مي سليم: أفضّل التمثيل على الغناء... و«حواديت الشانزليزيه» يحقق حلمي

قالت إنها غير نادمة على المشاركة في «قرمط بيتمرمط» و«محمد حسين»

الفنانة مي سليم
الفنانة مي سليم
TT

مي سليم: أفضّل التمثيل على الغناء... و«حواديت الشانزليزيه» يحقق حلمي

الفنانة مي سليم
الفنانة مي سليم

تعدّ الفنانة الأردنية مي سليم، مشاركتها في مسلسل «حواديت الشانزليزيه» الذي يجري تصويره حالياً بالقاهرة، من ضمن أحلامها التي تحققت أخيراً، بعد انتظارها طويلاً تقديم عمل يتطرق لحقبة خمسينات القرن الماضي.
وفي حوارها مع «الشرق الأوسط» كشفت سليم عن الأسباب التي أبعدتها عن الساحة الغنائية في الآونة الأخيرة، وقالت إنها غير نادمة على مشاركة الفنان أحمد آدم في فيلم «قرمط بيتمرمط» والفنان محمد سعد في فيلم «محمد حسين».
> في البداية... ما هي أهم الأسباب التي دفعتك للمشاركة في مسلسل «حواديت الشانزليزيه»؟
- هناك عناصر عدة حمستني للاشتراك في هذا العمل، فالمؤلف أيمن سليم، كتبه بشكل مختلف ومشوق للغاية، حيث تناول حقبة الخمسينات بعمق كبير، ودقق في التفاصيل حتى أنه لم ينس التحية التي يلقيها الناس على بعضهم بعضاً في هذه الحقبة، كما أن لغة الحوار والسرد مختلفة كلياً عن أي عمل فني قدمته من قبل. أما طبيعة دوري في العمل فهي تختلف عن كل الشخصيات التي قدمتها في السابق، فهي فتاة تمثل الطبقة الفقيرة، وتنطوي على رسالة مهمة، فالعمل غايته الأولى هي مناقشة صراع الطبقات في ذلك الوقت، بجانب إبراز النواحي الإيجابية، والمميزات التي كانت موجودة في مجتمعنا في القرن الماضي، وبناءً عليه فإني أعتبره من أهم الأعمال التي أقدمها في مسيرتي الفنية، ولطالما حلمت بتقديم حقبة الخمسينات لأنها فترة جميلة.
> هل المشاركة في عمل فني يتناول فترة زمنية قديمة يفرض صعوبات على الفنان؟
- بالطبع نعم؛ لأن لغة الحوار على الأقل تكون مختلفة، ويحتاج ذلك إلى مهارة من المؤلفين والكتاب والمخرجين والممثلين وكل فريق العمل؛ فالعودة إلى حقب زمنية قديمة ماضية أمر يفرض صعوبات خاصة على الفنانين؛ لأن حتى لغة الحوار مختلفة، ففي الماضي كانوا يقولون لبعضهم «نهارك سعيد»، أما نحن الآن نقول «صباح الخير» أو «بونجور» أو «صباحك سكر»، وغيرها، وكذلك طريقة اللبس؛ فمعظم السيدات تقريباً كن يرتدين فساتين، أو جيبات، لكن الآن أغلبهن يرتدين البنطلون، وكذلك الرجال فكانت السمة الغالبة هي الطربوش عكس الآن، كما كان الاختلاف بين الطبقات واضحاً جداً.
> هل معنى ذلك أن المسلسل أجبرك على التحضير له بشكل معين؟
- السيناريو والمعالجة الفنية التي كتبها أيمن سليم واضحة جداً، وبها كل التفاصيل ودقيقة للغاية؛ لذلك اكتفيت بالسيناريو، هذا بالإضافة إلى أننا تربينا على الأفلام القديمة، ولدينا خبرة بصرية وثقافية عن طبيعة تلك الفترة.
> مؤلفا العمل من الشباب... هل شعر أعضاء المسلسل من الممثلين بالمجازفة جراء هذا التعاون؟
