمضمون والتقنية والألوان الممزوجة. وغالبية لوحاته غامضة تتكون من عناصر مركبة وشخصيات بلا وجوه وملامح، ما يضع العمل بين التجريد والتصوير. وفاز روجيه مُقبل بجائزة التصوير الفوتوغرافي (35 سنة)، هو الذي درس الهندسة والتكنولوجيا الحيوية، لكنه وجد مهنته الحقيقية في التصوير، حيث لمع اسمه بسرعة، واستطاع أن يجد لنفسه خطاً فنياً بين العتمة والضوء يميّزه في اختيار أماكن التصوير والمواضيع التي جلّها تهتمّ بالإنسان والهندسة المعمارية. وقد أعجبت لجنة تحكيم «جائزة بوغوصيان» بمشروعه الوثائقي التصويري «صف السماء لي» لكونه يسلط الضوء على مأساة عشرات السكان في منطقة برج حمود (شرق بيروت)، حيث هناك العديد من المنازل حُرمت من الضوء والشمس، بسبب إنشاء «جسر يرفان» الذي يربط الأشرفية بسنّ الفيل.
أما لجنة التحكيم لهذه الجوائز الثلاث، فقد تألفت من 3 فنانين هم زينة أبي راشد ومارك ديبة وأرليان زوكي، وتولت لوما سلامة مديرة «فيلا أمبان» في بروكسل رئاسة اللجنة.
وتمنح «مؤسسة بوغوصيان» سنوياً جائزتين بالشراكة مع «جمعية السبيل للمكتبات العامة» ومؤسسة «Liban Cinema». ومنحت جائزة أدب الناشئة للكتب المنشورة باللغة العربية، التي تستهدف الفئة العمرية بين 12 و14 سنة، إلى الكاتبة ميس داغر والرسامة لينا مرهج عن قصة بعنوان «الأسطورة». وتقدّم إلى الجائزة هذه السنة، ما مجموعه 56 كتاباً مطبوعاً و19 مخطوطة تشكل إصدارات عامي 2018 - 2019 من أدب الأطفال في لبنان. أما اللجنة فتألفت من هازميغ شاهينيان متخصّصة بأدب الأطفال من المكتبة الوطنية الفرنسية، والدكتور سماح إدريس كاتب وناشر، والدكتور أنطوان بولاد، ومنسقة المشروع سوزان الأمين.
أما في مجال السينما، ففاز المخرج ميشال كمون عن فيلمه الطويل «بيروت هولدم» الذي سيصدر قريباً؛ درس كمون (50 سنة) السينما في باريس، وشاركت أفلامه القصيرة في مهرجانات دولية، وتم بثها على نطاق واسع. وفاز فيلمه الروائي الطويل «فلافل» بجوائز دولية، وشارك في المهرجانات السينمائية الكبرى. أما فيلمه الفائز فهو يصور حياة «زيكو» المقامر السابق البالغ من العمر 40 عاماً، «المقامر الصغير، وأصدقائه الثلاثة في طفولتهم، في حي شعبي فقير في بيروت. إنهم يقاتلون في طريقهم إلى بلد على حافة الحرب».
وقد نوّهت لجنة التحكيم، برئاسة مايا دو فريج، بالفيلم الوثائقي «نفس» للمخرجة ريمي عيتاني، مانحة إياها إقامة فنية في «فيلا أمبان» في بروكسل لمدة 3 أشهر.
وتخلّل الاحتفال كلمات لكل من وليد مسلم وماري بوغوصيان وأنطوان بولاد ومايا دو فريج، حيّت جهود «مؤسسة بوغوصيان» التي تدعم الفن والحوار الثقافي بين الشرق والغرب.
ويمنح كل فائز مبلغاً من المال قدره 10 آلاف دولار أميركي (في حالة الأدب هذه السنة هناك استثناء منحنا 3000 لكل فائز فقط)، إضافة إلى إقامة فنية في «فيلا أمبان» تُتيح للفنان زيارة متاحف المدينة، ومحترفاتها، وغاليريهاتها، وفضاءاتها الثقافية. الجائزة تمنح منذ عام 1992، وأنشئت «مؤسسة بوغوصيان» في أوائل تسعينيات القرن العشرين، لدعم عدد من المشروعات التربوية والفنية والثقافية.
«مؤسسة بوغوصيان للفنون» وزّعت جوائزها
عن السينما وأدب الناشئة والرسم والتصوير والتصميم
«مؤسسة بوغوصيان للفنون» وزّعت جوائزها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة