مكتبة الإسكندرية تحتفل بصدور العدد الأول من «الأهرام»

مكتبة الإسكندرية تحتفل بصدور العدد الأول من «الأهرام»
TT

مكتبة الإسكندرية تحتفل بصدور العدد الأول من «الأهرام»

مكتبة الإسكندرية تحتفل بصدور العدد الأول من «الأهرام»

احتفلت مكتبة الإسكندرية أمس، بذكرى مرور 144 عاماً على صدور العدد الأول من جريدة «الأهرام»، وسط حضور عدد كبير من المثقفين وقيادات المؤسسات الصحافية الأخرى.
وقال مدير مكتبة الإسكندرية، إن جريدة «الأهرام» تتميز بمكانة مرموقة في عالم الصحافة المصرية والعربية. في حين قال عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة «الأهرام»: «إن المؤسسة تستعد لإطلاق المرحلة الرابعة من تاريخها عبر إجراء عملية تطوير شاملة متوقع الانتهاء منها عام 2025 في ذكرى مرور 150 عاماً على تأسيس (الأهرام)».
وتعد «الأهرام» من أعرق المؤسسات الصحافية في مصر والعالم العربي بأسره، وقد صدرت صحيفة «الأهرام» للمرة الأولى في أربع صفحات، يوم السبت الموافق 5 أغسطس (آب) 1876 في مدينة الإسكندرية، على يد الأخوين اللبنانيين سليم وبشارة تقلا، وكانت في البداية صحيفة أسبوعية، ثم تطورت إلى أن أصبحت واحدة من كبرى المؤسسات الصحافية.
الى ذلك، تسلمت مكتبة الإسكندرية الدفعة الأولى من مكتبة الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، على سبيل الإهداء من أسرته؛ تمهيداً لإقامة معرض خاص له، داخل المكتبة الكبيرة التي تطل على شاطئ البحر المتوسط.
وقال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أمس، على هامش الاحتفال بذكرى مرور 144 عاماً على صدور جريدة «الأهرام»، إن «السيدة هدايت تيمور، زوجة الكاتب الراحل سلمت لممثل المكتبة 37 صندوقاً تمثل الدفعة الأولى والأكبر من مقتنيات مكتبة هيكل، التي سوف تتولى المكتبة تجهيزها للعرض مستقبلاً».
وأضاف أن «محتويات مكتبة هيكل ستمر بمراحل متتالية عدة قبل تنظيم المعرض، وهي التعقيم لمدة تصل إلى 21 يوماً، ثم عمليات فهرسة وتصنيف وتقسيم الكتب». مشيراً إلى أن التفاوض مع عائلة هيكل للحصول على الوثائق المهمة لم يكن سهلاً، واستمر لمدة عام ونصف العام؛ إذ اشترطت أسرته أموراً كثيرة للحفاظ على إرثه الثقافي، وما أسعدنا كثيراً هو تسلم الإهداء في ليلة احتفاء مكتبة الإسكندرية بذكرى صدور العدد الأول لجريدة (الأهرام) المصرية العريقة، التي يعد هيكل المؤسس الثاني لها في مصادفة مميزة».
وقال الفقي لـ«الشرق الأوسط»: «قمنا بإفساح المجال لمقتنيات ووثائق هيكل المهمة، وخصصنا قاعة لها اسمها (قاعة هيكل) لإتاحة الفرصة للجمهور للتعرف عن قرب على مشوار هيكل»، مشيراً إلى أن «المكتبة كانت تتفهم شروط الأسرة بشكل جيد».
ومن المتوقع أن تتسلم مكتبة الإسكندرية مزيداً من محتويات مكتبة هيكل خلال الأشهر المقبلة؛ لأن الكتب والوثائق الخاصة به، موزعة في أكثر من مكان ويتم نقلها على مراحل للحفاظ عليها، وفقاً لمصدر داخل مكتبة الإسكندرية فضّل عدم ذكر اسمه، والذي أشار أيضاً إلى أن أسرة هيكل اشترطت عدم نقل محتويات مكتبة هيكل من المكتبة تماماً أو إقامة معارض لها خارج أسوار المكتبة.
وبموجب نقل هذه الكتب والوثائق النادرة من تاريخ مصر إلى مكتبة الإسكندرية فإنها أصبحت مِلكاً للمكتبة، لافتاً إلى أنه سوف يتم تقسيم محتويات مكتبة هيكل إلى كتب نادرة والتي يسمح فقط للباحثين بالاطلاع عليها، وكتب ووثائق أخرى تعرض للجمهور العام.


مقالات ذات صلة

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

المشرق العربي المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف خلال مؤتمر صحافي بالضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب) play-circle 00:40

محمد عفيف... صوت «حزب الله» وحائك سياسته الإعلامية

باغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله» محمد عفيف تكون إسرائيل انتقلت من اغتيال القادة العسكريين في الحزب إلى المسؤولين والقياديين السياسيين والإعلاميين.

بولا أسطيح (بيروت)
يوميات الشرق «SRMG Labs» أكثر الوكالات تتويجاً في مهرجان «أثر» للإبداع بالرياض (SRMG)

«الأبحاث والإعلام» تتصدّر مهرجان «أثر» للإبداع بـ6 جوائز مرموقة

حصدت «SRMG Labs»، ذراع الابتكار في المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام (SRMG)، 6 جوائز مرموقة عن جميع الفئات التي رُشّحت لها في مهرجان «أثر» للإبداع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تضم المنطقة المتكاملة 7 مباني استوديوهات على مساحة 10.500 متر مربع (تصوير: تركي العقيلي)

الرياض تحتضن أكبر وأحدث استوديوهات الإنتاج في الشرق الأوسط

بحضور نخبة من فناني ومنتجي العالم العربي، افتتحت الاستوديوهات التي بنيت في فترة قياسية قصيرة تقدر بـ120 يوماً، كواحدة من أكبر وأحدث الاستوديوهات للإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم سيارة عليها كلمة «صحافة» بالإنجليزية بعد تعرض فندق يقيم فيه صحافيون في حاصبيا بجنوب لبنان لغارة إسرائيلية في 25 أكتوبر (رويترز)

اليونيسكو: مقتل 162 صحافياً خلال تأديتهم عملهم في 2022 و2023

«في العامين 2022 و2023، قُتل صحافي كل أربعة أيام لمجرد تأديته عمله الأساسي في البحث عن الحقيقة».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي صحافيون من مختلف وسائل إعلام يتشاركون موقعاً لتغطية الغارات الإسرائيلية على مدينة صور (أ.ب)

حرب لبنان تشعل معركة إعلامية داخلية واتهامات بـ«التخوين»

أشعلت التغطية الإعلامية للحرب بلبنان سجالات طالت وسائل الإعلام وتطورت إلى انتقادات للإعلام واتهامات لا تخلو من التخوين، نالت فيها قناة «إم تي في» الحصة الأكبر.

حنان مرهج (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.