- لا، على الإطلاق، فالسيناريو الجيد يفرض نفسه، كما أن الحوار مكتوب بشكل جيد، يحمس أي شخص لاستكماله، والمؤلفان أيمن سليم، ونهى سعيد، قدما نوعية مختلفة من الدراما الاجتماعية، ولا سيما أن عدد حلقات المسلسل 45، وهذا يحتاج إلى تركيز شديد للحفاظ على السرد والقصة.
> لماذا ابتعدت في الآونة الأخيرة عن الدراما المصرية؟
- أنا لم أنقطع عن الدراما المصرية إلا في شهر رمضان الماضي فقط؛ لأني لم أجد عملاً يناسبني أو يقدمني بشكل مختلف أو يضيف لي، فأنا لا يهمني التواجد في الأعمال الدرامية من أجل الظهور فقط، فالفنان عندما ينضج فنياً يصبح الاختيار أمامه صعباً للغاية؛ لأنه يتطلع لتجسيد شخصيات مميزة وأكثر عمقاً ونضجاً.
> أيهما تفضلين حالياً... الغناء أم التمثيل؟
- أنا أفصل التمثيل على الغناء، وأطمح دوماً لتقديم شخصيات جديدة ومختلفة كشخصية مطربة مثلاً، لكن بشرط توظيفها بشكل صحيح في إطار درامي جيد. كما أطمح كذلك للبطولة المطلقة عبر قصة جيدة ومميزة؛ لأنني لن أقتنع ببطولة منفردة لعمل ضعيف، والأهم بالنسبة لي حالياً الشخصية التي تصل لقلب وعقل الناس.
> لكنك بدأت مشوارك الفني كمطربة؟
- رغم تركيزي حالياً على التمثيل أكثر من الغناء، فإني أنوي بعد انتهاء تصوير المسلسل تقديم أغنية «سينغل» تعيدني لمجالي الأصلي، على الرغم من أن سوق الغناء في العالم العربي تعاني من قلة أعداد المنتجين، كما أنني لا أريد إنتاج أغنيات لنفسي؛ لذلك تراجعت عن الغناء في الفترة الأخيرة.
> شاركت في فيلمَي «قرمط بيتمرمط» مع أحمد آدم و«محمد حسين» مع محمد سعد... هل ندمت على المشاركة فيهما بعد عدم نجاحهما؟
- لا، على الإطلاق، فالعمل معهما كان متعة كبيرة ولو عرضت عليّ شخصيات جديدة معهما في أفلام جديدة سأوافق فواراً؛ فكلاهما له تاريخ رائع في عالم السينما، أما مسألة النجاح على مستوى شباك التذاكر، فإن الفنان ليس له دخل فيها إطلاقاً، فالإيرادات أمر يخضع بالدرجة الأولى للمنتج وله عوامل كثيرة.


مقالات ذات صلة

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق سهر الصايغ خلال تسلمها إحدى الجوائز (حسابها على إنستغرام)

سهر الصايغ: تمردت على دور «الفتاة البريئة»

قالت الفنانة المصرية سهر الصايغ إنها تشارك في مسلسل «أسود باهت» بدور «شغف» التي تتورط في جريمة قتل وتحاول أن تكشف من القاتل الحقيقي.

مصطفى ياسين (القاهرة )
يوميات الشرق مريم الجندي في مشهد يجمعها بأحد أبطال المسلسل (لقطة من برومو العمل)

«ساعته وتاريخه» مسلسل مصري يجذب الاهتمام بدراما حول جرائم حقيقية

في أجواء لا تخلو من التشويق والإثارة جذب المسلسل المصري «ساعته وتاريخه» الاهتمام مع الكشف عن «البرومو» الخاص به الذي تضمن أجزاء من مشاهد مشوقة.

انتصار دردير (القاهرة )

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».