زر «أغضبني» على «فيسبوك» يتسبب في موت فتاة بريطانية

صورة للضحية مع والدتها (مترو)
صورة للضحية مع والدتها (مترو)
TT

زر «أغضبني» على «فيسبوك» يتسبب في موت فتاة بريطانية

صورة للضحية مع والدتها (مترو)
صورة للضحية مع والدتها (مترو)

تسببت سيدة بريطانية في وفاة ابنتها بسكتة قلبية بعد أن ضغطت بالخطأ على زر «أغضبني» بدلاً من زر «إعجاب» على مقطع فيديو قامت الفتاة بنشره على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وبحسب صحيفة «مترو» البريطانية، فقد بدأت القصة عندما قامت الفتاة، التي تدعى شابينا ميا (33 عاماً) بنشر مقطع فيديو لها أثناء وجودها بالسيرك، على حسابها على «فيسبوك»، لتشاهد والدتها أنجيلا الفيديو وتضغط على زر «أغضبني» بالخطأ بدلاً من الضغط على زر «إعجاب».
وعندما حاولت الأم تصحيح خطأها، حدث خلل ما في جهاز الـ«آيباد» الخاص بها تسبب في ظهور مئات الرموز التعبيرية الغاضبة على صور وفيديوهات أخرى لابنتها.
وأصيبت ميا بالإحباط الشديد نتيجة لذلك، وقامت بحظر والدتها على «فيسبوك»، ورفضت الرد على مكالماتها الهاتفية.
وذهبت أنجيلا إلى منزل ميا، الذي كانت قد استأجرته منذ فترة، لتوضح لها الموقف، إلا أنهما تشاجرا وزادت الأمور تعقيداً.
وبعد يومين، قررت أنجيلا المحاولة مرة أخرى مع ابنتها، وذهبت إلى المنزل ثانياً إلا أنها وجدتها هذه المرة ميتة في سريرها.
وقال أحد أصدقاء الفتاة، ويدعى لوك توملينسون، إنه قبل يومين من وفاتها رآها في حالة نفسية سيئة جداً، مضيفاً أنها «كانت تبكي بحرقة وكانت مرتبكة جداً بسبب هذه الواقعة التي تسببت فيها والدتها».
وأظهرت التحقيقات أن ميا كانت تعاني من مشاكل صحية، بما في ذلك الاكتئاب الشديد والسكري ونوبات القلق، وأن هذه المشاكل دفعتها إلى تضخيم تصرف والدتها الذي حدث بالخطأ.



المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
TT

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية «ديل ميد» في «جامعة تكساس» الأميركية، بالتعاون مع دائرة «لون ستار» المجتمعية للرعاية الصحّية في الولايات المتحدة، أنّ المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من ذوي الدخل المنخفض، من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرة هؤلاء الأشخاص على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

ويقول الباحثون إنّ لتقديم الدعم الحقيقي المُرتكز على التعاطف مع المريض تأثيراً في الصحة يعادل تناول الدواء، مفسّرين ذلك بأنّ المدخل العاطفي هو البوابة إلى تغييرات نمط الحياة التي تعمل على تحسين إدارة المرض؛ وهي المنطقة التي غالباً ما تفشل فيها الرعاية الصحّية التقليدية.

وتشير الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في دورية «جاما نتورك أوبن»، إلى أنّ هذا النهج يمكن أن يوفّر نموذجاً بسيطاً وفعّالاً لجهة التكلفة لإدارة الحالات المزمنة، خصوصاً المرضى الذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات الصحّية والعقلية والدعم التقليدية.

قال المؤلِّف الرئيس للدراسة، الأستاذ المُشارك في قسم صحّة السكان في «ديل ميد»، الدكتور مانيندر كاهلون: «يبدأ هذا النهج الاعتراف بالتحدّيات الحقيقية واليومية للعيش مع مرض السكري».

خلال التجربة السريرية التي استمرت 6 أشهر، قُسِّم 260 مريضاً مصاباً بالسكري بشكل عشوائي إلى مجموعتين: واحدة تتلقّى الرعاية القياسية فقط، والأخرى الرعاية القياسية والمكالمات المنتظمة التي تركز على الاستماع والتعاطف. أجرى أعضاء مدرَّبون هذه المكالمات لتقديم «الدعم الرحيم»؛ مما أتاح للمشاركين مشاركة تجاربهم وتحدّياتهم في العيش مع مرض السكري.

وأفادت النتائج بحدوث تحسُّن في السيطرة على نسبة السكر بالدم، إذ شهد المرضى الذين تلقّوا مكالمات قائمة على التعاطف انخفاضاً متوسّطاً في الهيموغلوبين السكري بنسبة 0.7 في المائة، مقارنةً بعدم حدوث تغيير كبير في المجموعة الضابطة.

كما أظهرت الدراسة حدوث تأثير أكبر للمرضى الذين يعانون أعراض اكتئاب خفيفة أو أكثر شدّة، مع تحسُّن في متوسّط ​​الهيموغلوبين السكري بنسبة 1.1 في المائة. وصنَّف جميع المشاركين تقريباً المكالمات على أنها مفيدة جداً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لدائرة «لوني ستار» للرعاية الصحّية، جون كالفن: «في وقت يشكّل فيه نقص القوى العاملة تحدّياً لتقديم الرعاية الصحّية، تؤكد هذه الدراسة التأثير السريري العميق الذي يمكن أن يُحدثه الموظفون غير السريريين».

وأوضح: «من خلال توظيف أفراد مجتمعيين عاديين ولكن مدرَّبين، نثبت أنّ التعاطف والاتصال والمشاركة المُتعمدة يمكن أن تؤدّي إلى تحسينات صحّية قابلة للقياس»، مشدّداً على أنه «في عالم الطبّ سريع الخطى بشكل متزايد، الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي، يُذكرنا هذا العمل بأنّ الاتصال البشري يظلّ في قلب الرعاية الفعالة. لا يعزّز التعاطف مشاركة المريض فحسب، وإنما يُمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات ذات مغزى نحو نتائج صحّية أفضل».

بالنظر إلى المستقبل، يأمل باحثو الدراسة في استكشاف التأثيرات طويلة المدى للدعم القائم على التعاطف على كلٍّ من السيطرة على مرض السكري والصحّة العقلية على نطاق أوسع. كما يخطّطون لتوسيع نطاق هذا النموذج، بهدف جعل الدعم الشامل والمتعاطف متاحاً بشكل أوسع لمَن هم في حاجة إليه.