ترمب يختار روبرت أوبراين مستشاراً جديداً للأمن القومي

3 تحديات رئيسية تواجه خليفة بولتون

ترمب ومستشاره للأمن القومي الجديد روبرت أوبراين في مطار لوس أنجليس أمس (أ.ب)
ترمب ومستشاره للأمن القومي الجديد روبرت أوبراين في مطار لوس أنجليس أمس (أ.ب)
TT

ترمب يختار روبرت أوبراين مستشاراً جديداً للأمن القومي

ترمب ومستشاره للأمن القومي الجديد روبرت أوبراين في مطار لوس أنجليس أمس (أ.ب)
ترمب ومستشاره للأمن القومي الجديد روبرت أوبراين في مطار لوس أنجليس أمس (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعيين مبعوثه الخاص لشؤون تحرير الرهائن روبرت أوبراين، في منصب مستشار الأمن القومي، وذلك بعد إقالة جون بولتون.
وكتب ترمب أمس على «تويتر»: «يسعدني الإعلان عن ترشيح روبرت أوبراين، الذي حقق كثيراً من النجاحات في منصب المبعوث الرئاسي الخاص بشؤون تحرير الرهائن في وزارة الخارجية، مستشاراً جديداً للأمن القومي». وأضاف: «لقد عملت مع روبرت بجدّ ولوقت طويل. سوف يقوم بعمل رائع».
وفي خطوة مفاجئة الأسبوع الماضي، أقال ترمب بولتون المؤيد لاستخدام القوة العسكرية الأميركية في الخارج، وأحد «الصقور» الرئيسيين في الإدارة الأميركية حيال إيران.
وعمل أوبراين حتى الآن مبعوثاً لترمب في المواقف الخاصة بالرهائن الأميركيين في الخارج. ويحظى أوبراين بدعم وزير الخارجية مايك بومبيو، وعدد من كبار الجمهوريين في الكونغرس، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
في المقابل، كان بولتون شخصية مثيرة للجدل في واشنطن. وتناقضت توجهاته في السياسة الخارجية ودعواته إلى التدخل، مع توجه ترمب للانعزالية. وقال ترمب إن أحد أسباب إقالته بولتون أنه «لم يكن على وفاق مع العاملين في الإدارة الذين أعدّهم مهمين جداً... ولم يكن موافقاً على ما نقوم به».
ومع تعيينه، سيصبح أوبراين رابع مستشار أمن قومي في فترة ترمب الرئاسية الأولى. ويأتي تعيينه في الوقت الذي يواجه فيه ترمب والإدارة الأميركية عدداً من التحديات الخارجية فيما يتعلق بالسياسة الخارجية للولايات المتحدة. يتمثّل أبرز هذه التحديات في كيفية الرد على الهجوم الإيراني الأخير على منشأتين نفطيتين سعوديتين. وكان ترمب قد أكّد أن الولايات المتحدة جاهزة للرد على تصرفات طهران العدوانية. وتوجه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إلى الرياض في زيارة رسمية لبحث الطرق المناسبة مع المسؤولين السعوديين للرد على طهران.
التحدي الثاني، الذي سيكون لمستشار الأمن القومي الجديد دور بارز في معالجته، هو الأزمة في فنزويلا، خصوصاً في ظل تمسّك الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بالحكم، وحظوته بدعم عسكري وسياسي كبير من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويتمثل التحدي داخل الأزمة الفنزويلية في تحديد السبل المناسبة لدعم المعارض البارز خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيساً مؤقتاً لفنزويلا بدعم كبير من الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية. وهنا يظهر رأيان داخل الإدارة الأميركية. الفريق الأول، الذي كان يؤيده مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون، ينادي بضرورة تدخل عسكري أميركي في فنزويلا لعزل مادورو وتعيين غوايدو. وهذا الرأي يواجهه كثير من التحديات السياسية، ويرفضه الرئيس ترمب. أما الفريق الثاني، فينادي باستمرار الضغط على نظام مادورو عن طريق فرض مزيد من العقوبات وتضييق الخناق عليه حتى يستسلم في النهاية، وهو الرأي الذي يميل إليه ترمب.
تحدٍّ آخر، لا يقل أهمية عن التحديين السابقين، هو التعامل مع الملف النووي الكوري الشمالي، في ظل التعثر الحالي للمفاوضات بعد فشل القمة الرئاسية الثانية التي جمعت بين ترمب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في هانوي.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.