قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن القيادة الفلسطينية لا تعول على نتائج الانتخابات الإسرائيلية؛ لأن «المنافسة قائمة بين مرشحين ليس لديهما برنامج لإنهاء الاحتلال».
وأضاف أشتية خلال كلمته في المؤتمر الدولي للتمكين في فلسطين، الذي أقيم في قصر المؤتمرات في بيت لحم: «للأسف المجتمع الإسرائيلي يزداد يمينية، لكن نريد ممن يكون في دفة الحكم في إسرائيل أن يقف ويقول للعالم إنه جاهز لإنهاء الاحتلال، وسيجد الرئيس محمود عباس شريكاً، ودون ذلك سنذهب بخطوات أخرى إذا استمرت السياسة ذاتها عند الحكومة الإسرائيلية».
وأعاد أشتية التأكيد على مواجهة خطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لضم أجزاء من الضفة الغربية. وقال، إن لا تنازل عن عروبة الأرض الفلسطينية، ولا شرعية لأي مستوطنة مقامة عليها.
ويتعامل الموقف الرسمي الفلسطيني مع الانتخابات الإسرائيلية كشأن داخلي، لكن القيادة الفلسطينية تُمني النفس، على الأرجح، بخسارة بنيامين نتنياهو للانتخابات؛ لأنه يدير الظهر لكل الاتفاقيات، ويريد ضم أجزاء مهمة من الضفة الغربية، منهياً بذلك أي احتمال لإقامة السلام في المنطقة.
ولن يؤدي انتهاء حقبة نتنياهو، إذا ما خسر الاقتراع، إلى تغيير كبير في السياسة بشأن القضايا الخلافية الساخنة في عملية السلام مع الفلسطينيين. لكن الفلسطينيين يعتقدون أنه إذا سقط نتنياهو فإن خلفه لن يذهب على الأقل إلى ضم الضفة الغربية.
وتمنى أشتية، في تصريحاته أمس، للقائمة العربية المشتركة «أن تحقق النتائج المرجوة لأهلنا وشعبنا في الداخل». وجاءت تمنياته في خضم توتر كبير بين نتنياهو وحزب الليكود الذي يرأسه وبين القائمة العربية؛ إذ شن نتنياهو هجوماً على العرب، محذراً من أن القائمة العربية المشتركة في طريقها للفوز بـ15 مقعداً. وتابع نتنياهو: «توجد نسب تصويت عالية في مدن اليسار، وتوجد نسب تصويت متدنية في مدن الليكود. وإذا أردتم منع وضع يجلس فيه بيني غانتس ويائير لبيد (زعيما حزب أزرق أبيض المنافس) على هذا الكرسي ويشكلان حكومة مع الأحزاب العربية، إذا أردتم منع هذه الكارثة، عليكم أن تصحوا الآن وتصوتوا لليكود».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في الليكود الذي يتزعمه نتنياهو اتهامهم السلطة الفلسطينية بدعم حزب «أرزق أبيض» والقائمة العربية. لكن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ رفض فورا هذه الاتهامات، قائلا: «إن السلطة الوطنية تعتبر هذه الانتخابات شأنا إسرائيليا داخلياً، وهذا موقفنا الثابت والواضح دائماً».
الفلسطينيون يتمنون خسارة نتنياهو ويريدون «شريك سلام»
الفلسطينيون يتمنون خسارة نتنياهو ويريدون «شريك سلام»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة