الفيصل يحذر رؤساء الأندية من عودة «القضايا الخارجية»... ويطلب «دعم الأخضر الأولمبي»

مصادر: انطلاق الدوري الرديف خلال أسبوعين... دمج أندية الممتاز مع الأولى... واستغراب من «التصريحات غير المبررة»

جانب من اجتماع الأمير عبد العزيز الفيصل برؤساء الأندية الرياضية السعودية أمس (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع الأمير عبد العزيز الفيصل برؤساء الأندية الرياضية السعودية أمس (الشرق الأوسط)
TT

الفيصل يحذر رؤساء الأندية من عودة «القضايا الخارجية»... ويطلب «دعم الأخضر الأولمبي»

جانب من اجتماع الأمير عبد العزيز الفيصل برؤساء الأندية الرياضية السعودية أمس (الشرق الأوسط)
جانب من اجتماع الأمير عبد العزيز الفيصل برؤساء الأندية الرياضية السعودية أمس (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية السعودية أبلغ رؤساء الأندية الرياضية السعودية الـ16 المحترفة خلال اجتماعه ظهر أمس بأهمية الدوري الرديف الذي يعمل اتحاد الكرة المحلي على إطلاقه خلال الفترة القليلة المقبلة وذلك دعما للمنتخب السعودي الأولمبي والمنتخبات السنية الأخرى حيث تنتظرها استحقاقات آسيوية ودولية هامة خاصة تصفيات التأهل لأولمبياد طوكيو 2020 التي ستنطلق يناير (كانون الثاني) المقبل حيث يحظى الأخضر الأولمبي باهتمام كبير من المسؤولين عن الرياضة في البلاد.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن الدوري السعودي الرديف سينطلق خلال الشهر المقبل وقد يصدر برنامجه الزمني خلال الأسبوعين القادمين وربما أقل حيث سيقام بنظام دمج أندية الممتاز مع أندية الدرجة الأولى على أن يشارك فيه اللاعبون الأولمبيون والشباب والناشئون وكذلك الأجانب الذين يوجدون كلاعبي استثمار في قوائم الأندية فضلا عن مشاركة الأجانب والمواطنين الذين لا يجدون فرصة اللعب في دوري المحترفين السعودي.
وأشارت ذات المصادر إلى أن اتحاد الكرة قد لا يلزم بعض الأندية بالمشاركة بشرط أن هذه الأندية تشرك لاعبيها كأساسيين في الدوري السعودي للمحترفين علما بأن فريق الهلال ربما لا يشارك بحسب المصادر ما لم تقرر إدارته اتخاذ قرار مغاير لم تردد أمس في أروقة الاجتماع.
وكشف رؤساء الأندية أمس أن فكرة الدوري الذي سيقام بنظام المناطق مدمجا أندية الممتاز مع الأولى لم يشرح بالطريقة الصحيحة من قبل مسؤولي اللجنة الفنية وهو ما جعل نصف الأندية الممتازة تعترض على المشاركة قبل أن توضح أمس موقفها وتعلن تأييدها لفكرة الدوري ورغبتها في المشاركة.
وعبر سعد الشهري مدرب المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم عن امتعاضه الشديد قبل أيام في تصريحات إعلامية من غياب اللاعبين السعوديين الذين يشاركون في الأخضر الأولمبي عن منافسات الدوري وعدم لعبهم كأساسيين وهو ما جعل المسؤولين عن الرياضة السعودية يرسلون رسائل للأندية بضرورة الاهتمام بالمنتخب الوطني الأولمبي الذي يتطلب دعمهم وحرصهم عليه كحرصهم على أنديتهم وأن ذلك التزام لا رجعة عنه.
وبحسب الاجتماع أمس فإن الأمير عبد العزيز الفيصل حذر رؤساء الأندية من عودة الديون ممثلة بالقضايا الخارجية لخزائن الأندية بسبب القرارات السلبية التي يصدرها مسؤولو الأندية من خلال إقالات المدربين أو اللاعبين فضلا عن بوادر ظهور شكاوى على طاولة الاتحاد الدولي لكرة القدم ممثلا بلجانه القضائية سواء الانضباط أو غرفة فض المنازعات الدولية مطالبا الأندية بتشديد رقابتها المالية وضرورة إجراء مخالصات مالية دقيقة وموثقة مع لاعبيها الأجانب وأيضا الوسطاء فضلا عن المخالصات مع مدربي كرة القدم.
وأبلغت مصادر مطلعة كانت حاضرة في الاجتماع أن الهيئة العامة للرياضة استغربت من حدة التصريحات الصادرة من بعض مسؤولي الأندية الرياضية مؤخرا ومهاجمة أندية أخرى بلا مبرر مطالبة بضرورة تخفيف حدة الاحتقان في التصريحات وعدم مناكفة الجماهير وأن تقوم الأندية بإجراءاتها القانونية وفقا للوائح لجنة الانضباط بدلا من اللجوء إلى التصريحات الإعلامية المثيرة للجدل.
وطالب الأمير عبد العزيز الفيصل خلال الاجتماع الذي استمر زهاء الساعتين أمس رؤساء الأندية بضرورة الوقوف صفا واحدا مع منتخبات البلاد بكافة فئاتها وذلك رغبة منه في توحيد الدعم وتحقيق النتائج الإيجابية للمنتخبات السعودية التي تنتظرها استحقاقات حاسمة هذا الموسم.
واطلع رئيس الهيئة العامة للرياضة خلال اللقاء على تقارير الأندية وما تم العمل عليه في الفترة الماضية، إلى جانب الاطلاع على أبرز العوائق التي تواجهها، مع وضع الحلول المناسبة واللازمة لتفادي تلك العقبات في الفترة المقبلة، بما يسهم في تطوير الأندية السعودية في كافة الجوانب.
وأكد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في لقائه، بحضور مساعد الرئيس عبد الإله الدلاك ووكلاء الهيئة ورئيس الاتحاد السعودي ياسر المسحل، ورئيس رابطة المحترفين مسلي آل معمر مع رؤساء الأندية، ثقته بالجميع وقدرتهم على تحقيق الأهداف المنشودة، التي من شأنها تفعيل دور الأندية في خدمة رياضة الوطن، مشيراً إلى أن مهمتهم تعد ركيزة أساسية ومهمة في تطوير الرياضة السعودية والارتقاء بها.


مقالات ذات صلة

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة سعودية ترقب لانطلاق دوري تحت 21 عاما (الاتحاد السعودي)

اتحاد القدم السعودي يطلب مرئيات الأندية حول «دوري تحت 21 عاماً»

وجَّهت إدارة المسابقات بالاتحاد السعودي لكرة القدم تعميماً لجميع الأندية، وذلك لإبداء مرئياتها تمهيداً لإطلاق دوري تحت 21 عاماً، الموسم الرياضي المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».