> إذا ذهبت إلى الموقع الإلكتروني لواحدة من أعرق المجلات المصرية ودخلت صفحاتها الفنية ووجدت أن المقال الأول فيها هو عن فيلم «الكل يعلم» الذي تم تقديمه قبل سنة وأربعة أشهر في مهرجان «كان».
> فستجد في أعقابه مقالة عن فيلم «بوهيميان رابسودي» يليه موضوع عن ترشيحات الأوسكار لعام 2019. الأفضل ما زال التالي: الخبر الخامس هو عن «التريلر الجديد» لفيلم «لالا لاند».
> في أحلام اليقظة كنت أفكر أحياناً لو أن هناك إذاعة منقطعة عن العالم (وبلا مستمعين) تتخصص في الأخبار القديمة التي إذا ما سمعها أحد منا تساءل على أي كوكب يعيش أصحاب هذه المحطة. أخبار (حديثة) مثل «جنوب السودان يعلن استقلاله عن البلاد» أو «السلطات الروسية تبدأ بإجلاء سكان مدينة تشرنوبل بعد كارثة نووية» وفي الفن «وفاة الممثل تشارلي تشابلن عن 91 سنة».
> كان ذلك يشكل خيالاً كسولاً لا قيمة له. فهو نوع من الفانتازيا ربما كان سببه التوق للعيش في كنف زمن آخر، لكن المجلة المصرية، ومثلها بعض المواقع الصحافية العربية الأخرى، تؤمن لمن يرغب مثل هذه الفرصة الثمينة محتفية اليوم بفيلم «لالا لاند».
> الساخر منا يقول: «بعد بكّير… لشو العجلة؟» أو ببساطة «صح النوم»!
> طبعاً، المجلة ما زالت موجودة ورقياً وتظهر كل أسبوع. وموقعها مليء بالأخبار السياسية والاجتماعية المنتمية إلى آخر التطورات الحالية، لكن الفن له موقع متأخر من الاهتمام كما تؤكد تطورات المشهد السينمائي من عروض «كان» قبل أكثر من سنة وأخبار الأوسكار قبل سنتين.
15:2 دقيقه
صح النوم
https://aawsat.com/home/article/1910116/%D8%B5%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%85
صح النوم
صح النوم
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة