نائب الرئيس اليمني يدعو لردع أذرع إيران واستعادة الدولة الشرعية

استياء حوثي من الإدانات الدولية للهجمات الإرهابية ضد «أرامكو»

«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بالتعاون مع «ائتلاف الخير للإغاثة»  يوزّع سلالاً غذائية في «أبو زهر» التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة أمس (واس)
«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بالتعاون مع «ائتلاف الخير للإغاثة» يوزّع سلالاً غذائية في «أبو زهر» التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة أمس (واس)
TT

نائب الرئيس اليمني يدعو لردع أذرع إيران واستعادة الدولة الشرعية

«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بالتعاون مع «ائتلاف الخير للإغاثة»  يوزّع سلالاً غذائية في «أبو زهر» التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة أمس (واس)
«مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» بالتعاون مع «ائتلاف الخير للإغاثة» يوزّع سلالاً غذائية في «أبو زهر» التابعة لمديرية الخوخة بمحافظة الحديدة أمس (واس)

أبدت الجماعة الحوثية استياءها من الإدانات الإقليمية والدولية للهجمات الإرهابية الأخيرة التي طالت معملي عملاق النفط السعودي «أرامكو» في محافظتي بقيق وخريص شرق المملكة، متوعدة بالمزيد من الهجمات.
جاء ذلك في وقت ندد فيه نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن الأحمر بهذه الهجمات الإرهابية، وقال في تغريدة على «تويتر» إن «استهداف شركة أرامكو السعودية، يكشف إصرار النظام الإيراني على دوره التخريبي بالمنطقة، واتخاذه اليمن ساحة لمؤامراته عبر جماعة الحوثي الانقلابية».
ووصف الأحمر الاعتداء بـ«السافر» الذي يطال الأمن الاقتصادي، مؤكدا وقوف اليمن مع المملكة العربية السعودية لردع أذرع إيران الخبيثة في المنطقة والمضي معا لاستعادة الدولة اليمنية.
وورد الاستياء الحوثي من التضامن الدولي مع السعودية في بيان للمتحدث باسم الجماعة الحوثية ووزير خارجيتها الفعلي محمد عبد السلام فليتة، أمس، حيث قال فيه: «بأي منطق سمح العالم لنفسه أن يندد ويشجب». زاعما أن من وصفهم بـ«أصحاب الإدانات» متحيزون ضد جماعته.
وفي حين لم ينس المتحدث الحوثي فليتة تجديد التهديد بشن المزيد من الهجمات الإرهابية ضد الأراضي السعودية، عاد ليتوسل السلام والحوار، عبر قوله إن «السلام في المنطقة يأتي بالحوار والتفاهم بعيدا عن قعقعة السلاح».
وكانت الجماعة الحوثية سارعت عقب الهجمات التي طالت منشأتي بقيق وخريص التابعتين لشركة «أرامكو» السبت الماضي إلى تبنيها، رغم الشكوك التي تحوم حول المسؤولية المباشرة لإيران عن هذه العمليات.
وتوعد فليتة بأن جماعته ستقوم في قادم الأيام بتنفيذ «عمليات أقسى وأشد إيلاما» على حد زعمه، متهما الحكومة الشرعية والتحالف الداعم لها باحتجاز «أكثر من 13 سفينة مشتقات نفطية في البحر الأحمر».
وكانت الهجمات الإرهابية على المنشأتين النفطيتين، لقيت إدانات واسعة إقليمية ودولية، في الوقت الذي تواصل فيه السعودية عملية التحقيق لتحديد مكان انطلاق الهجمات التي تؤكد أن الأسلحة المستخدمة فيها إيرانية الصنع.
وأكد مندوب اليمن في الأمم المتحدة، محمد السعدي، خلال كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي الاثنين، أن «إيران ألحقت باليمن والمنطقة ضرراً بالغاً ولعبت دوراً تخريبياً خطيراً من خلال تسليح وتمويل الميليشيات الحوثية التي ترفع شعار الثورة الإيرانية، وانتهاجها أساليب القمع والتنكيل والتعذيب».
واتهم السعدي إيران بأنها «حولت بعض المناطق في اليمن إلى منصات لإطلاق الصواريخ لتهديد أمن دول الجوار والملاحة الدولية في البحر الأحمر والإخلال بالأمن والسلم الإقليمي والدولي».
وقال إن اليمن يدين بأشد العبارات الاستهداف الإرهابي الجبان على معملين تابعين لشركة أرامكو بالمملكة العربية السعودية فجر يوم السبت الماضي، مؤكداً وقوف الحكومة اليمنية مع المملكة العربية السعودية ضد كل ما يمس أمنها واستقرارها.
وأوضح أن بلاده تؤيد كل الإجراءات التي تتخذها المملكة في مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.