«فولوكوبتر»... تاكسي طائر يُختبر بنجاح

يتسع لراكبين ويعمل بالبطاريات

«فولوكوبتر»... تاكسي طائر يُختبر بنجاح
TT

«فولوكوبتر»... تاكسي طائر يُختبر بنجاح

«فولوكوبتر»... تاكسي طائر يُختبر بنجاح

خاض التاكسي الطائر الألماني «فولوكوبتر» اختباراً للطيران في مطار هلسنكي الدولي بعد دمجه بنظامين لإدارة الحركة الجوية، الأوّل تقليدي والآخر آلي.
مع التقدّم السريع لتقنيات الدرون والتاكسي الطائر، تحوّل تنظيم المجال الجوّي في البيئات المدنية إلى مصدر للقلق، وبات تطوير أنظمة آمنة تتيح للمركبات الآلية العمل جنباً إلى جنب مع الطائرات المأهولة، أولوية للدول والمناطق التي تأمل الاعتماد على هذه الموجة الجديدة من التقنيات الجوّية.
جاءت الرحلة الأخيرة لتاكسي «فولوكوبتر» Volocopter الطائر في التاسع والعشرين من أغسطس (آب) في إطار «برنامج سماء أوروبية واحدة البحثي» (سينجل أوروبيين سكاي إي تي إم ريسرتش) الذي يهدف إلى تنظيم مجال جوي موحّد للطيران التجاري والعام والآلي.
وقالت ماريا تام، منسّقة مشروع خدمات الملاحة الجويّة الإستونية في حديث نقله موقع «ذي إنجنير» البريطاني: «مع استمرار تطوّر الحركة الجويّة لجهة الأعداد والأنواع، لا سيّما مع ظهور المركبات الآلية والتاكسي الطائر، أصبحت التقنيات والقوانين التي تحكم المجال الجوّي الشديد الانخفاض بحاجة إلى التحديث».
وقد أظهر عرض مطار هلسنكي أنّ أنظمة كثيرة أصبحت جاهزة لتنظيم عمليات طيران التاكسي الطائر والخدمات المرتبطة بها وتفاعلاتها اللاحقة بفعالية وسلامة في ظلّ نشاطات الطيران والمجال الجوي القائمة اليوم.
يتمتّع تاكسي «فولوكوبتر» المصمم والمطوّر في ألمانيا، والذي يتسع لراكبين بالقدرة على الطيران الذاتي، بفضل 18 دوّارا فرديا تستمدّ طاقتها من تسع بطاريات قابلة للتبديل. وأشارت تقارير سابقة إلى أنّ هذه المركبة تطير بسرعة 100 كلم في الساعة لفترة تقارب 30 دقيقة. وخلال طيرانه المدعوم بطيّار بشري في مطار هلسنكي، اندمج «فولوكوبتر» مع ثلاثة مزوّدين لأنظمة إدارة جوية آلية هي «إير ماب» و«التيتود إنجل» و«يونيفاي». اعتمد هذا الاختبار على عدد من الأجهزة التكميلية ومن بينها جهاز استشعار لتقييم الوضعية.
في حديث له حول الاختبار، قال جان هندريك بويلنز، مدير التقنية التنفيذي في فولوكوبتر: «يسرّنا الإعلان عن أنّ جميع المزوّدين الذين اختبرناهم أثبتوا توافقهم مع أنظمة فولوكوبتر. كعضو في تحالف (سماء أوروبية واحدة)، نملك فرصة نادرة للعمل في الجبهة الأمامية لدمج أنظمة إدارة حركة الطيران التقليدية والآلية بالتعاون مع جميع الشركاء من جهات قانونية، ومطارات، ومزوّدي خدمات ملاحة جويّة، ومزوّدي أنظمة إدارة آلية».
وأضاف «نحن نعلم أنّ تقنية التاكسي الطائر قابلة للنمو، لقد حصلنا على الترخيص من وكالة سلامة الطيران الأوروبية، وسنعمل على إنهاء أوّل بنية تحتية لمهبط الفولوكوبتر (فولوبورت) قبل نهاية العام الجاري. لقد حان الوقت لبث الحياة في النقل الجوّي المدني».



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.