أطعمة تحرم الجسم من مضادات السرطان في الطماطم

TT

أطعمة تحرم الجسم من مضادات السرطان في الطماطم

عند الحديث عن الأطعمة المفيدة في مقاومة السرطان تضع الكثير من الدراسات الغذائية الطماطم في المقدمة لغناها بمركب «اللايكوبين» الفعّال في هذا الصدد، ولكن دراسة أميركية فرنسية مشتركة، اهتمت بمعرفة الوصفة المثالية التي تسمح بأقصى استفادة للجسم من هذا المركب.
وخلال الدراسة التي نشرت في العدد الأخير من دورية التغذية الجزيئية وبحوث الأغذية «Molecular Nutrition & Food Research»، فوجئ الباحثون بأن فوائد الطماطم المضادة للسرطان، خاصة تلك الناتجة عن مركب اللايكوبين، يمكن أن تختفي عند تناولها مع الأطعمة الغنية بالحديد مثل اللحوم والحبوب الكاملة والبقوليات.
وتوصل الباحثون لهذه النتيجة بعد تحليل الدم والسائل الهضمي لمجموعة صغيرة من طلاب الطب بفرنسا، تناولوا مستخلص الطماطم مرة بالحديد ومرة أخرى من دون الحديد، فكانت مستويات «اللايكوبين» في السائل الهضمي والدم أقل بشكل ملحوظ عندما تناولوا المستخلص ممزوجاً بمكملات الحديد.
والحديد أساسي في النظام الغذائي، حيث يؤدي وظائف مهمة مثل السماح لأجسامنا بإنتاج الطاقة والتخلص من النفايات، والمعروف أنه يؤدي إلى تدمير مركبات معينة عند تناوله معها، ولم يكن معروفاً من قبل أنه يضعف مركبات الكاروتينات، ومنها «اللايكوبين» الموجود في الطماطم وغيرها من الفواكه والخضراوات، وهذه هي النتيجة المهمة التي توصلت لها الدراسة، كما تؤكد د. راشيل كوبيك، من قسم التغذية البشرية بجامعة ولاية أوهايو، والباحثة الرئيسية بالدراسة في تقرير نشره أول من أمس موقع الجامعة.
والكاروتينات هي أصباغ نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة مسؤولة عن الكثير من الأصباغ الحمراء والصفراء والبرتقالية الزاهية الموجودة في الفواكه والخضراوات، وتشمل اللايكوبين، الذي يوجد بكثرة في الطماطم وكذلك في البطيخ والجريب فروت الوردي، وحدد العلماء الكثير من الفوائد المحتملة المضادة للسرطان لـ«اللايكوبين»، بما في ذلك الوقاية من سرطان البروستاتا والرئة والجلد.
ولم تحدد الدراسة ما الذي يحدث عند تناول الحديد ويؤدي إلى تغيير امتصاص اللايكوبين، لكن كوبيك تقول: «يمكن أن يؤدي الحديد إلى أكسدة اللايكوبين، مما يخلق مركبات مختلفة, ومن الممكن أيضاً أن يؤثر على المزيج المستحلب في الطماطم الذي يساعد الخلايا على امتصاص اللايكوبين». ويحتاج الفريق البحثي إلى إجراء أبحاث أخرى لفهم دور «اللايكوبين» بشكل أفضل في مكافحة السرطان، وأهمية تفاعله مع المركبات والمواد الغذائية الأخرى.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.