لوتي: فيدرر لن ‬ينهار في حال عادل نادال رقمه القياسي

نادال وفيدرر تجمعهما صداقة أكبر من المنافسة على الألقاب
نادال وفيدرر تجمعهما صداقة أكبر من المنافسة على الألقاب
TT

لوتي: فيدرر لن ‬ينهار في حال عادل نادال رقمه القياسي

نادال وفيدرر تجمعهما صداقة أكبر من المنافسة على الألقاب
نادال وفيدرر تجمعهما صداقة أكبر من المنافسة على الألقاب

قال زيفرين لوتي مدرب روجر فيدرر، لفترة طويلة، إن اللاعب السويسري لن ينهار إذا نجح منافسه الإسباني رفائيل نادال، في معادلة رقمه القياسي بالتتويج بلقبه العشرين في البطولات الأربع الكبرى في منافسات فردي التنس للرجال.
وبدأ فيدرر (38 عاماً)، العام، متفوقاً بثلاث بطولات على صاحب المركز الثاني نادال، لكن اللاعب الإسباني توج بلقبه 12 في بطولة «فرنسا المفتوحة»، قبل أن يتوج بلقب «أميركا المفتوحة» هذا الشهر.
وتجدد الجدل بشأن أعظم لاعب تنس في التاريخ، بعد تتويج نادال، الذي استعاد أفضل مستوياته عقب مخاوف من الإصابة بداية هذا العام، بلقبه 19 في البطولات الكبرى.
ولم يسبق أن قلص نادال الفارق طوال مسيرته مع فيدرر، الذي أهدر نقطتين للفوز بالمباراة أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش في نهائي «ويمبلدون» هذا العام، إلى لقب واحد.
وقال السويسري لوتي، الذي عمل مع فيدرر منذ 2007، في مقابلة مع «رويترز»، «لا أعتقد أنه (فيدرر) يشعر بأي ضغط بسبب مطاردة نادال، إنه يركز على نفسه. يكن احتراماً كبيراً لنادال، ويدرك جيداً ما يعنيه الفوز بكل هذه الألقاب». وأضاف: «لا أراه يشعر بأي توتر على الإطلاق. لن ينهار في حال تتويج نادال بلقبه رقم 20».
وقال لوتي إن جماهير التنس ينبغي عليها الاستمتاع بمشاهدة اللاعبين الكبيرين بدلاً من الانشغال بأي منهما الأفضل.
وأوضح: «هذا يصب في مصلحة الجماهير، خصوصاً أولئك الذين اعتقدوا أن الأمر انتهى عندما أحرز فيدرر 16 أو 17 لقباً كبيراً، بينما يملك نادال 14 لقباً».
واضطر لوتي، كابتن منتخب سويسرا في «كأس ديفيز»، لعدم الاعتماد على فيدرر وستانيسلاس فافرينكا، الحاصل على ثلاثة ألقاب كبرى، في السنوات الأربع الأخيرة.
وغاب اللاعبان، مرة أخرى، خلال خسارة سويسرا أمام سلوفاكيا في مباراة ضمن المجموعة التاسعة في براتيسلافا، ما يعني تبدد فرص سويسرا في المشاركة في نهائيات النسخة المعدلة لـ«كأس ديفيز» حتى 2021.
قرار فيدرر بعدم المشاركة في «كأس ديفيز»، ربما يؤثر على فرصه في التأهل إلى أولمبياد طوكيو 2020، رغم أن لوتي قال إنه لم يتخذ قراراً نهائياً بشأن ذلك، وأوضح: «إنه احتمال وارد لكنه ليس هدفاً. سيترك الأمر مفتوحاً لفترة ما. لا أعرف نظام منح بطاقات الدعوة في الأولمبياد. من المعتاد منح بطاقات الدعوة للدول الصغيرة، لكني أعتقد أن (الأمور ربما تتغير) إذا قال إنه يرغب في المشاركة».
وتتسم المنافسة بين فيدرر ونادال بالاحترام، وسيشاركان ضمن فريق واحد عندما تواجه أوروبا، فريق العالم، في «كأس ليفر» في جنيف.


مقالات ذات صلة

كأس يونايتد: الولايات المتحدة تتوج باللقب على حساب بولندا

رياضة عالمية المنتخب الأميركي يحتفل بلقب كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في التنس (رويترز)

كأس يونايتد: الولايات المتحدة تتوج باللقب على حساب بولندا

حقّق المنتخب الأميركي لقب كأس يونايتد المختلطة للمنتخبات في كرة المضرب بفوزه على بولندا 2-0 في النهائي.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية ألكسندر مولر (أ.ف.ب)

دورة هونغ كونغ: مولر يتوج باللقب بفوزه على نيشيكوري

أحرز الفرنسي ألكسندر مولر لقبه الأول في دورات الـ«إيه تي بي» على الإطلاق، من خلال فوزه على الياباني كي نيشيكوي 2-6 و6-1 و6-3 في نهائي «دورة هونغ كونغ المفتوحة».

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
رياضة عالمية أوساكا تبكي بعد خروجها مصابة (أ.ب)

«دورة أوكلاند»: أوساكا تنسحب للإصابة... وتاوسون تفوز باللقب

انتهت محاولة ناومي أوساكا للفوز بأول لقب لها في 4 سنوات بصدمة كبيرة، بعد انسحاب المصنفة الأولى على العالم سابقاً بسبب الإصابة، بعد فوزها بالمجموعة الأولى.

«الشرق الأوسط» (أوكلاند)
رياضة عالمية كوكو غوف (إ.ب.أ)

كأس يونايتد: غوف تهزم شفيونتيك... وتقرب الولايات المتحدة من اللقب

فازت الأميركية كوكو غوف المصنّفة الثالثة عالمياً على البولندية إيغا شفيونتيك الثانية 6 - 4 و6 - 4 الأحد في رسالة قوية قبل بطولة أستراليا المفتوحة.

«الشرق الأوسط» (بيرث)
رياضة عالمية باربورا كريتشيكوفا (رويترز)

دورة أستراليا المفتوحة: كريتشيكوفا تنسحب للإصابة

قالت لاعبة التنس التشيكية باربورا كريتشيكوفا بطلة ويمبلدون اليوم (الأحد) إنها لن تشارك في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس هذا الشهر بسبب استمرار عملية تعافيها.

«الشرق الأوسط» (ملبورن)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».