تركيا تسجن مسؤولاً قضائياً كبيراً سابقاً بتهمة الانتماء إلى حركة «غولن»

تركيا تسجن مسؤولاً قضائياً كبيراً سابقاً بتهمة الانتماء إلى حركة «غولن»
TT

تركيا تسجن مسؤولاً قضائياً كبيراً سابقاً بتهمة الانتماء إلى حركة «غولن»

تركيا تسجن مسؤولاً قضائياً كبيراً سابقاً بتهمة الانتماء إلى حركة «غولن»

أصدرت محكمة تركية، أمس (الثلاثاء)، حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً بحق مسؤول قضائي كبير سابق لاتهامه بالانتماء إلى «حركة الخدمة» التابعة للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو (تموز) 2016.
وعاقبت المحكمة الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للقضاة ومدعي العموم القاضي محمد كايا، بالسجن 15 عاماً، قائلة في حيثيات حكمها إنه «ثبتت إدانته بالانتماء إلى حركة غولن، التي صنفتها السلطات منظمة إرهابية، حيث كان يشرف على عقد اجتماعات لعناصر تلك الجماعة المتغلغلين داخل القضاء». وفي 11 يناير (كانون الثاني) الماضي، فصلت السلطات التركية 17 شخصاً ما بين قاضٍ ومدعٍ عام، بزعم اتصالهم بحركة غولن. كما قامت بفصل أكثر من 4 آلاف و500 قاضٍ ومدعٍ عام منذ وقوع محاولة الانقلاب الفاشلة بسبب صلتهم بغولن. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في مارس (آذار) الماضي إنه تم توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفاً و821، في إطار العمليات التي استهدفت حركة غولن وحزب العمال الكردستاني منذ المحاولة الانقلابية. وبالإضافة إلى ذلك، تم اعتقال نحو 80 ألف شخص، وفصل 150 ألف موظف عمومي وعسكري من وظائفهم بزعم صلتهم بحركة غولن.
في سياق مواز، أمرت محكمة تركية بسجن رئيس بلدية تابع لحزب الشعوب الديمقراطي (المؤيد للأكراد)، محمد فاتح طاش، و5 آخرين على خلفية الهجوم الإرهابي على بلدية كولب التابعة لمدينة ديار بكر جنوب شرقي تركيا.
جاء ذلك في إطار التحقيقات حول الهجوم الذي قالت السلطات التركية إن حزب العمال الكردستاني نفذه؛ ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 10 آخرين الأسبوع الماضي. في الوقت ذاته، أدانت محكمة في مدينة إسطنبول مغنية كردية ألمانية من أصل تركي مسجونة بالفعل بتهمة الإرهاب، وإهانة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. وأصدرت المحكمة في مدينة إديرنة (غرب تركيا) حكماً على المغنية هوزان كاني، بالحبس لمدة عام و5 أشهر مع إيقاف التنفيذ، وفق ما صرحت به نيروز اكالان، محامية المغنية. وأوضحت المحامية أن سبب الدعوى كان رسماً كاريكاتيرياً للرئيس التركي، نُشر على صفحة باسم «كاني» على «فيسبوك»، وأن موكلتها لم تنشئ هذه الصفحة. وصدر حكم سابق على كاني، المنحدرة من مدينة كولونيا، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بالسجن أكثر من 6 أعوام لإدانتها بالانتماء إلى حزب العمال الكردستاني (المحظور)، وصدر الحكم استناداً إلى تدوينات وتغريدات لها على «فيسبوك»، و«تويتر». وقبض على كاني في إديرنة (غرب تركيا) في يونيو (حزيران) 2018 قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة، وتقبع في السجن منذ ذلك التاريخ. وكانت كاني قد أيدت ندوة انتخابية في إديرنة لـ«حزب الشعوب الديمقراطي» القريب من الأكراد.
يذكر أن لكاني جذوراً كردية تركية لكنها لا تحمل سوى الجنسية الألمانية.
وقبض على غونول أورس، شقيقة كاني، خلال الأسبوع الماضي في إديرنة لاتهامها بمحاولة عبور الحدود بطريقة غير شرعية، وفرضت السلطات عليها حظر السفر إلى الخارج بعد اتهامها بالإرهاب.



أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
TT

أميركا وأوكرانيا تستعدان من جديد لتوقيع صفقة المعادن

صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)
صورة ملتقطة في 28 فبراير 2025 في العاصمة الأميركية واشنطن تظهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب يرحب بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل اجتماعهما في البيت الأبيض (د.ب.أ)

قال 4 أشخاص مطلعين، الثلاثاء، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأوكرانيا تخططان لتوقيع صفقة المعادن التي نوقشت كثيراً بعد اجتماع كارثي في ​​المكتب البيضاوي، يوم الجمعة، الذي تم فيه طرد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من المبنى.

وقال 3 من المصادر إن ترمب أبلغ مستشاريه بأنه يريد الإعلان عن الاتفاق في خطابه أمام الكونغرس، مساء الثلاثاء، محذرين من أن الصفقة لم يتم توقيعها بعد، وأن الوضع قد يتغير.

تم تعليق الصفقة يوم الجمعة، بعد اجتماع مثير للجدل في المكتب البيضاوي بين ترمب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفر عن رحيل الزعيم الأوكراني السريع من البيت الأبيض. وكان زيلينسكي قد سافر إلى واشنطن لتوقيع الصفقة.

في ذلك الاجتماع، وبّخ ترمب ونائب الرئيس جي دي فانس زيلينسكي، وقالا له إن عليه أن يشكر الولايات المتحدة على دعمها بدلاً من طلب مساعدات إضافية أمام وسائل الإعلام الأميركية.

وقال ترمب: «أنت تغامر بنشوب حرب عالمية ثالثة».

وتحدث مسؤولون أميركيون في الأيام الأخيرة إلى مسؤولين في كييف بشأن توقيع صفقة المعادن على الرغم من الخلاف الذي حدث يوم الجمعة، وحثوا مستشاري زيلينسكي على إقناع الرئيس الأوكراني بالاعتذار علناً لترمب، وفقاً لأحد الأشخاص المطلعين على الأمر.

يوم الثلاثاء، نشر زيلينسكي، على موقع «إكس»، أن أوكرانيا مستعدة لتوقيع الصفقة، ووصف اجتماع المكتب البيضاوي بأنه «مؤسف».

وقال زيلينسكي، في منشوره: «اجتماعنا في واشنطن، في البيت الأبيض، يوم الجمعة، لم يسر بالطريقة التي كان من المفترض أن يكون عليها. أوكرانيا مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات في أقرب وقت ممكن لإحلال السلام الدائم».

ولم يتضح ما إذا كانت الصفقة قد تغيرت. ولم يتضمن الاتفاق، الذي كان من المقرر توقيعه الأسبوع الماضي، أي ضمانات أمنية صريحة لأوكرانيا، لكنه أعطى الولايات المتحدة حقّ الوصول إلى عائدات الموارد الطبيعية في أوكرانيا. كما نصّ الاتفاق على مساهمة الحكومة الأوكرانية بنسبة 50 في المائة من تحويل أي موارد طبيعية مملوكة للدولة إلى صندوق استثماري لإعادة الإعمار تديره الولايات المتحدة وأوكرانيا.

يوم الاثنين، أشار ترمب إلى أن إدارته لا تزال منفتحة على توقيع الاتفاق، وقال للصحافيين إن أوكرانيا «يجب أن تكون أكثر امتناناً».

وأضاف: «وقف هذا البلد (الولايات المتحدة) إلى جانبهم في السراء والضراء... قدمنا لهم أكثر بكثير مما قدمته أوروبا لهم، وكان يجب على أوروبا أن تقدم لهم أكثر مما قدمنا».