بروكسل: رفض الطعن في قرار حبس متورط بالهجوم على المتحف اليهودي

TT

بروكسل: رفض الطعن في قرار حبس متورط بالهجوم على المتحف اليهودي

رفضت محكمة بلجيكية طلب الطعن في الحكم الذي صدر ضد أحد المتهمين في ملف الاعتداء على المتحف اليهودي في بروكسل. وكانت محكمة الجنايات في بروكسل قد أصدرت حكماً ضد ناصر بندرار بالحبس خمسة عشر عاماً، لتقديمه المساعدة للمنفذ الرئيسي للهجوم الذي أودى بحياة أربعة أشخاص في مايو (أيار) 2014، واعتبره الادعاء العام هجوماً إرهابياً.
وقالت المحكمة إن بندرار أمد منفذ الهجوم مهدي نموش بالسلاح المستخدم في الحادث. وخلال جلسة النقض أول من أمس، قال الادعاء إن الحكم الذي صدر من قبل مطابق للقوانين، وأيدت محكمة النقض ذلك، وبالتالي أصبح الحكم نهائياً، بحسب الإعلام البلجيكي أمس الخميس.
وكان الحكم قد صدر ضد بندرار في مارس (آذار) الماضي، وكان نصيب نموش عقوبة السجن المؤبد، ولم يستأنف نموش ضد القرار. وتضمنت العقوبة التي أصدرتها المحكمة الجنائية مارس الماضي، حكماً بالسجن المؤبد للمتهم الأول نموش، وفترة مراقبة صارمة لمدة 15 عاماً. أما بندرار فقد صدرت العقوبة ضده بالسجن 15 عاماً وفترة مراقبة صارمة لمدة خمس سنوات. وقالت المحكمة إنها لم تجد أي ظروف مخففة بالنسبة للمتهم الأول. واعتبرت المحكمة الهجوم الذي ارتكبه نموش ليس فقط هجوماً على الجالية اليهودية، وإنما على أسس المجتمع البلجيكي والقيم والديمقراطية.
وأشارت المحكمة إلى أن نموش طوال فترة المحاكمة أظهر سوء سلوك ضد النظام القانوني، وحاول تقديم نفسه كضحية للنظام القانوني الذي يراه أنه نظام لا يعمل بشكل عادل، وهذا الموقف من وجهة نظر المحكمة يعني أن نموش أيضاً يشكل خطراً على الجالية المسلمة.
وعن العقوبة، قالت المحكمة إنها أخذت في الاعتبار العنف الرهيب الذي استخدم في قتل الضحايا وبدم بارد، كما أن المتهم لم يبدِ أي تعاطف مع الضحايا أو ندماً على ما فعله، وعلى العكس من ذلك أظهر المتهم الثاني ندماً وتعاطفاً مع الضحايا، وقد وجدت المحكمة ظروفاً مخففة للعقوبة التي طالب بها الادعاء العام. ومنها أيضاً أن بندرار لم يستمر على طريق التطرف عقب الخروج من السجن، مثلما حدث مع نموش في فترة السجن في وقت سابق.
وفي مايو الماضي، جرى الإعلان في بروكسل عن قيام السلطات البلجيكية بتسليم فرنسا نموش، وهو مطلوب للمحاكمة في ملف يتعلق باحتجاز صحافيين فرنسيين في سوريا، أثناء تواجده ضمن صفوف «داعش» عامي 2013 و2014. وتمت عملية الترحيل عقب صدور مذكرة اعتقال أوروبية بحق نموش في يونيو (حزيران) 2016، حسبما ذكرت مصادر قضائية فرنسية. وأضافت أن الأمر يتعلق بـ«عمليات خطف واحتجاز تم ارتكابها في إطار عصابة منظمة، وعلى صلة بالانتماء لتنظيم إرهابي».
وكان احتجاز الصحافيين في حلب موضع محاكمة في فرنسا، أفضت إلى إدانة نموش في نهاية 2017. وقال أربعة صحافيين فرنسيين كانوا قد احتجزوا في سوريا 2013، إن نموش كان أحد سجانيهم، خلال المحاكمة البلجيكية بشأن الهجوم على المتحف اليهودي.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.